[ ص: 113] سورة بني إسرائيل:
اعلم أن هذه السورة والأربع بعدها من قديم ما أنزل. أخرج البخاري عن ابن مسعود أنه قال في بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: " [هن] 2 من العتاق الأول، وهن من تلادي"3، وهذا وجه في ترتيبها، وهو اشتراكها في قدم النزول، وكونها مكيات، وكلها مشتملة على القصص.
تعرف على رأى الأزهر فى حكم تسمية سورة الإسراء باسم &Quot;بنى إسرائيل&Quot; - اليوم السابع
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 04:00 ص
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على
قال مركز الأزهر العالمى للفتاوى الإليكترونية، إن تسمية سورة الإسراء بـ"بنى إسرائيل" صحيحة، فقد وردت فى أثرين صحيحين بهذه التسمية، أحدهما عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: " فى بني إسرائيل، و الكهف، ومريم إنهن من العتاق الأول وهن من تلادى"- رواه البخارى. ما هي سورة بني اسرائيل. وأضاف المركز ردًا على سؤال ما حكم تسمية سورة الإسراء باسم سورة بنى إسرائيل كما نرى فى بعض المصاحف، قال الحافظ ابن حجر: إنهن من العتاق جمع عتيق وهو القديم أو هو كل ما بلغ الغاية فى الجودة ، وقوله هن من تلادى أى مما حفظ قديما، ومراد بن مسعود إنهن من أول ما تعلم من القرآن وأن لهن فضلاً لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم. والآخر عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: "كان النبى صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بنى إسرائيل والزمر" رواه الترمذى. وكانت تسمية السورة باسم بنى إسرائيل مشهورة فى زمن الصحابة والتابعين، بل وردت هذه التسمية فى كتب المتقدمين من المفسرين و المحدثين عند تعرضهم لتلك السورة، كالطبرى فى تفسيره والبخارى فى صحيحه وغيرهما. قال الطبري عند تفسيره سورة الإسراء: آخر تفسير سورة بنى إسرائيل، والحمد لله رب العالمين.
ولما كانت هذه السورة مصدرة بقصة تخريب المسجد الأقصى أسري بالمصطفى إليه، تشريفا له بحلول ركابه الشريف، فلله الحمد على ما ألهم.