ومعنى الآية: أن الله تعالى استأثر بعلم الساعة فلا يجليها لوقتها إلا
هو، فلا يعلمها لميقاتها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وقد أعلمهم الله
بأماراتها، ولا يعلم متى ينزل الغيث ولا في أي مكان ينزل إلا
الله. وقد يعرف ذلك أهل الخبرة عند وجود الأمارات وانعقاد الأسباب علماً
تقريبياً إجمالياً يشوبه شيء من التخمين وقد يتخلف. واختص سبحانه أيضاً بعلم ما في الأرحام تفصيلاً من جهة تخلقه وعدم
تخلقه ونموه وبقائه لتمام مدته وسقوطه قبلها حياً أو ميتاً وسلامته
وما قد يطرأ عليه من آفات دون أن يكسب علمه بذلك من غيره أو يتوقف على
أسباب أو تجارب، بل يعلم ما سيكون عليه قبل أن يكون وقبل أن تكون
الأسباب فإن لمقدر الأسباب وموجدها علماً لا يتخلف ولا يختلف عنه
الواقع وهو الله سبحانه. ما معنى قوله تعالى: {ويعلم ما في الأرحام} - اللجنة الدائمة - طريق الإسلام. وقد يطلع المخلوق على شيء من أحوال ما في الأرحام من ذكورة أو أنوثة
أو سلامة أو إصابته بآفة أو قرب ولادة أو توقع سقوط الحمل قبل التمام
لكن ذلك بتوفيق من الله إلى أسباب ذلك من كشف بأشعة لا من نفسه ولا
بدون أسباب وذلك بعد ما يأمر الله الملك بتصوير الجنين، ولا يكون
شاملاً لكل أحوال ما في الرحم، بل إجمالاً في بعضه مع احتمال الخطأ
أحياناً. ولا تدري نفس ماذا تكسب غداً من شؤون دينها ودنياها، فهذا أيضاً مما
استأثر الله بعلمه تفصيلاً، وقد يتوقع الناس كسباً أو خسارة على وجه
الإجمال مما يبعث فيهم أملاً وإقداماً على السعي أو خوفاً وإحجاماً
بناء على أمارات وظروف محيطة بهم فكل هذا لا يسمى علماً.
- وما تدري نفس ماذا تکسب غدا اعراب
- وما تدري نفس ماذا تكسب غدا
- وما تدري نفس ماذا تك
- وما تدري نفس ماذا تکسب غدا
وما تدري نفس ماذا تکسب غدا اعراب
ثم إن الأنبياء يعلمون كثيرا من الغيب بتعريف الله تعالى إياهم. والمراد إبطال كون الكهنة والمنجمين ومن يستسقي بالأنواء ، وقد يعرف بطول التجارب أشياء من ذكورة الحمل وأنوثته إلى غير ذلك; حسبما تقدم ذكره في ( الأنعام). وقد تختلف التجربة وتنكسر العادة ويبقى العلم لله تعالى وحده. وروي أن يهوديا كان يحسب حساب النجوم ، فقال لابن عباس: إن شئت نبأتك نجم ابنك ، وأنه يموت بعد عشرة أيام ، وأنت لا تموت حتى تعمى ، وأنا لا يحول علي الحول حتى أموت. قال: فأين موتك يا يهودي ؟ فقال: لا أدري. فقال ابن عباس: صدق الله. القران الكريم |إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. وما تدري نفس بأي أرض تموت فرجع ابن عباس فوجد ابنه محموما ، ومات بعد عشرة أيام. ومات اليهودي قبل الحول ، ومات ابن عباس أعمى. قال علي بن الحسين راوي هذا الحديث: هذا أعجب الأحاديث. وقال مقاتل: إن هذه الآية نزلت في رجل من أهل البادية اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن امرأتي حبلى فأخبرني ماذا تلد ، وبلادنا جدبة فأخبرني متى ينزل الغيث ، وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى أموت ، وقد علمت ما عملت اليوم فأخبرني ماذا أعمل غدا ، وأخبرني متى تقوم الساعة ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية; ذكره القشيري والماوردي.
وما تدري نفس ماذا تكسب غدا
ولما خصص الله هذه الأشياء، عمم علمه بجميع الأشياء، فقال: إن الله عليم خبير، محيط بالظواهر والبواطن، والخفايا والخبايا، والسرائر، ومن حكمته التامة، أن أخفى علم هذه الخمسة عن العباد.
وما تدري نفس ماذا تك
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34]
قال الله تعالى:
﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34]. قال النووي - رحمه الله تعالى - في سياق الآيات في باب ذكر الموت وقصر الأمل:
وقال الله تعالى: ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34]. وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]. وما تدري نفس ماذا تکسب غدا اعراب. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلِّف رحمه الله تعالى في باب ذكر الموت وقصر الأمل فيما ساقه من آيات الله عز وجلَّ، قال: ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ ﴾ [لقمان: 34]، وهذه أحد مفاتيح الغيب التي لا يعلَمُها إلا الله عز وجل. قال الله تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ﴾ [الأنعام: 59]، ومفاتح الغيب هي الخمس المذكورة في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ [لقمان: 34].
وما تدري نفس ماذا تکسب غدا
عباد الله, أصلٌ عظيمٌ من أصولِ ديننا يَجبُ على كل مسلم أن يعتقده وهو أنه لا يعلم الغيب إلا الله, يقول الحق تبارك وتعالى: { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَاَ يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}. وما تدري نفس ماذا تك. فما المراد بمفاتح الغيب في الآية؟ يخبرنا عنها نبينا فيَقولُ في الحديثِ الصحيح: مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلاْرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ} أصل من أصول ديننا, الغيب لا يعلمه الإ الله. وهناك قضية مهمة لابد أن تعلموها أن المتدبّر لآيات القرآن يجد أنه لا جدوى من محاولة معرفة الغيب، إذ هذا علمٌ مختص بالله علّام الغيوب، ولا سبيل لمعرفته بأي طريقة كانت قال تعالى:{ قُلْ لَاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} وقال تعالى: { أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِى كَفَرَ بِـئَايَـٰتِنَا وَقَالَ لاَوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً. أَطَّلَعَ ٱلْغَيْبَ أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً} في هاتين الآيتين دليل قاطع على عدم إمكانية الإنسان الإطلاع على الغيب لكن لحكمةٍ يعلمها الله قد يُطلِعُ اللهُ بعضَ رسله على بعض الغيب كما قال تعالى: {عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً.
حول الموقع:
( شبكة علمية دعوية على منهج أهل السنة والجماعة)
تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الله وَاتَّبِعِ الْهُدَى وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ
وَدِنْ بِكِتَابِ الله وَالسُّنَنِ الَّتِي أَتَتْ عَنْ رَسُولِ الله تَنْجُو وَتَرْبَحُ
كنت أجلس على مقعدي أنتظر نهاية اليوم الدراسي بفارغ صبر، لطالما شعرت أن المدرسة مملة و الوقت فيها يمر ببطء لكن و في ذلك اليوم كان الوقت أكثر بطئا و الحصص طويلة كأن الواحدة منها دهر كان بإمكاني الغياب في ذلك اليوم، يوم واحد لن يضر لكن أمي أصرت على ذهابي إلى المدرسة و كان هذا اليوم كغيره من الأيام و كان جدي لن يعود في هذا اليوم من سفر دام شهورا. ماذا سيحضر لي جدي يا ترى، لا بد أنها ستكون هدية رائعة كيف لا و أنا حفيدته المدللة، هل يكون قد وصل إلى المطار ليتني ذهبت معهم لاستقباله
فاطمة تبكي
نظرت إلى زميلتي بدهشة فأشارت إلى تجمع الطالبات:
ابنة عمك فاطمة تبكي
لماذا تبكي في يوم سعيد كهذا؟ لا بد أنها جنت
مررت عبر جموع الطالبات الفضوليات حتى و صلت إليها
فاطمة! وما تدري نفس ماذا تكسب غدا.. رزقك على الله - مصرنا https://masruna.com. لمَ تبكين؟؟
قالت من بين دموعها:
أخبروني أن جدي قد مات
أخبروك!! من أخبرك بهذا الكلام السخيف؟ هل جننت؟؟ لقد حدثنا قبل قدومنا إلى المدرسة قال أن طائرته ستقلع بعد قليل، سمعت صوته منذ ساعتين فقط و تريدين أن أصدق أنه مات.