دعاء كفارة المجلس وفضله
منوعات 27 يوليو 2021
السنة لمن قام من المجلس أن يقول هذا الكلام: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك، سواء كان مجلس علم أو مجلسًا عاديًا للكلام والخوض في حاجات الناس. كفارة المجلس
وهذا الحديث كسائر الأحاديث المطلقة، يحمل على أنه كفارة لما يقع من الصغائر، أما الكبائر فلابد لها من توبة، الكبائر من الذنوب لابد لها من توبة، لقوله سبحانه في كتابه العظيم: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31]، يعني: الصغائر، فشرط سبحانه تكفير الصغائر باجتناب الكبائر، ولقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن، ما لم تغش الكبائر، وفي اللفظ الآخر: إذا اجتنب الكبائر. ولما توضأ النبي ﷺ في بعض الأحاديث أخبر أن الوضوء كوضوئه من أسباب المغفرة، قال: ما لم تصب المقتلة يعني: الكبيرة، فدل ذلك على أن الكبائر تمنع المغفرة. فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من جميع السيئات كبيرها وصغيرها؛ لأن فعل الصغائر يجر إلى الكبائر؛ ولأنه قد يعتقد أنها صغيرة وهي كبيرة؛ لجهله بالكبائر، فالحزم كل الحزم تجنب الصغائر والكبائر جميعًا، وقد جاء عنه ﷺ أنه قال: إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإن لها من الله طالبًا، وفي اللفظ الآخر: فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه، لكن من تجنب الكبائر غفر الله له الصغائر باجتنابه الكبائر؛ فضلاً منه وإحسانًا.
دعاء كفارة المجلس مكتوب
[5]
إيذاء الناس في المجالس: من الأقوال أو الأفعال أو المزاح معهم بشكل مؤذي. التلفظ بالألفاظ السيئة: كالسب أو الشتم أو التلفظ بالألفاظ الخارجة عن الحياء. التحلّي بالأخلاق السيئة في المجالس: كالعبوس والفظاظة في الكلام وسرعة الغضب وعدم التحلي بآداب الحوار وكثرة الضحك، وعدم خفض الصوت؛ فقد قال الله -تعالى-: "وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ". [6]
افشاء أسرار المجلس: فيحرم افشاء اسرار المجالس، لإن الكلام الذي يقال في المجالس أمانة، فلابد للمسلم أن يحترم هذه الأمانة وحفظها. التجسس على الآخرين: فيحرم التجسس على الآخرين في المجالس. مستحبات المجالس
هناك العديد من المستحبات التي تسن في المجالس، ومنها ما يلي:
الاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى. قول دعاء كفارة المجلس وهو "سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" عند انتهاء المجلس. افشاء السلام على مَن في المجلس، عند الدخول، والخروج. البشاشة والابتسام في المجالس.
كفارة المجلس دعاء
[4]
اختيار المكان المناسب للجلوس: فمن غير المحبب الجلوس في الطرقات ومن جلس في الطريق فعله أن يتأدب بآداب الجلوس من رد السلام، وغض البصر. الانصات للمتحدث: فعلى المستمع أن يستمع بإنصات إلى المتحدث وأن ينظر إليه، وأن يحسن عند الرد عليه. عدم النوم في المجلس: فمن غير المحبب للمسلم أن ينام في مجلس فيه الناس مستيقظين، ففي ذلك احتمال لكَشف عورته، لأن الانسان يكون فاقد للإدراك في نومه وقد يصدر منه أمر يكره حصوله. شاهد أيضًا: دعاء دخول السوق
محرمات المجالس
هناك العديد من المحرمات التي يجب على المسلم أن يتجنبها في المجالس، ومنها ما يلي:
الجلوس بشكل غير مناسب: بأن يجلس بشكل فيه محظور شرعي، أو فيه كشف للعورة، ومن الجلسات المكروهة: الاتكاء على اليد اليسرى خلف الظهر، والاستلقاء على الأرض ووضع رجل على الأخرى، وسبب ذلك احتمال انكشاف العورة. عدم حفظ الجوارح: كالنظر، أو الاستماع إلى ما لا يحل، أو الغيبة، والنميمة، أو الاستهزاء بالآخرين. الجلوس في مجالس الغفلة: لقوله -تعالى-: "وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّـهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ".
"أبواب الله" حلقات يومية يحاور فيها تامر إسماعيل الداعية الشيخ أحمد الطلحى، حول أهم الموضوعات والقضايا الدينية من منظور السعى والوصول إلى أبواب الله ونيل رضاه ورحمته، وتتميز بالاختلاف فى طرح الأسئلة والإجابات، بما يلائم كل الأجيال والثقافات وبما يتناسب أيضًا مع جمهور السوشيال ميديا. كثير منّا يبدأون شهر رمضان الكريم بحماس كبير للطاعة والعبادة، ولكن بعد مرور الأيام الأولى تفتر الهمة ويقل الحماس وتتراجع مدة العبادة، حتى يعود الإنسان إلى ما كان عليه قبل رمضان، وقد لا تستمر فترة الحماس والنشاط فى العبادة حتى 10 رمضان، ويحدث ذلك مع كثيرين رغم وجود النية والرغبة الشديدة فى استكمال عبادة شهر رمضان بنفس الهمة والأداء، فى هذه الحلقة من أبواب الله نناقش أسباب حدوث ذلك والطرق المختلفة لمعالجة تلك الحالة. فضيلة الشيخ أحمد الطلحى، كيف يحافظ الإنسان على حماسه وهمته ورغبته فى أفضل أداء للعبادات فى شهر رمضان؟
هناك قاعدتان هامتان فى التعامل مع ذلك الأمر، القاعدة الأولى أن النفس البشرية ملولة، وتمل من تكرار أى شىء، ولذلك على المرء أن يغير من طريقة ومكان ونوع العبادة، فلو كان يصلى العشاء مثلا فى مسجد معين، فعليه أن يصلى فى مسجد أخر، وقبل أن يتسرب إلى قلبه الملل يغيره بمسجد أخر، وهكذا.