أيها المسلمون عموماً.. وأيها الحافظون لكتاب الله خصوصاً استشعروا عظيم نعمة الله عليكم بالقرآن، وإياكم أن يكون أغلى ما عند الناس أرخص ما لديكم. ومن وصايا الأئمة أسوق لكم قول الفضيل – يرحمه الله -: " ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له حاجة إلى حد من الخلق وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه، وحامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي له أن يلغو مع من يغلو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو ".
يا حامل القرآن الكريم
[3] للشيخ جزاع الصويلح كلام نفيس في ذلك على الشبكة بعنوان: (أثر الصوت على تلاوة القرآن). [4] وإن رزق من حلاة الصوت ما تحار به العقول، وكم رأينا في زماننا من ضيع أحكام التلاوة مجاراةً لقواعد النغم! [5] ولسنا هنا في بيان حكم الموسيقا فهو مبثوث في كتب الفقهاء ومعلوم، ويراجع في ذلك كتاب: (المعازف والغناء في ميزان الشريعة الغراء -للنميري محمد عثمان الصبار). التغني بالقرآن .. يا حامل القرآن! - أثارة. [6] وللأسف واقع تعلم المقامات في قراءة القرآن يندى له الجبين، فالمتعلم ينصرف عن التدبر والتأمل للآيات والالتزام بأحكام التلاوة وينصب اهتمامه على الالتزام بمقادير المقام وحركاته طلوعًا ونزولًا، وكيف ينتقل من مقام إلى آخر في سلاسة دون نشاز، ولا يخفى على القارئ ما انتشر لطفلة رزقها الله حلاوة الصوت ومعها معلم للمقامات يصحح لها التلاوة فيقول: (اقرئي بالدرجة الفلانية من المقام الفلاني، واقرئي الآية التالية بمقام كذا.. إلخ) ويكأنه مايسترو حقيقي يتلو القرآن كما يتلو نوتته الموسيقية! ويحسن في هذا مقام سماع محاضرة بعنوان: (قراءة القرآن بالمقامات) – الشيخ محمد صالح المنجد، ففيها تفصيل نافع. [7] التبيان في آداب حملة القرآن. [8] الاستقامة. (1/246) [9] زاد المعاد في هدي خير العباد.
مواضيع ذات صلة