التحول الاجتماعي والثقافي الواسع الذي تعيشه السعودية، يُحتم على الجميع تجاوز المخاوف المذهبية، والعمل على التخفف من تركة الخطابات الطائفية، ومعالجة ما أحدثه المتشددون من أضرار في المجتمع السعودي، جعلت أجزاء منه تتوجس من الأخرى في بعض المفاصل التاريخية. وعلاج هذا الأثر السبلي يتطلب جهداً مدنياً وحكومياً مؤسساتياً تشريعياً، عبر الأنظمة والقوانين التي تجرم الخطابات الطائفية والعنصرية ودعوات الكراهية، وأيضاً إصلاحاً للمؤسسة الدينية وتطوير آليات عملها، والمساهمة في الدفع نحو مزيد من النقد العلمي المنهجي للخطاب الديني السائد، والحد من دائرة "المقدس" إلى حدودها الدُنيا، لأن آراء البشر، جميع البشر، دون استثناء، هي ذات طبيعة مؤقتة، غير معصومة، مرتبطة باجتهاد أصحابها.
- رداً على من قال أن القضاء والفتوى في السعودية على المذهب الحنبلي بإطلاق
رداً على من قال أن القضاء والفتوى في السعودية على المذهب الحنبلي بإطلاق
احتواء جميع فروع الفلسفة: حيث اشتملت الفلسفة اليونانية من نشأتها على جميع فروع الفلسفة، كالرياضة، والمنطق، والفلك، والاقتصاد، والأخلاق، بالإضافة إلى العديد من الفروع الأخرى، وعن طريق هذه الفروع تمكّنت الفلسفة اليونانية من البحث في الوجود الكلي المجرد؛ لأن الهدف من هذه الفلسفة هو معرفة ماهية الأشياء وحقائقها وخصائصها، وبقيت هذه الخاصية ضمن أدوار الفلسفة اليونانية على اختلاف الفلاسفة. رداً على من قال أن القضاء والفتوى في السعودية على المذهب الحنبلي بإطلاق. دراسة العلم لذاته: فالفلسفة اليونانية تهدف إلى الوصول للمعرفة غايةً وليس وسيلةً، حيث يرى الفيلسوف أرسطو أن دراسة العلم بهدف معرفته فقط هو أفضل من دراسته لتحقيق غايات دينية أو عملية عن طريقه. لكن الفلسفة بعد أرسطو اعتَبَرت العمل مُكمّلاً للعلم، حيث اهتمّت بشكلٍ كبيرٍ بالناحية العلمية. الاعتماد على العقل: ارتكزت الفلسفة اليونانية بشكلٍ أساسيٍ على العقل ، فالفكر اليوناني تميّز بالتحرر والطلاقة، والعقل اليوناني هو الذي يصيغ المشاكل بنفسه ويعمل على حلها بجهده. أسباب ظهور الفلسفة اليونانيّة
هناك أسباب وعوامل مُهمّةٌ أدّت إلى ظهور الفلسفة اليونانيّة، وهذه الأسباب هي: [٤]
التطور والتقدم الكبير الذي حققته الحضارات التي سبقت الحضارة اليونانية، مثل الحضارة الرافدية، والحضارة المصرية ، والفينيقية، حيث أدّى التطور الكبير في عمران هذه الحضارات، وفُنونها، وعُلومها، وظهور بدايات الفلسفة فيها إلى اكتمال نمو الحضارة اليونانية وظهور الفلسفة اليونانية في مراكز قريبة من هذه الحضارات.
طور النضوج: وهو الطور الذي ظهر فيه الفيلسوفان أفلاطون وأرسطو ، حيث قام أفلاطون بدراسة المسائل الفلسفية العلمية والنظرية، وتوصل عن طريق ذلك إلى حقائق ونتائج مهمّة، ولكن أفلاطون اعتمد في دراسة المسائل الفلسفية على مزج الحقيقة بالخيال، والبرهان بالقصة، أمّا أرسطو فقد استطاع حل المسائل الفلسفية بالعقل، وعمل على وضع تقسيم نهائي للفلسفة. طور الذبول: وهو الطور الذي قلّ فيه تأثير الفلسفة اليونانية في حل المسائل الفلسفية وابتكار الحلول، واقتصر دورها على تعديل وتجديد المذاهب السابقة. خصائص الفلسفة اليونانيّة
تتمتّع الفلسفة اليونانية بعدة خصائص، نلخصها فيما يأتي: [١]
فلسفة طبيعية: فالفلسفة اليونانية ركزت على العالم الطبيعي، ولم تُفرّق بين الطّبيعة الدّاخلية والطّبيعة الخارجية، كما أنها لم تفصل المادة عن الروح، أو الإنسان عن العالم الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك لم تفصل الفلسفة اليونانية عالم المادة عن عالم الروح؛ لأن المادة بطبيعتها حية. الاتجاه إلى الموضوع مباشرة: حيث إن الفلسفة اليونانية لم توجّه نقداً صَريحاً للقدرة على إدراك العالم الخارجي، ولم تفرّق بين عالم الأشياء كما هي في الحقيقة وبين ما تظهر لنا.