اسم الله المجيب( الجزء الثانى) للشيخ / سيد الحارون - YouTube
- اسم الله المجيب - ملتقى الخطباء
- المجيب - معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - باسم عامر - طريق الإسلام
اسم الله المجيب - ملتقى الخطباء
الله تعالى هو المجيب لدعوة الداعين، وسؤال السائلين، وعباده المستجيبين. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه الطيبين الطاهرين، وبعد: فقد أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه (2736) من حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، مَن أحصاها دخل الجنة » [1]. من أسماء الله الحسنى التي سأتحدث عنه بإذن الله اسم الله: (المجيب)، قال تعالى عن نبيِّه صالح: { إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود:61]. المعنى الشرعي: الله تعالى هو المجيب لدعوة الداعين، وسؤال السائلين، وعباده المستجيبين، وإجابته سبحانه وتعالى نوعان: أولاً: إجابة عامة للداعين: مهما كانوا، وأينما كانوا، وعلى كل حال كانوا، كما وعَدهم بهذا الوعد المطلق الصادق الذي لا يتخلَّف. ثانيًا: إجابة خاصة: للمستجيبين له، المنقادِين لشرعه، المخلِصين له في الدعاء والعبادة؛ ولهذا عقب بقوله: { فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي}[البقرة:186] [2]. اسم الله المجيب. ومن هنا يتبيَّنُ أن اللهَ يجيب مَن دعاه في حالة الاضطرار، مؤمن أو كافر؛ قال تعالى: { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل:62].
المجيب - معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - باسم عامر - طريق الإسلام
مجيب السائلين حملت ذنبي *** وسرت على الطريق إلى حماكا
ورحت أدق بابك مستجيرًا *** ومعتذرًا… ومنتظرًا رضاكا
دعوتك يا مفرج كل كرب *** ولست ترد مكروبًا دعاكا
ومنها: قوة رجاء العبد بربه -سبحانه- وعدم القنوط من رحمته؛ حيث أنه قريب لمن ناجاه مجيب لمن دعاه، وإذا أيقن العبد بقربه من ربه ومولاه دخل على ربه مباشرة وتضرع بين يديه، وألقى حاجته إليه وحده دون سواه من اللذين قال الله فيهم: ( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)[قاطر:14]. فالمجيب في كل الأحوال والظروف هو الله سبحانه وتعالى؛ فاستجيبوا للمجيب -أيها المؤمنون- واسألوه أن يستجيب لدعائكم؛ إنه بكم رؤوف.
ويستجيب سبحانه وتعالى مَن دعاه في
حالة الاضطرار، مؤمن أو كافر؛ قال تعالى: ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا
دَعَاهُ) [النمل: 62]. و قال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ أَنّ
الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللّهِ لِيُرِيَكُمْ مّنْ آيَاتِهِ
إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّكُلّ صَبّارٍ شَكُورٍ * وَإِذَا غَشِيَهُمْ مّوْجٌ
كَالظّلَلِ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى
الْبَرّ فَمِنْهُمْ مّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاّ كُلّ خَتّارٍ
كَفُورٍ) [لقمان / 32]
قال ابن القيم:
وهو المجيب يقول من يدعو أجيبــــ ***
ـــــــه أنا المجيب لكل من ناداني
وهو المجيب لدعوة المضطر إذ *** يدعوه
في سر وفي إعلان. هذا يدعوه في البر وذاك في البحر وآخر
تحت الهدم ؛ وهذا يدعوه في الجبل ؛ وهذا يدعوه فوق الطائرة وهذا فوق السيارة وذاك
يدعوه في المستشفى وآخر يدعوه في الصحراء ؛ الكل يدعوه ويسأله لأنه
"المجيب" عن قدرة وكمال.