ملخص المقال
رفض الصحابة بنود صلح الحديبية، ورأوا أن فيها ظلما واضحا للمسلمين، وبخاصة المستضعفون من أهل مكة، فهل كان الأمر كذلك؟
موقف الصحابة
متابعة لسير الأحداث بعد صلح الحديبية وبعد كتابته بين الرسول r وسهيل بن عمرو، كان هناك موقف لا يمكن تجاهله للصحابة رضوان الله عليهم، فقد رفض جُلُّهم هذا الصلح؛ إذ لم يروا إلا سلبياته فقط، ولم يروا إلا الجزء الثاني من البند الرابع، والذي فيه إعادة المسلمين إلى الكفار مرة ثانية إذا قدموا إليهم، وكان هذا منهم، بينما كان الرسول r ينظر إلى الموضوع ذاته بنظرة أكثر شمولية، نظرة تتميز بوضوح الهدف وعمق التحليل. فلم يكن الهدف عند رسول الله r استئصال قريش، ولم يكن الهدف عُمْرة عابرة في حياة المسلمين، وأيضًا لم يكن الهدف إذلال قريش بالدخول إلى مكة رغم أنفها، وكذلك ليس الهدف إيمان مكة فقط، إنما كان الهدف أعمق من ذلك بكثير. كان الهدف هو نشر دين الله U في الأرض قاطبة، حتى ولو تأخر إسلام مكة عدة سنوات، وهذا يعكس النظرة الشمولية للأمور وبُعد النظر فيها، فمع أن مكة أحب بلاد الله إلى قلب رسول الله r، إلا أنه كان ينظر نظرة شمولية للأرض، وفي الوقت ذاته نظرة واقعية للأحداث.
- ما اهم بنود صلح الحديبية - أجيب
- حقيقة بنود الحديبية وكونها في صالح الإسلام - مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- ما هي شروط صلح الحديبية وموقف الصحابة منها - موقع محتويات
- الرئيس التونسي يوقع على مرسوم لتعديل هيئة الانتخابات - بوابة الشروق
ما اهم بنود صلح الحديبية - أجيب
ويُدنِي قائم السيف منه كما تقول الرواية. ويقول عمر بعد ذلك تعليقًا على ذلك الأمر: "رجوتُ أن يأخذ السيف فيضرب به أباه، فضَنَّ الرجلُ بأبيه" [7]. والحمد لله أن أبا جندل لم يأخذ السيف ولم يقتل أباه، والرسول r ما كان ليقر بذلك أبدًا؛ لأن ذلك -بلا شك- قد يؤدي إلى أن تنقض قريش المعاهدة بكاملها، وقد تعترض على المصالحة، ويكون في ذلك خسارة للمسلمين. د. راغب السرجاني
[1] رواه البخاري: كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط (2581). وانظر: ابن كثير: السيرة النبوية 3/320. [2] البخاري: كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط (2581)، ترقيم البغا. ما اهم بنود صلح الحديبية - أجيب. [3] المباركفوري: الرحيق المختوم، دار الوفاء، مصر، الطبعة السابعة عشرة، 1426هـ- 2005م، ص299. [4] رواه أحمد (18930) طبعة مؤسسة قرطبة، وحسنه شعيب الأرناءوط. [5] أبعده الله: نحاه عن الخير، ولعنه. [6] مسلم: كتاب الجهاد والسير، باب صلح الحديبية في الحديبية (1784)، ترقيم عبد الباقي. [7] ابن هشام: السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا وآخرين، دار المعرفة، بيروت، القسم الثاني (الجزء الثالث والرابع) ص318، 319.
حقيقة بنود الحديبية وكونها في صالح الإسلام - مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
اعتراف المشركين بقوة الدولة الجديدة دائمًا ما تعقد المعاهدات بين عدوين متقاربين في القوة والعتاد وتعترف كل دولة أو فرقة منهما بكيان الطرف الأخر وهذا ما نعده من أسباب عقد صلح الحديبية ، حيث أنه عند عقد الصلح سيعترف بكيان المسلمين ودولتهم الجديدة بعدما كانت قريش تنظر إليهم نظرة الضعفاء واللاجئين ولا قوة لهم ولا بأس، ولكن بعد الصلح أصبحت القوى متقاربة وتعترف كل القبائل الموجودة في المنطقة من القرشيين وغيرهم بكيان واستقلال المسلمين، وبذلك تغيرت الكثير من الحسابات والخطط والنظرات، وهذا الشيء بعدما تحقق أصبح من إنجازات المسلمين في هذه الحقبة الزمنية الصغيرة. ختامًا كان المسلمون ينظرون للصلح بأنه إهانة لهم ومن الواجب عليهم عدم قبوله وهم أهل الحق والنور، ولكن النبي عليه السلام كان ينظر للأمد البعيد ويعرف حقيقة الأمر وما سيتم بعد هذا الصلح، وبالفعل ظهرت نتائجه سريعًا وكبر الكيان الإسلامي وازداد عددًا، وكان للنبي وأصحابه متسعًا كبير من الوقت للدعوة للإسلام، ولذلك وافق الرسول على صلح الحديبية. الكاتب: أحمد علي
ما هي شروط صلح الحديبية وموقف الصحابة منها - موقع محتويات
أي شخص أو قبيلة يرغب في الانضمام إلى محمد والدخول في أي اتفاق معه له الحرية في ذلك ، وبالمثل ، فإن أي شخص أو قبيلة يرغب في الانضمام إلى قريش والدخول في أي اتفاق معهم له الحرية في القيام بذلك. إذا ذهب أي ما كّان إلى المدينة ، فسيرجعه المسلمون إلى مكة ، أما إذا ذهب أي مسلم من المدينة إلى مكة ، فلن يرجع. إذا ذهب أي شاب ، والده على قيد الحياة ، إلى محمد دون إذن من والده أو ولي أمره ، فيتم إعادته إلى والده أو ولي أمره ، وأما إذا ذهب أحد إلى قريش فلن يرد. سيعود المسلمون هذا العام دون دخول مكة ، لكن في العام المقبل يمكن لمحمد وأتباعه دخول مكة وقضاء ثلاثة أيام وأداء العمرة. على ما يبدو ، كان اتفاقًا مخالفًا لرغبة المسلمين ، لكنه تبين فيما بعد أنه انتصار كبير للمسلمين. ما هي بنود صلح الحديبية. [2] وقد كانت أكثر شروط المعاهدة إزعاجا هو ؛ البند رقم 3 و 5 ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسطها بقوله إن المسلم إذا هرب منا إلى مكة لسنا بحاجة إليه ، وإذا أتى إلينا مسلم مكاني بالمدينة المنورة نرده وهو يبشر بالإسلام هناك ، وفيما يتعلق بأداء العمرة هذا العام ، تلقى المسلمون ضمانًا كتابيًا لأدائها بسلام في العام المقبل ، حيث كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مصمماً على تجنب إراقة الدماء في المدينة المقدسة ونجح في إقامتها بشكل كامل ، ومن هنا اعتبر المعلقون المعاهدة تحفة من حكمته وبعد نظره.
الرئيس التونسي يوقع على مرسوم لتعديل هيئة الانتخابات - بوابة الشروق
إذ فهم r من ذلك أنه إشارة واضحة من رب العالمين I بأنه لا يريد له أن يدخل مكة المكرمة هذا العام؛ لذلك ذكر r للصحابة أنه سيقبل بأي خطة تعظم حرمات الله U، وفيها منع للقتال. ثم بعد ذلك سيذكر r كلمه توضح أن كل المعاهدة كانت بوحي من رب العالمين I، سيوضح لبعض الصحابة عندما يجادلونه في هذا الأمر أهمية هذه المعاهدة من حيث إنها أمر من رب العالمين I، فقد قال: "إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ، وَهُوَ نَاصِرِي، وَلَنْ يُضَيِّعَنِي" [1]. وهنا يكون قد وضح تمامًا أن هناك وحيًا في أمر هذه القضية، وهناك أمر مباشر من رب العالمين I أن يقبل رسول الله r هذه البنود، وهنا لا وجود البتَّة لمبدأ الشورى، وهذا فارق ضخم بين الشورى وبين الديمقراطية. فالشورى في الإسلام تكون في الأمور التي ليس فيها أمر مباشر من رب العالمين I، أو من رسوله الكريم r، أما في الديمقراطية فكل شيء موضع نقاش وتشاور؛ أيّ شيء موضوع لاجتماع الشعب، أيّ شيء موضوع للأغلبية حتى ولو أحلت حرامًا أو حرمت حلالاً، فهذا في عُرْف الديمقراطية مقبول، أما في عرف الإسلام فغير مقبول. وهناك نقاط تماسّ بين الشورى والديمقراطية، حيث يرجح في كليهما رأي الشعب ورأي الأغلبية، وذلك في القضايا التي ليس فيها أمر مباشر من رب العالمين I، أو من الرسول r وهذا هو الشبه، لكن الفارق الهائل أن مرجعيتنا في الشورى إلى الإسلام وإلى كتاب الله وسُنَّة نبيه r، وهذا من أعظم الفوارق بين المنهجين الديمقراطية والشورى.
أي شخص أو قبيلة يرغب في الانضمام إلى محمد والدخول في أي اتفاق معه له الحرية في ذلك ، وبالمثل ، فإن أي شخص أو قبيلة يرغب في الانضمام إلى قريش والدخول في أي اتفاق معهم له الحرية في القيام بذلك. إذا ذهب أي ما كّان إلى المدينة ، فسيرجعه المسلمون إلى مكة ، أما إذا ذهب أي مسلم من المدينة إلى مكة ، فلن يرجع. إذا ذهب أي شاب ، والده على قيد الحياة ، إلى محمد دون إذن من والده أو ولي أمره ، فيتم إعادته إلى والده أو ولي أمره ، وأما إذا ذهب أحد إلى قريش فلن يرد. سيعود المسلمون هذا العام دون دخول مكة ، لكن في العام المقبل يمكن لمحمد وأتباعه دخول مكة وقضاء ثلاثة أيام وأداء العمرة. على ما يبدو ، كان اتفاقًا مخالفًا لرغبة المسلمين ، لكنه تبين فيما بعد أنه انتصار كبير للمسلمين. [2]
وقد كانت أكثر شروط المعاهدة إزعاجا هو ؛ البند رقم 3 و 5 ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسطها بقوله إن المسلم إذا هرب منا إلى مكة لسنا بحاجة إليه ، وإذا أتى إلينا مسلم مكاني بالمدينة المنورة نرده وهو يبشر بالإسلام هناك ، وفيما يتعلق بأداء العمرة هذا العام ، تلقى المسلمون ضمانًا كتابيًا لأدائها بسلام في العام المقبل ، حيث كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مصمماً على تجنب إراقة الدماء في المدينة المقدسة ونجح في إقامتها بشكل كامل ، ومن هنا اعتبر المعلقون المعاهدة تحفة من حكمته وبعد نظره.