أحسنت والثالثة هي قوله تعالى. استرت وجوه الخلق واستسلمت للحي القيوم الذي لا يموت القيوم على خلقه بتدبيره إياهم. وعنت الوجوه للحي القيوم. سورة طه مكتوبة كاملة بالتشكيلسورة طه مكتوبةسورة طه مكتوبة كاملةسورة طه مكتوبة بالتشكيلread quran in arabicread quran surat arabicread quran surah in arabic. حدثنا عفان قال. وعنت الوجوه للحي القيوم يقول تعالى ذكره. وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة طه - الآية 111
تفسير: (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلمًا)
♦ الآية: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (111). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ﴾ خضعت وذلت ﴿ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ خسر من أشرك بالله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾؛ أي: ذلت وخضعت، ومنه قيل للأسير: عانٍ، وقال طلق بن حبيب: هو ما قدم من السجود على الجبهة ﴿ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾. ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ قال ابن عباس: خسر من أشرك بالله، والظلم: هو الشرك. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - القول في تأويل قوله تعالى " وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما "- الجزء رقم18. تفسير القرآن الكريم
۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) قوله: وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما قوله تعالى: وعنت الوجوه أي ذلت وخضعت ؛ قاله ابن الأعرابي وغيره. ومنه قيل للأسير عان. قال أمية بن أبي الصلت: مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد وقال أيضا: وعنا له وجهي وخلقي كله في الساجدين لوجهه مشكورا قال الجوهري عنا يعنو خضع وذل وأعناه غيره ؛ ومنه قوله تعالى: وعنت الوجوه للحي القيوم. ويقال أيضا: عنا فيهم فلان أسيرا ؛ أي قام فيهم على إساره واحتبس. وعناه غيره تعنية حبسه. والعاني الأسير. وقوم عناة ونسوة عوان. وعنت أمور نزلت. وقال ابن عباس: عنت ذلت. وقال مجاهد: خشعت. الماوردي: والفرق بين الذل والخشوع - وإن تقارب معناهما - أن الذل أن يكون ذليل النفس ، والخشوع أن يتذلل لذي طاعة. وقال الكلبي عنت أي علمت. عطية العوفي: استسلمت. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة طه - الآية 111. وقال طلق بن حبيب: إنه وضع الجبهة والأنف على الأرض في السجود. النحاس: وعنت الوجوه في معناه قولان: أحدهما: أن هذا في الآخرة. وروى عكرمة عن ابن عباس وعنت الوجوه للحي القيوم قال: الركوع والسجود ؛ ومعنى ( عنت) في اللغة القهر والغلبة ؛ ومنه فتحت البلاد عنوة أي غلبة ؛ قال الشاعر [ كثير]: فما أخذوها عنوة عن مودة ولكن ضرب المشرفي استقالها وقيل: هو من العناء بمعنى التعب ؛ وكنى عن الناس بالوجوه ؛ لأن آثار الذل إنما تتبين في الوجه.
التفريغ النصي - تفسير سورة طه _ (12) - للشيخ أبوبكر الجزائري
طه - الآية 111۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ)
وقفت مع جلال هذه الآية الكريمة طويلا أتأملها ، ملخصة ولكنها وافية!! مشهد لا يغيب عن بال كل من يرجو اليوم الآخر ، يعمل ما وسعه إلى ذلك سبيلا.. يسعى مدمجا كلمه الطيب بعمله الصالح لأجل ذلك اليوم ، وهو في هذا اليوم.. فقط يرجو أن يزحزح عن النار.. أعظِم بتلك أمنية!! تقف كل الوجوه من إنس وجن وملائكة في حالة ترقب. الجميع في انتظار بدء معالم ذلك اليوم العظيم.. الجميع في انتطار لله سبحانه، قيوم السموات والأرض، فهو سبحانه لا يئوده حفظهما بمن وما فيهما.. سبحانه فقط لا تأخذه سنة ولا نوم أما هم ،فلا يملكون لأنفسهم حتى أن يغيروا أن يحولوا وجوههم.. التفريغ النصي - تفسير سورة طه _ (12) - للشيخ أبوبكر الجزائري. وقفة مع هذه الآية العظيمة أدعو الله راجية إياه سبحانه ،أن يوفقني ، ويغفر لي إن جانبني الصواب، إنه سبحانه قريب مجيب الدعاء..
ففي الفعل: عنت وصف معجز لهيئة الوجوه التي لا نستطيع مهما أوتينا من بلاغة ،أن نبدل ما جاء به هذا الفعل المعجز:(عنت) من ملامح.. نشعر بها فتخشع لها قلوبنا.. نتصور معا هيئة تلك الوجوه وقد علاها واعتلاها القلق والزعر والخوف والفزع مع الترقب!!
هذا والله تعالى أسأل أن ينفعنا وإياكم بما ندرس ونسمع. قراءة في كتاب أيسر التفاسير
هداية الآيات
قال: [ من هداية الآيات: أولاً: بيان جهل المشركين في سؤالهم عن الجبال. ] قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ [طه:105]، كيف؟ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا [طه:105]، علمه الجواب. [ ثانياً: تقرير مبدأ البعث الآخر]. ولو كانوا يعقلون فالذي أوجد الجبال وما كانت بيده أن يبيدها ويزيلها. وفي هذا تقرير مبدأ البعث الآخر -كما علمتم- الإيمان بالدار الآخرة ركن الإيمان السادس وهو من أعظم الأركان، والذي لا يؤمن بيوم القيام والجزاء لا خير فيه والله أبداً، ولا يوثق فيه ولا يصدر منه خير أبداً. الكافر بيوم القيامة والبعث والجزاء لا يرجى منه خير أبداً، وهو شر الخلق. [ ثالثاً: لا شفاعة لغير أهل التوحيد، فلا يشفع مشرك ولا يشفع لمشرك]. وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما. لا شفاعة لغير أهل التوحيد، لا الكافر يشفع ولا يشفع فيه، وقد بينت لكم أنه لا بد وأن يأذن الله لمن أراد أن يشفع وبدون إذن لا تكون شفاعة. ثانياً: أن يشفع في من رضي الله عنه أن يدخل الجنة، فلو يشفع الرسول في أبي جهل والله ما يسمح له أبداً. مداخلة: [ رابعاً:] وأخيراً [ بيان خيبة المشركين وفوز الموحدين يوم القيامة].
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - القول في تأويل قوله تعالى " وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما "- الجزء رقم18
۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) تفسير الآيات من 110 الى 112:ـ وينقسم الناس في ذلك الموقف قسمين: ظالمين بكفرهم وشرهم، فهؤلاء لا ينالهم إلا الخيبة والحرمان، والعذاب الأليم في جهنم، وسخط الديان. والقسم الثاني: من آمن الإيمان المأمور به، وعمل صالحا من واجب ومسنون { فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا} أي: زيادة في سيئاته { وَلَا هَضْمًا} أي: نقصا من حسناته، بل تغفر ذنوبه، وتطهر عيوبه، وتضاعف حسناته، { وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
ويقول: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [العصر:3] فلا بد من الإيمان. هل عرفتم الإيمان وأنه بمثابة الروح؟ المؤمن حي والكافر ميت. والدليل والبرهنة: هل نأمر كافراً بالصلاة؟ هل نأمره بالصيام؟ هل نأمره بالجهاد؟ الجواب: لا لا. لماذا؟ لأنه ميت، في حكم الميت. وهل يكلف الميت؟! لا. وهكذا يعيش أهل الذمة في بلاد المسلمين من يهود ونصارى لا يؤمرون بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج ولا بالجهاد أبداً، ما نقبلهم حتى في الجهاد وإن قالوا نستطيع، إلا إذا اضطررنا إلى ذلك اضطراراً؛ لأنهم أموات. الميت يكلف؟ فإذا آمن العبد وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله حيي، فحينئذٍ قل له: اغتسل! والله يغتسل، اركع واسجد! يركع ويسجد؛ لكمال حياته. وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ.. [طه:112]، والحال أنه مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ [طه:112]، يوم القيامة ظُلْمًا وَلا هَضْمًا [طه:112]. فَلا يَخَافُ ظُلْمًا [طه:112] بأن ينقص من حسناته كمية ولو قلت، ولا يزاد على سيئاته ولو سيئة، فَلا يَخَافُ ظُلْمًا [طه:112] بأن يجحد من حسناته ويخسر منها شيء ثم لا يثاب عليها، والله ما كان. وَلا هَضْمًا [طه:112] بمعنى يوضع عليه السيئات وتزاد عليه.