فأثابكم غما بغم.. وسيم يوسف - YouTube
- ﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾ - منتدى الكفيل
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 153
﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾ - منتدى الكفيل
(مأوى)، اسم مكان على وزن مفعل بفتح الميم والعين لأنه ناقص، وفيه إعلال أصله مأوي. (مثوى)، اسم مكان على وزن مفعل بفتح الميم والعين لأنه ناقض وفيه إعلال أصله مثوي. ﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾ - منتدى الكفيل. البلاغة: 1- الالتفات: في قوله تعالى: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا) حيث عبر بنون العظمة على طريق الالتفات من الغيبة إلى التكلم، جريا على سنن الكبرياء لتربية المهابة. 2- الاستعارة: في قوله: (سنلقي) حيث ألقى اللّه في قلوبهم الرعب يوم أحد فانهزموا إلى مكة من غير سبب، ولهم القوة والغلبة فاستعير الإلقاء هنا للرعب تجسيدا وتشخيصا بتنزيل المعنوي منزلة المادي. الفوائد: ورد في الأثر: عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي. نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت الأرض لي مسجدا وطهورا، وأحلّت لي الغنائم، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة» رواه الشيخان البخاري ومسلم.. إعراب الآية رقم (152): {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 153
ثم اسمع لربك ماذا يقول لهم: (لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ)
ما أجمل ذلك! وما أعظم العقاب الذي يُذْهِبُ الحزن ويُذْهِبُ أثر وألم المصيبة، فحين يكون العقاب على هذه الهيئة فهو إذن ثواب وليس عقابا، فكان اللائق به أن يقال: (أثابكم). ثم انظروا معي للآية التالية وبما بدأت:
(ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ)
[سورة آل عمران 154]
إنها رحمة أنزلها عليهم رأفة بهم بعدما تتابعت عليهم الغموم والآلام فرزقهم النوم حتى يستريحوا من عناء التعب والهم والغم والجراح. وكل ذلك لا يلائمه إلا الفعل: (أثابكم)
والله أعلم. د. محمد الجبالي
11-07-2020, 10:21 PM
#2
مشرفة عامة أديبة
12-07-2020, 09:59 AM
#3
مشرف أقسام الفكر مشرف النثر والقصة أديب ومفكر
لفتة تفسيرية رائعة.. كل الشكر للكاتب والناقل. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 153. مودتي واحترامي. 13-07-2020, 10:11 PM
#4
13-07-2020, 10:15 PM
#5
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلال دشيشة
قراءتك تشرفني ويزيد بها النص ألقا ـ تحياتي وتقديري.
لَنأتينَّهم، ثم لَنقتلنَّهم؛ قد جرحوا مِنّا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَهْلًا، فإنّما أصابكم الذي أصابكم مِن أجل أنكم عصيتموني». فبينما هم كذلك إذ أتاهم القومُ وقد أيِسُوا، وقد اخترطوا سيوفهم (١). (٤/ ٧٤) ١٥٠٧٨ - عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: {والرسول يدعوكم في أخراكم} ، قال: الرسول يدعوهم في أخراهم: «إلَيَّ عبادَ الله، إلَيَّ عباد الله». ولا يَلْوِي عليه أحدٌ (٢). (٤/ ٧٤) ١٥٠٧٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد-: رأوا نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم في أُخراهم: «إلَيَّ عبادَ الله، إلَيَّ عبادَ الله» (٣). (٤/ ٧٤) ١٥٠٨٠ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط-، مثله (٤). (ز) ١٥٠٨١ - قال مقاتل بن سليمان: {والرسول يدعوكم في أخراكم} ، يعني: يناديكم مِن ورائكم: «يا معشرَ المؤمنين، أنا رسول الله» (٥). (ز) ١٥٠٨٢ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- {والرسول يدعوكم في أُخراكم}: «أيْ عبادَ اللهِ، ارجِعوا، أيْ عبادَ الله، ارجعوا» (٦). فأثابكم غما بغم. (ز) ١٥٠٨٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {والرسول يدعوكم في أخراكم} ، قال: هذا يومَ أحدٍ، حين انكشفَ الناسُ عنه (٧).