وهذا أيضًا العلامة الألباني رحمه الله يقول: "هذا ما وصَل إليه عِلمي، وفوق كل ذي علم عليم، فمن كان عنده شيءٌ نستفيده منه قدَّمه إلينا إن شاء الله، وجزاه الله خيرًا" [16]. وقال أيضًا: "فالحديث ضعيفٌ سندًا ومتنًا؛ هذا ما ظهر لي، وفوق كل ذي علم عليم" [17]. فإذا عُلم ذلك، أدرَك الإنسانُ مبلغَه من العلم، وعلم قدرَ نفسه؛ لئلاَّ يغتر بانتهاء الأمر إلى ما بلَغه هو. هكذا تكون أخلاق أهل العلم والإنصاف. أما نظرة أهل الهوى والتعالُمِ لناصحيهم، فهي كما تمثَّل بعضُهم قولَ الشاعر:
لَو كلُّ كلبٍ عَوى ألقَمتَه حجَرًا
لأصبَح الصَّخرُ مِثقالٌ بِدينارِ! وفوق كل ذي علم عليه السلام. الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ [الإسراء: 85]. قال العلامة الشنقيطي رحمه الله: "ذكَر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه ما أعطى خَلقه من العلم إلا قليلاً بالنسبة إلى علمه جل وعلا؛ لأن ما أُعطيَه الخلق من العلم بالنسبة إلى عِلم الخالق قليل جدًّا. ومن الآيات التي فيها الإشارةُ إلى ذلك قولُه تعالى: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109]، وقولُه: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [لقمان: 27]" [18].
- اعرب : وفوق كل ذي علم عليم؟
اعرب : وفوق كل ذي علم عليم؟
^^ من العم قوقل صدمة لأني لم أجب أعرب صح
عليم مبتدأ مؤخر
خبره شبه جملة " فوق كل" في محل رفع
فوق ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة
كل مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة
ذي مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة
علم مضاف إليه مجروربالإضافة وعلامة جره الكسرة
الواو حسب ماقبلها ،فوق مفعول فيه ظرف مكان منصوب وهو مضاف كل مضاف اليه وهو مضاف ذي مضاف اليه مجرور علامة جره الياء لانه من الاسماء الخمسة وهو مضاف علم مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة والجملة المتقدمة في محل رفع خبر مقدم ،عليمٌ مبتدأ مؤخر.
د. وائل الزرد
وأنا أعلم والحمد لله أكثر من قولٍ في مثل هذه المسألة التي قد تقع للإمام، غير أني اخترت هذا الحكم لأنه الأنسب والأصوب في صلاة الجماعة، وأنبه لثلاثة أمورٍ تنفع ولا تضر، وهي مهمة لمن وقف بالناس إمامًا أو يرغب:
الأول: صدق القائل "جلَّ مَن لَا يَسهُو" نعم والله، فاللهُ وحده سبحانه وتعالى لا تأخذه سنةٌ ولا نوم، هو سبحانه حيٌّ قيوم، وما سوى اللهِ عزَّ وجلَّ محكومٌ ببشريته أنه يُخطأُ ويُصيبُ، يَسهُو ويَصحُو، ينامُ ويستيقظُ، يذنبُ ويستغفرُ، يسيءُ ويتوبُ، وهكذا لأنه من أبناء آدم، وآدم عليه السلام وقع منه ما وقع وهو في الجنة حيث لا شرَّ ولا شهوات.