قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر:32]. من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب | المرسال. هل السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب هم: (ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات)، أم هم (مقتصد، وسابق بالخيرات فقط)، أم هم (سابق بالخيرات فقط)؟ وشكرًا. السؤال: قال تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر:32]. هل السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب هم: (ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات)، أم هم (مقتصد، وسابق بالخيرات فقط)، أم هم (سابق بالخيرات فقط)؟ وشكرًا. الجواب: الحمد لله ظواهر الأدلة الشرعية تقرر أن الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب هم السابقون بالخيرات، وليسوا المقتصدين أو الظالمين لأنفسهم، وتوضيح ذلك فيما يلي: أولاً: جاءت بعض الأحاديث النبوية الصريحة تقسم الناس ثلاثة أصناف، فيصف النبي صلى الله عليه وسلم السابقين بالخيرات فقط أنهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.
حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب - فقه
السؤال:
هذا سائل للبرنامج يقول: من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب؟ هل الذين هم لا يرقون ولا يسترقون يدخلون الجنة؟
أرجو التوضيح في ذلك، مأجورين. الجواب:
من استقام على دينه، وأدى ما فرض الله عليه، وترك ما حرم الله عليه، دخل بغير حساب ولا عذاب، ومنهم السبعون ألفًا الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون، تركوا الطيرة؛ لأنها محرمة، وتركوا الكي والاسترقاء استحبابًا؛ لأن الرسول ﷺ ذكر أنها من صفات السبعين ألفًا، فإذا ترك الكي واستعمل دواءً آخر فلا بأس. النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: الشفاء في ثلاث: كية نار، وشرطة محجم، وشربة عسل، وما أحب أن أكتوي وقد كوى بعض أصحابه، فإذا ترك الكي فهذا أفضل، إذا تيسر دواء آخر، وإلا فلا بأس بالكي، ولا يمنعه ذلك من كونه من السبعين؛ لأن السبعين ألفًا هم الذين استقاموا على دين الله، وتركوا محارم الله، وأدوا ما أوجب الله. من هم الذين يدخلون الجنه بغير حساب - أجيب. ومن صفاتهم الطيبة: عدم الاسترقاء، ولكن الاسترقاء لا يمنع من كونه من السبعين، والاسترقاء طلب الرقية، وإذا دعت الحاجة إلى هذا فلا بأس، النبي ﷺ أمر عائشة أن تسترقي، وأمر أم أولاد جعفر أن تسترقي لأولادها، فلا حرج في ذلك، وإذا دعت الحاجة إلى الكي فلا بأس أن يكتوي، كما قال ﷺ: الشفاء في ثلاث: كية نار، وشرطة محجم، وشربة عسل يدل على أن الكي لا بأس به، لكن تركه أفضل إذا تيسر غيره، نعم.
من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب | المرسال
ولنا جميعا معشر المسلمين بشارات نبوية في هذا الحديث وغيره فأمّا هذا الحديث فإنّ له رواية عظيمة وزيادة كريمة جاءت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجة من حديث أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ" نسأل الله سبحانه أن يجعلنا منهم. فإذا حسبت سبعين ألفا مع كلّ ألف من السبعين ألفا فكم يكون العدد الإجمالي لمن يدخل الجنّة دون حساب ؟؟ وكم عدد كلّ حثية من حثيات الرّب العظيم الكريم الرؤوف الرحيم ؟؟ نسأل الله أن يجعلنا في تلك الأعداد.
من هم الذين يدخلون الجنه بغير حساب - أجيب
وقد ورد ما يدل أيضا على أن هؤلاء يحشرون من مقبرة البقيع، فقد روى الطبراني عن أم قيس بنت محصن وهي أخت عكاشة: أنها خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فقال: يحشر من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب كأن وجوههم القمر ليلة البدر. والله أعلم.
دخول الجنة برحمة الله
قد يدخل المسلم الجنة لا بعمله ، ولكنه يدخلها برحمة الله و رحمة الله وسعت كل شيء ، فلو حوسب المسلم على أعماله فلن يكون دخول الجنة سهلاً في حالات الحساب ، ولكن ينجو المؤمن دوماً برحمة الله ، وليس بالأعمال فإذا نجى برحمة الله فلن يُحاسب على أعماله ، ورحمة الله هي اسم من أسماءه الحسنى بل أكثر من ذلك ، ما روي عن رحمة الله التي كانت ستغشى فرعون يوم غرقه ، فمن أكثر القصص التي تعلمنا أن الله رحمن رحيم ، يوم غرق فرعون حين أيقن يومها أنه من الهالكين، فقال " آمنت برب موسى ".