فالصواب: أنهن لا يزرن القبور مطلقاً. هذا هو الأرجح من قولي العلماء، حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يزرنه ولا يقفن عليه، ولكن يصلين على النبي صلى الله عليه وسلم في كل مكان، في المسجد النبوي، وفي الطريق، وفي بيوتهن، وفي البيت، في كل مكان، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: ((لا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)). حديث لعن الله زائرات القبور قبل النفخ في. فالرسول صلى الله عليه وسلم حثنا ورغبنا في الصلاة عليه والسلام عليه، كما أمر الله بذلك في كتابه العظيم حيث قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[1]، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم الدين. فالمشروع للنساء الصلاة عليه والسلام عليه في كل مكان، كالرجال، ولا يشرع لهن زيارة القبور، لا في بلدهن ولا في غير بلدهن، هذا هو المعتمد والأرجح من قول العلماء في هذه المسألة. وإذا كانت المرأة في المدينة زائرة فإنها تصلي في المسجد مع الناس، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وهي في المسجد، فليس هناك حاجة إلى أن تذهب عند القبر وتصلي عليه، بل تصلي عليه في محلها وتسلم عليه، تقول: اللهم صلِّ وسلم على رسول الله، عليك الصلاة والسلام يا رسول الله، ونحو ذلك.
- حديث لعن الله زائرات القبور قبل النفخ في
حديث لعن الله زائرات القبور قبل النفخ في
والخير كل الخير في اتباعهم، وترك البدع والمبيت عند القبور لما ذكر؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وسائر أصحابه ومن تبعهم بإحسان رضي الله عنهم. أما تخصيص يوم الخميس بزيارة القبور فهو ابتداع في الدين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (*). حديث لعن الله زائرات القبور || د. سامي الواكد . - YouTube. أما إن كان ذلك لكون يوم الخميس أو غيره أيسر للزيارة دون اعتقاد في تخصيص ذلك اليوم للزيارة فلا حرج في ذلك؛ لأن زيارة القبور للرجال مشروعة في جميع الأيام والليالي. وأما حكم زيارة النساء للقبور وبكائهن ولطمهن الخدود على الميت فمن كبائر الذنوب؛ لما تقدم في جواب السؤال الأول.
الملخص: يجوز للنساء زيارة القبور، نظراً للروايات التي تقول: إن فاطمة(عليها السلام) وعائشة کانتا تزوران القبور: «إن فاطمة کانت تزور قبر عمها حمزة کل جمعة، فتصلي وتبکي عنده». يجوز للنساء زيارة القبور، و أما ما روي عن النبي(صلی الله عليه وآله وسلم): «لعن الله زائرات القبور» فيمکن التفصي عنه بعدة أمور:
1- لدينا أحاديث تقول إن فاطمة(عليها السلام) وعائشة کانتا تزوران القبور: «إن فاطمة کانت تزور قبر عمها حمزة کل جمعة، فتصلي وتبکي عنده». [1]
يقول ابن أبي مليکة: «رأيت عائشة تزور قبر أخيها عبد الرحمن ومات بالحبشة وقبر بمکة». [2]
2- إن هذا الحديث: «لعن الله زائرات القبور» إما نسخ بحديث بريدة، أو أنه معارض، کما صرح النيشابوري والذهبي. حديث ( لعن الله زوارات القبور ). ورواية بريدة هي: «نهی رسول الله(صلی الله عليه وآله وسلم) عن زيارة القبور ثم أمر بزيارتها». [3]
3- أفتی علماء السنة باستحباب زيارة القبور للنساء:
يقول ابن عابدين: «هل تستحب زيارة قبره(صلی الله عليه وآله وسلم) للنساء؟
الصحيح: نعم بلا کراهة، بشروطها علی ما صرح بعض العلماء. أما علی الأصح علی مذهبنا وهو قول الکرخي وغيره: من أن الرخصة في زيارة القبور ثابتة للرجال والنساء جميعاً، فلا إشکال.