-عليك بالتقوى والإخلاص واللجوء إلى الله في كل الأحوال وخصوصاً في
حفظ القرآن الكريم لأنه شرف عظيم وفخر كبير. -عليك بترك الذنوب وهجران المعاصي لأنها من أشد معوقات الحفظ. -عليك بمحاربة الشيطان الرجيم لأنه عدوك الأول في حفظ القرآن الكريم,
ويكون ذلك بالاستعاذة بالله منه, والمواظبة على أذكار الصباح والمساء
والبقاء على طهارة دائمة, وذكر الله تعالى على كل حال. -عليك بمعرفة الأحاديث الواردة في فضل القرآن وأهله لتزداد حرصاً على
حفظه, وتزداد أدباً مع هذا الكتاب العظيم. -عليك بقرآءة القرآن بفهم وتدبر, ومعرفة أسباب النزول ومفردات الكلمات
الصعبة لأنه يعين كثيراً على التدبر والحفظ. -عليك بتحسين الصوت في التلاوة ومراعاة أحكام التجويد ومتابعة القارئ
الجيد الذي يعطي القراءة حقها. -لا تستعجل أبداً ولا تحمل نفسك فوق طاقتها في الحفظ أو المراجعة,
وإذا أحسست بالنوم أو الكسل فعليك بالقرآءة مع المشي. في حفظ الله - ووردز. -عليك بالمراجعة المستمرة, والقراءة في الصلوات, والتسميع للغير, وعدم
إجتياز الصفحة إلا بعد إتقان حفظها, واحرص على وصل آخر السورة
بأولها. -عليك بالأوقات الفاضلة كالثلث الأخير من الليل وبعد صلاة الفجر,
واعلم أن صفاء الذهن وانتفاء المشاغل له دور كبير في عملية الحفظ, قال
تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ
اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل:6].
انت في حفظ الله وفي قلبي انا
((رُفِعت الأقلام، وجفَّت الصحف))؛ أي: كتب في اللوح المحفوظ ما كتب من التقديرات، ولا يكتب بعد الفراغ منه شيء آخر، فعبر عن سبق القضاء والقدر برفع القلم وجفاف الصحيفة، تشبيهًا لفراغ الكاتب في الشاهد من كتابته [12]. أجمل عبارات تهنئة لحافظ القران مكتوبة 2021 - موسوعة. ((احفظ الله تـجده أمامك)) وهو بالمعنى المتقدم، ((تعرَّفْ إلى الله في الرخاء، يعرفك فـي الشدة)) تحبب إليه وتقرب من رحمته ورضاه بلزوم الطاعات واجتناب المنهيات في زمن سَعة الرزق وصحة البدن؛ ليجازيك في زمن نزول المصائب والمكروهات، بفرج الهموم، وكشف الغموم، ويجعل لك من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا. ((واعلم أن ما أخطأك))؛ أي: جاوزك فلم يصل إليك، ((لم يكن ليصيبك))؛ لأنه غير مقدَّر لك أو عليك؛ إذ لا يصيب الإنسانَ إلا ما قُدِّرَ له أو عليه؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51]. ((واعلم أن النصر)) من الله للعبد إنما يكون ((مع الصبر)) على طاعة الله وعن معصيته؛ قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾ [النحل: 126]، وقال تعالى: ﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249].
صور في حفظ الله يامسافر
المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم " (7/163)
ويقول الإمام النووي رحمه الله:
" قوله تعالى: ( لا يغسله الماء) معناه: محفوظ في الصدور ، لا يتطرق إليه الذهاب ، بل يبقى على مر الأزمان " انتهى.
" شرح مسلم " (17/198)
وننبه هنا إلى أن هذه الأدلة إنما هي بحسب سؤال السائل ، أدلة من القرآن الكريم على تكفل الله بحفظه ، وأما الأدلة الواقعية على صدق هذا الخبر فلها محل آخر من البحث والجواب. كما ننبه إلى أن معظم هذه الأدلة إنما تصدق في القرآن الكريم إذا استحضرنا أنه كتاب منزل إلى الناس كافة ، وأنه يحوي تشريعا صالحا لكل زمان ومكان ، بخلاف الكتب التي أنزلت على الأنبياء من قبل. والله أعلم.
في حفظ الله ورعايته
فأقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى قام على رؤوسهم، فأخذ قبضة من التراب فقال: شاهت الوجوه، ثم حصبهم بها ، فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة، إلا قتل يوم بدر كافرا) ( أحمد)..
هذه بعض الصور والأمثلة لحفظ الله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي هذا كله ما يشهد له ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنبوة وتأييد الله له، وحفظه إياه.. وصدق الله تعالى حيث يقول: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: من الآية67)..
صور انت في حفظ الله وفي قلبي انا
إننا نستوحي من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها.
ومما يستفاد كذلك أن الدعوة هي الأصل في حقيقة الأمر، وفتح باب التوبة والترغيب في الانتهاء عن الكفر وعن العداء للإسلام، وأن القتال إنما هو استثناءٌ وضرورة إذا اضطر إليها المسلمون، فإن أدب القتال في الإسلام يقوم على العدل والرحمة، والتسامح والعفو، وقبول الصلح ( كما سيتبين)، والنهي عن الغدر والمثلة وقتل النساء والصبيان والشيوخ والرهبان والحُرَّاث، والبعد عن الانتقام والتشفي أو تصفية الحسابات القديمة!