لكن هذا القطع للسارق يحتاج إلى شروط تحقق السرقة وإلى طرق الإثبات الشرعية. أما الشروط فهي البلوغ والعقل والاختيار وعدم الاضطرار وأن يسرق المال من المكان الذي يوضع فيه عادة ويُحفظ وأن تكون السرقة قد حصلت في السر وليس في العلن، وأما طرق إثبات السرقة فتكون عن طريق الإقرار مرتين من السارق بما فعل لأن كل إقرار بمنزلة الشاهد، أو عبر البينة الشرعية وهي عبارة عن الشاهدين العدلين اللذين يؤديان الواجبات ويتركان المحرمات ولا بد من التطابق في شهادتهما معاً. الامام علي عليه السلام يقطع يد السارق | مركز الإشعاع الإسلامي. الثاني: السرقة التي لا توجب القطع ولكنها محرمة أيضاً وموجبة للعقاب من جهة، وللضمان من جهة أخرى، وهذا النوع من السرقة له مصاديق كثيرة جداً موجودة في المجتمعات ونذكر أمثلة منها:
اختلاس الأموال من الأفراد أو الشركات أو الشركاء مع إخفاء ذلك عن أصحاب الشأن. تزوير الفواتير فإذا اشترى شيئاً بثمن قليل لكنه أحضر فاتورة بأنه اشتراه بسعر أغلى فهذا الفعل حرام وهو ضامن للزائد على الثمن الذي اشتراه به. سرقة الناس في الشوارع كما في حالات السلب للمال من جيوب الناس أو عن طريق النشل أو عبر سيارات يصعد فيها الإنسان على أن توصله إلى مكان معين فيشهرون عليه السلاح أو ما شابهه من عوامل التخويف لسرقة ماله وهذا ما تشهده الكثير من البلدان في كل أنحاء العالم تقريباً.
الامام علي عليه السلام يقطع يد السارق | مركز الإشعاع الإسلامي
متابعين خجلي على تويتر متابعين خجلي على الفيسبوك
13 - 3 - 2016, 12:11 PM
# 1 دعاء للامن من السارق يقرأ على الحلق والقفل: قُلْ ادْعوا الله أوْ ادْعوا الرَّحْمنِ... إلى اَّخر السورة.
ومن هذه الزواجر ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لعن الله السارق ، يسرق البيضة فتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده ". أي يسرق البيضة أولاً فيعتاد حتى يسرق ما قيمته ربع دينار فأكثر فتقطع يده إذا انكشف أمره ، ورفع إلى حكم الإسلام. فانظر كيف يرهب الإسلام من السرقة لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يلعن السارق ؟!. ومن الأدلة التي تبين قبح هذه الجريمة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عما رآه من أصناف تُعذَّب في النار فقال صلى الله عليه وسلم:
" لقد جيء بالنار ، وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها ( أي لهيبها) ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن ( عصا ثني طرفها) يجرُّ قُصْبَه ( أمعاءه) في النار ؛ كان يسرق الحاج بمحجنه ، فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ذهب به " رواه مسلم.