( 21) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن سرية الربيع قالت: لما حضر الربيع بكت ابنته فقال: يا بنية ، لم تبكين ؟ قولي ما يسرني: لقي أبي الخير. ( 22) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال: حدثني من صحب ربيع بن خثيم عشرين سنة ما سمع كلمة تعاب. ( 23) حدثنا محمد بن فضيل عن سالم عن منذر عن الربيع بن خثيم في قوله: فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم قال: مدخورة وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم قال: عنده وتصلية جحيم قال: مدخورة له. ( 24) حدثنا ابن فضيل عن ابن عجلان عن نسير أبي طعمة قال: كان الربيع إذا جاءه سائل قال: أطعموا هذا السائل سكرا فإن الربيع يحب السكر. ( 25) حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن رجل عن ربيع بن خثيم قوله: يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم قال: الجهل.
الربيع بن خثيم - ويكيبيديا
( 6) حدثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان عن أبيه قال: ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئا من أمر الدنيا إلا أني سمعته يقول مرة: كم بنيتم مسجدا. ( 7) حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبيه عن بكر بن ماعز قال: قال الربيع بن خثيم: يا بكر ، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك ، فإني اتهمت الناس على ديني ، أطع الله فيما علمت ، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه ، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ ، ما خيركم اليوم بخيره ، ولكنه خير من آخر شر منه ، ما تتبعون الخير كل اتباعه ، ولا تفرون من الشر حق فراره ، ما كل ما أنزل الله على محمد أدركتم ، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو ؟ السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بواد ، ابتغوا دواءها ، ثم يقول لنفسه: وما دواؤها ؟ أن تتوب ثم لا تعود. ( 8) حدثنا محمد بن فضيل عن محمد بن عجلان عن نسير مولى الربيع قال: كان الربيع يصلي ليلة فمر بهذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيئات فرددها حتى أصبح. ( 9) حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم قال: كان الربيع يأتي علقمة وكان في مسجده طريق ، وإلى جنبه نساء كن يمررن في المسجد ، فلا يقول كذا وكذا. ( 10) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي رزين عن الربيع بن خثيم وإذا لا تمتعون إلا قليلا ، قال: القليل ما بينهم وبين الأجل.
إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - بقية الطبقة الأولى من كبراء التابعين - الربيع بن خثيم- الجزء رقم4
§ الربيع بن الخثي م §
( يَا أَبَا يَزِيدَ ؛ لَوْ رَآكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ___ لَأَحَبَّكَ)
[ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودِ]
قال هلال بن إساف [ أحد ثقات التابعين ومتقدميهم] لضيفه منذر الثوري أحد متأخري التابعين]:
ألا امضي بك يا منذر إلى الشيخ لعلنا نؤمن ساعة [ لعلنا نتعظ فلا نشغل أنفسنا إلا بالإيمان] ؟
قال منذر: بلى …
فو الله ما أقدمني إلى " الكوفة " إلا الرغبة في لقاء شيخك الربيع بن خثيم
والحنين للعيش ساعة في رحاب ايمانه. ولكن هل استأذنت لنا عليه ؟ …. فقد قيل لي: إنه منذ أصيب بالفالج [ مرض يعرف الآن بالشلل النصفي] لزم بيته
وانصرف إلى ربه وعز ف [ زهد] عن لقاء الناس
فقال هلال: إنه لكذلك منذ عرفته الكوفة وإن المرض لم يغير منه شيئاً
فقال منذر: لا بأس …
ولكنك تعلم أن لهؤلاء الأشياخ [ جمع مفرده شيوخ] أمزجة [ طبائع وأحوال] رقيقة, فهل ترى أن نبادر الشيخ فنسأله عما نريد ؟ …
ام نلتزم الصمت فنسمع منه ما نريد ؟
فقال هلال: لو جلست مع الربيع عاما بأكمله فانه لا يكلمك إذا لم تكلمه
ولا يبادرك إذا لم تسأله …
فهو قد جعل كلامه ذكرا ، وصمته فكرا. فقال منذر: فلمنضِ إليه إذاً على بركة الله. ثم مضيا إلى الشيخ … فلما صار عنده سلما وقالا:
كيف أصبح الشيخ ؟
فقال: أصبح ضعيفا مذنبا، يأكل رزقه.. وينتظر اجلـه.
التابعي الجليل الربيع بن خثيم -رحمه الله- - ملتقى الخطباء
روى منصور عن إبراهيم ، قال: قال فلان: ما أرى الربيع بن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة إلا بكلمة تصعد. وعن بعضهم ، قال: صحبت الربيع عشرين عاما ما سمعت منه كلمة تعاب. وروى الثوري عن رجل ، عن أبيه ، قال: جالست الربيع بن خثيم سنين ، فما سألني عن شيء مما فيه الناس إلا أنه قال لي مرة: أمك حية؟. وروى الثوري ، عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم إذا قيل له: كيف أصبحتم؟ قال: ضعفاء مذنبين ، نأكل أرزاقنا ، وننتظر آجالنا. وعنه قال: كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل. وروى الأعمش عن منذر الثوري ، أن الربيع أخذ يطعم مصابا [ ص: 260] خبيصا ، فقيل له: ما يدريه ما أكل ، قال: لكن الله يدري. الثوري: عن سرية للربيع ، أنه كان يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه. وعن ابنة للربيع ، قالت كنت أقول: يا أبتاه ، ألا تنام؟! فيقول: كيف ينام من يخاف البيات. الثوري: عن أبي حيان ، عن أبيه ، قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج ، فقيل له: قد رخص لك. قال: إني أسمع: " حي على الصلاة " فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا. وقيل: إنه قال: ما يسرني أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله. قال سفيان الثوري: وقيل له: لو تداويت ، قال: ذكرت عادا وثمودا وأصحاب الرس ، وقرونا بين ذلك كثيرا ، كانت فيهم أوجاع ، وكانت لهم أطباء ، فما بقي المداوي ولا المداوى إلا وقد فني.
وأبوه "خثيم" بضم الخاء المعجمة مصغر ، كما ضبطه ابن دريد في الاشتقاق: 112 - 113 ، والحافظ في التقريب ، ووقع في المطبوعة "خيثم" بتقديم الياء على الثاء ، وبذلك ضبطه صاحب الخلاصة. وهو خطأ صرف. (46) انظر ما مضى في كلامه عن "الخطيئة" في هذا الجزء 2: 110.