والله أعلم. انظر الملخص الفقهي للفوزان 2/321
ويراجع سؤال رقم 9021.
- هل ترك الزوجة مدة طويلة يعتبر طلاقاً - الإسلام سؤال وجواب
هل ترك الزوجة مدة طويلة يعتبر طلاقاً - الإسلام سؤال وجواب
4- في حالة مرض الزوج
إذا كان الزوج مريضًا وليس قادرًا على معاشرة زوجته في الفراش فإن هذا الأمر لا آثمًا فيه، فالله عز وجل سمح للإنسان المريض أن يقوم بتأدية الصلاة بقدر ما يستطيع بسبب مرضه، وهذا الأمر أيضًا لا يأثم فيه الزوج. هل ترك الزوجة مدة طويلة يعتبر طلاقاً - الإسلام سؤال وجواب. من الجدير بالذكر هنا أنه على الزوجة أن تعذر زوجها وترحم ضعفه وقلة حيلته؛ لأن الأمر خارجًا عن إدارته وعليها أن تكون رحيمة به. في حالة رغبة الزوج والزوجة في معاشرة كلاهما، وكان الزوج في حالة مرضية لم تمكنه من هذا الأمر ليس حرجًا عليه أو عليها أن تقوم الزوجة بمساعدته لإتمام حق الله الشرعي، وفي هذا الأمر يكافئ الله كلا الزوجين، الزوج لصبره على المرض، والزوجة لمساعدة زوجها على القيام بحقهما الشرعي. اقرأ أيضًا: هل البيت من حق الزوجة بعد الطلاق
ابتعاد الزوج عن زوجته في الفراش دون نشوزها عنه
في بعض الحالات ينأى الزوج عن زوجته على الرغم من طاعتها له، وفي هذه الحالة لا يجوز للزوج أن يفعل ذلك ويأثم على فعل هذا، وذلك لأمرين:
الأمر الأول: لأنه وجب الله على الزوج أن يعف زوجته، وذلك بأن يجامعها بقدر احتياجها، وبقدر قدرته.
السؤال:
تقول في سؤال آخر: مر ما يقارب أكثر من تسعة عشر عامًا، وأبي هاجر لأمي، ولا يفي لها بحقوق الزوجية التي شرعها الله بين الزوجين، ولا تزال الحال هذه حتى اليوم، وأمي موجودة في البيت تقوم على رعاية شؤوننا، فما الحكم والحال هذه، هل تعتبر مطلقة بمرور الفترة المذكورة؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب:
هذا فيه تفصيل: إن كانت تريد الطلاق، أو العدل، ولم يفعل؛ فهو يأثم بذلك، بهذا الهجر، أما إذا كان قد خيرها، وقال لها: إن شئت الطلاق؛ طلقتك، وإلا أنا ما يمكن أن أعدل بينك، وبين ضرتك، أو لا يمكن أن أقوم بواجبك من جهة النفقة، أو من جهة المراجعة، والجماع، إذا كان قال لها ذلك؛ فهو معذور، ولا حرج عليه، أما إن كان هجرها، وتركها، ولم يطلقها، وهي تطلب الطلاق؛ فهذا لا يجوز له، يأثم بذلك، وإن كان عندها أولاد فعليه النفقة عليهم. المقصود: أن هذا الهجر إن كان عن إعلام لها، وإخبار لها منه أنه لا يستطيع القيام بحقها، وأنه مستعد لطلاقها، ولكن لم تطلب الطلاق؛ فلا حرج عليه؛ لأنها هي التي رضيت بهذا الشيء، وقد بقيت سودة مع النبي ﷺ مدة طويلة، وهي في عصمته، ولم يكن يقسم لها؛ لأنها رضيت بذلك، وجعلت يومها لـعائشة، رضي الله عنها.