[٥] [٦] واستمرّ قوم ثمود بتكذيب نبيّهم، ورفضوا ترك الشرك وعبادة الأوثان، وأنعم الله عليهم بالعديد من النعم، وجعل لهم مكانةً وقوّة في الأرض، لكنّهم مع ذلك كفروا وجحدوا، وانحرفوا عن صراط الله المستقيم، وتعرّضوا بالأذية لصالح ومن آمن معه. ولمّا أرادوا أن يُعجزوا نبيّهم طلبوا منه معجزةً تدلّ على صدق نبوته، وذلك بأن يُخرج لهم من الصخرة ناقة، وأشاروا إلى الصخرة وحدّدوها، ووصفوا الناقة التي يريدون. [٧] ودعا صالح ربَّه أن يُخرج لهم من الصخرة ناقةً، عسى أن يؤمنوا به ويستجيبوا لدعوته، فاستجاب الله دعائه وأخرج ناقةً، وأمرهم أن يُحافظوا عليها، وألا يمسّوها بسوءٍ، وأن يشربوا من الماء يوماً، ويدَعوا الماء لها يوماً. قصة قوم ثمود ونبي الله صالح عليه السلام وكيف كانت نهايتهم. لكنهم عصوا أمر نبيهم، وقرروا قتل الناقة وفعلوا ما خططوا له ، فتوعدهم صالح بنزول العذاب عليهم بعد ثلاثة أيّام. [٧] قال -تعالى-: ( وَي ا قَومِ هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ قَريبٌ* فَعَقَروها فَقالَ تَمَتَّعوا في دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ). [٨] [٩]
عاقبة ثمود قوم النبي صالح
توعد صالح قومه بأن يتمتعوا في ديارهم ثلاثة أيام ثم يأتي العذاب بعدها، فما كان منهم إلّا أن سخروا منه، واستهزؤوا بما قال، فلما جاء اليوم الثالث أفاق القوم على صيحةٍ نزلت عليهم من السماء، صيحة ذات صوتٍ شديدٍ زلزلت الأرض من تحت أقدامهم.
- نبي الله صالح و قومه ثمود - موقع مدرستي
- قصة قوم ثمود ونبي الله صالح عليه السلام وكيف كانت نهايتهم
- شبكة الألوكة
نبي الله صالح و قومه ثمود - موقع مدرستي
ذكر أن صالحاً -- دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، ونهاهم عن عبادة الأوثان، فآمن معه ثُلة قليلة، أما أكثرهم فكذبوه، واستكبروا عن اتّباعه، وكفروا برسالته، وطلبوا منه معجزةً تشهد بصدقه، فجاءهم بمعجزة الناقة، وقال لهم: ذروها تأكل من أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب، فأصروا على العناد، وبعثوا أشقاهم فعقر الناقة، فقال لهم: "تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب". ولما حان أجل العذاب أرسل الله عليهم الصيحة مصبحين، فدمرتهم تدميراً، وأصبحوا في ديارهم جاثمين هلكى، وأنجى الله برحمته سيدنا صالحاً والذين آمنوا معه. وتم بذلك أمر الله وقضاؤه: "سنة الله في الذين خلَوا من قبل".
قصة قوم ثمود ونبي الله صالح عليه السلام وكيف كانت نهايتهم
قصة (ثمود)قوم نبي الله صالح من كتاب صحيح القصص النبوي - YouTube
شبكة الألوكة
ومع ذلك استمر نبي الله صالح ي دعوته وارسل الله له معجزة وهي ناقة كبيرة ضخمة تخرج من الصخر وعندما خرجت هذه الناقة اخبرهم انها سوف تعيش بينهم وانه يجب عليهم الا يمسوها بسوء لكي لا يلحق الله بهم العذاب والعقاب. وعندما رأى قوم سيدنا صالح الناقة امن به كثير منهم فقرر كبرائهم قتل تلك الناقة والتخلص منها ، فقاموا بقتلها فقال لهم نبي الله صالح ان الله سينزل لهم العذاب خلال ثلاثة أيام ، ارسل الله فيها صيحة عظيمة اهلكت جميع المشركين ولم يبق منهم احد. مراجع Thamud
من هم قوم عاد؟
يعدُّ قوم عاد من الأقوام العربيَّة القديمة، وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، كما وردَ أنّ هناك عادًا الأولى وعادًا الثانية، فعادٌ الأولى هم عاد إرم وكانوا يسكنون الأعمدة التي تحمل الخيام، [١] وقد اختلفوا في تحديد معنى إرم؛ فمنهم مَن قال: إنها مدينة في الإسكندرية، وآخرون قالوا: إنّها في الشام، وبعضهم قال: إنّهم قبيلة قوية، وبعضم رأى أّنَّه جبل في ديار جذام، [٢] أمّا عاد الثانية فقد كانت تسكن اليمن وهي من فروع قحطان وسبأ. [٣]
كما ورد أنّهم من سكان الأحقاف لِما جاء في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ}، [٤] واختلف العلماء في تحديد موقعها؛ فقيل: في حضرموت أو في عمان أو هي جبل في الشام. [٥] وكان قوم عادٍ أقوياء أصحاب بأس شديد وامتازوا بطولهم، وكانوا يفتخرون بذلك ويتباهون أنّ ليس لأحدٍ غيرهم قوةٌ مثلهم، [٦] وأورد ابن كثير أنّهم أوّل مَن تكلّم باللغة العربيّة وقد وقع خلافٌ في ذلك، وعادٌ الأولى كانوا من عبدة الأصنام وكان لديهم ثلاثة: صمود وهرا وصد، والله أعلم.