الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
باب ما يقال عند النوم
5058 حدثنا علي بن مسلم حدثنا عبد الصمد قال حدثني أبي حدثنا حسين عن ابن بريدة عن ابن عمر أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني والذي من علي فأفضل والذي أعطاني فأجزل الحمد لله على كل حال اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء أعوذ بك من النار
- إسلام ويب - السنن الكبرى للنسائي - كتاب النعوت - المليك- الجزء رقم8
إسلام ويب - السنن الكبرى للنسائي - كتاب النعوت - المليك- الجزء رقم8
الحمد لله حمدًا مباركًا طيبًا كثيرًا، القائل في كتابه الكريم: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، والصلاةُ والسَّلام على عبدِه ورسوله المبعوث للعالمين بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وعلى آله وصحبه أجمعين المُطهرين تطهيرًا. أما بعد:
فهذا مختصر يجمع صحيحَ الأذكار ، والتي كنت ذكرتُها في مقالي: الصَّحيح من أذكار النوم ، مجرَّدة من كل ما عدا قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تَخريج وغيره، لكل مَن أراد ذلك؛ ليَسهُل حِفظُها وقراءتها. فأستعين بالله وحده وأقول:
♦ ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]. ♦ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 - 4]، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 1 - 5]، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس: 1 - 6]؛ يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبَل من جسده؛ يفعل ذلك ثلاث مرَّات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
قال أبو داود 5060: حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ
الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنِ
ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ
يَقُولُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِى كَفَانِى وَآوَانِى وَأَطْعَمَنِى وَسَقَانِى وَالَّذِى مَنَّ عَلَىَّ
فَأَفْضَلَ وَالَّذِى أَعْطَانِى فَأَجْزَلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ اللَّهُمَّ
رَبَّ كُلِّ شَىْءٍ وَمَلِيكَهُ وَإِلَهَ كُلِّ شَىْءٍ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ. أقول: هذا سند ظاهره الصحة ولكن له علة بينها أبو حاتم كما سيأتي
قال الخرائطي في مكارم الأخلاق 912: حدثنا أبو يوسف القلوسي ، حدثنا أبو
معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثني حسين المعلم ، حدثني عبد الله بن بريدة ، حدثني ابن
عمران ، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا تبوأ مضجعه قال: الحمد لله الذي كفاني وأواني ، وأطعمني وسقاني ، ومن علي فأفضل
، وأعطاني فأجزل ، والحمد لله على كل حال ، اللهم أنت رب كل شيء قال أبو بكر الخرائطي: فقال له أبو علي العنزي: كنت حدثت به مرة ، فقلت ابن عمر.