تاريخ النشر: الإثنين 23 ربيع الآخر 1432 هـ - 28-3-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 152835
8668
0
315
السؤال
في البداية جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من خدمة جليلة للمسلمين. معنى العفو عن النجاسات التي يعسر التحرز منها عند المالكية - إسلام ويب - مركز الفتوى. أظن أني أعاني من التهاب البروستاتا المزمن، فهناك قطرات تخرج بعد 5 ـ 10 دقائق من التبول لا أدري إن كانت ودياً أم غير ذلك، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل وجود آثار صفراء على الملابس الداخلية، وكذلك ألم بسيط في الخصية والعضو الذكري. سؤالي هو: كيف أصلي؟ حالياً أنا أنتظر تقريباً ربع ساعة بعد التبول احتياطاً؛ كي لا يسقط أي من السائل الخارج على ملابسي الداخلية، وأفقد طهارتي، ثم أتوضأ وأصلي، فهل هناك حل آخر؟ أرجو ذلك؛ لأن هذه الحالة أتعبتني جداً وضيعت الكثير من وقتي. هل الحل هو أن أتوضأ لكل صلاة؟ وإن كان الأمر كذلك فلو توضأت لصلاة الفجر وصليت وذهبت للعمل، وعند أذان الظهر صعب علي الوضوء لأنه يستلزم خلع الكثير من الأمور كالجوارب والحذاء وما شابه ذلك، فهل يجوز أن أُصلي صلاة الظهر بوضوء الفجر إن لم يكن وضوئي قد انتقض خلال هذه الفترة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه القطرات تنقطع بعد عشر دقائق أو أقل من انتهاء البول وهو الظاهر من السؤال، فعليك الانتظار حتى ينقطع الخارج، ثم تتوضأ وتصلي، ولا يعتبر هذا سلسا لعدم ملازمته، سواء كانت بولا أو وديا.
- معنى العفو عن النجاسات التي يعسر التحرز منها عند المالكية - إسلام ويب - مركز الفتوى
معنى العفو عن النجاسات التي يعسر التحرز منها عند المالكية - إسلام ويب - مركز الفتوى
بل ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يُعفى عما عسر ولو كثر وهو مذهب المالكية، قال الدردير -رحمه الله- وهو من المالكية: وعفي عما يعسر كسلس لازم. يعفى عن كل ما يعسر التحرز عنه من النجاسات بالنسبة للصلاة ودخول المسجد.... والمراد بالسلس: ما خرج بنفسه من غير اختيار من الأحداث كالبول والمذي والمني والغائط يسيل من المخرج بنفسه، فيعفى عنه ولا يجب غسله للضرورة إذا لازم كل يوم ولو مرة. وعليه؛ فما دام البول أو الصديد الذي يصيب ثوبك يعسر الاحتراز منه ويشق عليك تغيير الثوب أو غسله فلا حرج عليك أن تصلي به، وهذا من يسر الشريعة وسهولتها كما قال الله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج: من الآية78}
والله أعلم.