- عليكم بالدُّلْجةِ فإنَّ الأرضَ تُطوى بالليلِ
الراوي:
الربيع بن أنس البكري
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
السلسلة الصحيحة
| الصفحة أو الرقم:
681
| خلاصة حكم المحدث:
له طرق يتقوى بها
| التخريج:
أخرجه أبو داود (2571)، والبزار (6521)، وابن خزيمة (2555)، من حديث أنس بن مالك. عليْكم بالدُّلجةِ فإنَّ الأرضَ تُطوى باللَّيلِ
أنس بن مالك | المحدث:
|
المصدر:
صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2571 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
التخريج:
أخرجه أبو داود (2571) واللفظ له، والبزار (6315)، وأبو يعلى (3618) مطولاً. في هذا الحَديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم المسافِرَ إلى الوقتِ المناسِبِ لسَفَرِه، فيقولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "عليكُم بالدُّلْجةِ"، أي: السَّفَرِ أوَّلَ اللَّيلِ، وقيل: السَّفَرُ آخِرَ اللَّيلِ؛ فإنَّ الأرضَ تُطْوَى باللَّيلِ، أي: تُقطَعُ المسافاتُ ليلًا أسرَعَ ما تُقطَعُ نَهارًا، وأنَّها تُقرَّبُ مَسافتُها بتَيْسيرِ المشيِ، وقَطْعِ ما لا يُرَى مِنها، معَ ما في ذلك مِن اعتِدالِ الجوِّ، بعَكْسِ النَّهارِ الَّذي تَشتَدُّ حَرارتُه فيَكونُ أكثَرَ تعَبًا، وخاصَّةً لِمَن يُسافِرُ في الصَّحراءِ.
السفر إلى الله - طريق الإسلام
عباد الله: إن لهذا السفر معوقات لا بدّ من الحذر منها، فمن هذه المعوقات: الشيطان ، والهوى، والنفس الأمارة بالسوء، ورفقاء السوء، فجدير بالمسافر الجاد في سفره على الله أن يحذر هذه المعوقات التي حذرنا الله ورسوله منها: { يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [الأعراف: 27]. وقال: { وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [ص: 26]. وقال: { يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} [الزخرف: 38]، والمعوقات كثيرة. الخطبة الثانية:
عباد الله: كيف هي محطة الوصول؟ قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى في الحديث القدسي: « أعددت لعبادي الصالحين مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ». قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: "فَاقْرَأُوا إنْ شِئْتُمْ: { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُمْ مِّنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]". وقد ذكر الحسن البصري رحمه الله جملتها، فقال: "إن رمانها مثل الدلاء، وإن أنهارها لمن ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من عسل مصفى لم يصفه الرجال، وأنهار من خمر لذة للشاربين لا تسفه الأحلام ولا تصدع منها الرؤوس، وإن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
انتهى. والله أعلم