وهذا يعني التناسُق التام والنظام الكامل، وقد اكتمل ذلك في خلق الكون كله الذي خلقه الله فقدره تقديراً وأبدع صنعه، وأحسن كل شيء خلقه: " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور"، ويلفت القرآن نظرنا إلى هذا التناسُق في خلق السماء بقوله: "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيّنّاها وما لها من فروج"، وجعل لنا الحدائق بهجة لأنظارنا وسروراً لأنفسنا: "وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة". ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا. وتتكرّر في القرآن الكريم أوصاف الجمال في خلق السماء وتزيينها لتكون بهجة للناظرين، وذلك مثل قوله تعالى: " ولقد زيّنا السماء الدنيا بمصابيح"، وقوله: "ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيّناها للناظرين". ويستنكر القرآن مَن يحرم زينة الله بقوله: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيّبات من الرزق". والقرآن الكريم يدعونا لأن نتخّذ زينتنا عند الخروج إلى المسجد حتى نكون في أبهى صورة وفي أجمل حال: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد".
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا
قال تعالى: ((لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)). ثانيًا: ثمة مواطِن أمر الله فيها بالفرح، ورغب عباده فيها: قال تعالى: ((قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)). نظرة قانونية لحالات العنف الاسري في العراق – كلية الادارة والاقتصاد – جامعة كربلاء. هل عرفنا جواب سؤال:هل الفرح مشروع في الإسلام: الجواب يكمن في كلمتي ((بغير الحق))، فلا يجب على المؤمن أن يفرح بغير حق، فكل فرح بغير الحق منبوذ مذموم مُنهى عنه محرّم لا يحبه الله، فإن الله لا يحب من كان فرحه اختيالاً وفخراً وعجباً وتكّبراً وباطلاً، أما مَن يفرح بفضل الله ورحمته، وبفضل سلامة وطنه من الفِتَن وابتعاده عن ثقافة وفعل الغلوّ والإرهاب الداعشى والاخواني فهذا فرح بالحق وهو فرح مطلوب مرغوب أمرنا الله به وحبّبنا فيه. ونحسب أننا اليوم ووسط انتشار تنظيمات الإرهاب المُلتحِفة زيفًا برداء الدين، ونقصد بها تحديداً (القاعدة) و(داعش) و(الأخوان) وأخواتهم ومن يموّلهم بالمال والفتوى من القوى الخارجية والداخلية المُتطرّفة الهادِفة للقتل، وليس لعمارة الدنيا وصون الدين الحق.. ، وسط هذا كله، إن واجبنا الديني والسياسي والوطني أن نعرّي ونكشف،هكذا ثقافة، وألا نهادنها ونترأّف بها، لأنها ساعتها ستسترّد عافيتها وتنهض مجدّداً ناشرة الظلام والكآبة.. وبعدها.. مباشرة الإرهاب المسلّح في أوطاننا.
ومن اياته ان خلق لكم بخط جميل
وعلاقته بأُمَّتِه - أُمَّةِ الإسلام: أن ينصح لها، ويَعُدَّ نفسه جزءاً منها، يعطيها ويأخذ منها، ويغار عليها، ويذود عنها، داعياً إلى الخير آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، مجاهداً في سبيل الله، كما قال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]. ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ ﴾ [التوبة: 71]. وللأمة كلِّها حق عليه - وخصوصاً الضعفاء من فئاتها المختلفة، مثل اليتامى والمساكين وابن السبيل - كما قال تعالى: ﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ﴾ [الحشر: 7]. القرآن مصدر تشريع ومنهاج حياة. وعلى المسلم أن يكون ولاؤه لأمته، المنبثق من ولائه لله تعالى ولرسوله صلّى الله عليه وسلّم، وأن يُعادي مَنْ يعاديها، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 55، 56].
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا
وبناءً على ذلك فلابد ألا تخلو الإذاعة المدرسية من فقرة الحديث الشريف. وفي الواقع إن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان أميّ لا يعرف القراءة ولا الكتابة. وعلى الرغم من ذلك فإنه كان دائمًا يحث المسلمين على القراءة وطلب العلم. وفيما بعد سوف نعرض عليكم بعض الأحاديث الشريفة التي تحث على القراءة والتعلم. وبناءً على ذلك يقدم لكم فقرة الحديث الشريف الطالب………
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام. ومثل الذي يقرأ وهو يعاهده وهو عليه شديد فله أجران). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. جريدة الرياض | أفراح الداود والبكر. وعلاوة على ذلك عن عثمان بن عفانَ رضيّ الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (خـَيْرُكم من تـَعـَلـمَ القُرْآن وعَلـَّمه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري. ومن جهة أخرى عنِ ابنِ عباس رضيَ الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ الَّـذي لـَيسَ في جـَوفهِ شـَيء من القرآن كالبـَيْتِ الخرب) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي. اخترنا لك أيضا: تعبير عن أهمية القراءة وفوائدها للفرد والمجتمع
مما لا شك فيه أنه لا يمكن أن تخلو أي إذاعة مدرسية من فقرة الحكمة، حيثما أن الحكمة من الفقرات الثابتة في الإذاعة المدرسية.
ومن اياته ان خلق لكم م انفسكم ازواجا
ولنا في الإسلام أسوة حسنة، هـــــذه الشريعة الغــــــــــــراء العظيمة التي لا تبخس حق الزوجــــة أو الــــــــزوج عــــلى الســــواء، فقد وازنت بينهما كلٌ حسب موقعه ووظيفته، فقد وازنت بينهم موازنة عجيبة تعجز عنها عقول البشر فلم تسمح لأحد باستغلال حقوقه ضد الآخر، ونأمل من المشرع العراقي أن يأخذ من عذب مائها الصافي وأن يضمن نصوصه هذه الأحكام الغراء. وحسناً فعلت وزارة الداخلية العراقية في عام 2010 بناءً على توصية اللجنة العليا لحماية الأسرة المشَكلة بموجب الأمر الديواني رقم (80) في 2009 الصادر من مجلس الوزراء باستحداث مديرية حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري، حيث أصبحت هذه المديرية إحدى تشكيلات وزارة الداخلية ونظم مقر المديرية (16) قسماً (اثنان) منها في بغداد الكرخ والرصافة وقسم في كل محافظة وتختص هذه المديرية بقضايا العنف الأسري، وهو الإعتداء الجسدي أو الجنسي أو النفسي أو الفكري أو الإقتصادي الذي يرتكب أو يهدد بارتكابه من أي فرد من أفراد الأسرة ضد الآخر ويكون أما (جنحة أو جناية او مخالفة) وقفاً للقانون. وتمارس مديرية حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري عدة أمور: أولاً- حماية أفراد الأسرة وخصوصاً في حماية النساء والأطفال من كافة أشكال العنف الأسري.
القرآن مَصْدَرُ تشريعٍ ومِنهاجُ حياة
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. أمَّا بعد:
القرآن العظيم مصدر الشريعة الإسلامية السَّمحة المُنَظِّمَة لحياة المسلمين، وهو دستورها القائم أبد الدَّهر، وقد استغنى به المسلمون في الصدر الأول فأغناهم عن كل شيء، فلم يمدوا أبصارهم إلى غيره، ولم يأخذوا لدينهم ودنياهم إلاَّ بما توحي به إليهم كلماته، وتوحي به إليهم آياته. ومن اياته ان خلق لكم م انفسكم ازواجا. فمن الأصول العظيمة التي تجمع المسلمين، وتعمل على حمايتهم، أنَّ مصدر تشريعهم واحد، مِنْ إله واحد، ليس مستورداً من الشرق، ولا من الغرب، ولا هو من الأفكار التي دبَّجها البشر، وَرَوَّج لها سماسرةُ القوانين الوضعية، ولا يقبل أن يُؤخذ بعضه ويترك بعضه [1]. ومن ثَمَّ فلا شيء في حياة المسلم السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأخلاقية أو الفكرية أو الروحية يُرجع فيه إلى مصدر آخر غير هذا الكتاب [2] ، ولا شيء في حياته يجوز أن يَخرج عن تعاليم هذا الكتاب، مهما استجدَّ في حياته من أمور!