صلاة الاستغاثة بالسيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام لقضاء الحوائج وهي على الشكل التالي…
إذا كانت لديك حاجة إلى الله تعالى وضاق صدرك منها ، فصلّ ركعتين ، فإذا سلّمت كبر ثلاثا ، وسبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام). ثم اسجد
_ وقل مائة ١٠٠ مرة: يامَولاتي يافاطِمَةُ أغيثيني ،
_ثم ضع خدّك الايمن على الارض وقلها ١٠٠ مرة،
_ثم ضع الخد الايسر وقلها ١٠٠ مرة،
_ثم عد إلى السجود وقلها ١٠٠ مرة وعشر مرّات. وأذكر حاجتك فإن الله تعالى يقضيها إن شاء الله تعالى..
المصدر: كتاب مكارم الاخلاق للطبرسي
- صلاة الاستغاثة بالزهراء - مركز الإسلام الأصيل
صلاة الاستغاثة بالزهراء - مركز الإسلام الأصيل
نعم لو سجدَ لأميرِ المؤمنينَ (ع) بإعتقادِ ألوهيّتِه وإستقلاله، فيُعدُّ شركاً وعبادةً لغيرِ الله. وشيعةُ أهلِ البيتِ (ع) لايعتقدونَ بألوهيّةِ أميرِ المؤمنينَ (ع) ولا إستقلاليّتِه، ولا يسجدونَ له. فما يصدرُ منَ البعضِ في المقاماتِ المُطهّرةِ، مِن هيئةِ السّجودِ أمامَ عتبةِ المقامِ، فهوَ سجودُ شكرٍ للهِ تعالى على أن وفّقَهم للزّيارةِ، وليسَت سجوداً لأميرِ المؤمنين (ع). والخلاصةُ:
فما وردَ في روايةِ المُفضّلِ مِن صلاةِ الإستغاثةِ بالزّهراءِ (ع)، فهيَ صلاةٌ للهِ تعالى، وليسَت للزّهراءِ (ع)، فلا تكونُ عبادةً لها، ولذا لا شِركَ مِن هذهِ النّاحية. وأمّا القولُ في السّجودِ يا فاطمة أغيثيني، فهذا السّجودُ للهِ تعالى، وليسَ للزّهراءِ (ع)، بل حتّى لو كانَ سجوداً للزّهراءِ (ع) فهوَ حرامٌ وليسَ بشركٍ، ما دامَ أنّهُ لا يعتقدُ بألوهيّةِ الزّهراء (ع). وأمّا الإستغاثةُ بالمخلوقِ فلا يُعدُّ شِركاً كما قُلنا، ما دامَ أنّكَ لا تعتقدُ بألوهيّةِ الذي تستغيثُ به. (بعضُ أدلّةِ جوازِ الإستغاثةِ)
وقد وردَت أدلّةٌ كثيرةٌ على جوازِ الإستغاثةِ – لا مجالَ لذكرِها هُنا - كحديثِ الإستغاثةِ برسولِ اللهِ (ص) لإزالةِ الخدرِ، وإستغاثةِ الخلقِ بالأنبياءِ يومَ المحشرِ، والإستغاثةِ بعبادِ اللهِ الغائبينَ إذا ضللنا الطّريقَ، والإستعاذةِ برسولِ اللهِ، وعدمِ ذكرِ النّبيّ (ص) أنّها شركٌ، وغيرُها منَ الأدلّةِ الكثيرةِ التي تُطلبُ منَ الكُتبِ المُخصّصةِ لذلك.
وقالَ إبنُ حجرٍ الهيتمي (ت 974 هـ):
مِن خرافاتِ إبنِ تيمية التي لم يقُلها عالمٌ قبلَه، وصارَ بها بينَ أهلِ الإسلامِ مثلةً أنّهُ أنكرَ الإستغاثةَ والتوسّلَ بهِ (ص)، كما أفتى، بل التوسّلُ به حسنٌ في كلِّ حالٍ قبلَ خلقِه وبعدَ خلقِه في الدّنيا والآخرة ، فممّا يدلُّ على طلبِ التوسّلِ بهِ قبلَ خلقِه وأنّ ذلكَ سيرةُ السّلفِ الصّالحِ والأنبياءِ والأولياءِ وغيرِهم، فقولُ إبنِ تيمية ليسَ لهُ أصلٌ ، مِن إفترائه …. (الجوهرُ المُنظّمُ في زيارةِ القبرِ المُكرّم، لابنِ حجرٍ الهيتمي، ص 109). ولا إشكالَ في صلاةِ الإستغاثةِ بالسّيّدةِ الزّهراء (ع). فإن كانَ منشأ توهّمِ الشّركِ مِن جهةِ نفسِ الصّلاة. فنقولُ: صلاةُ الإستغاثةِ بالزّهراءِ (ع)، هيَ صلاةٌ للهِ تعالى، وليسَت صلاةً للزّهراءِ (ع)، ولكِن بعدَ الصّلاةِ تسجدُ للهِ تعالى وتستغيثُ بالسّيّدةِ الزّهراء (ع). وإن كانَ منشأ توهّمِ الشّركِ مِن جهةِ الإستغاثةِ بالزّهراء (ع). فنقولُ: الإستغاثةُ بالزّهراءِ (ع) ليسَت عبادةً لها، بل هوَ طلبُ غوثٍ منها ونداءٍ لها بالإغاثةِ، ومنَ المعلومِ أنّ الطلبَ والنّداءَ إذا لم يُصاحبه الإعتقادُ بألوهيّةِ المدعوّ والمُنادى لا يُعدُّ شِركاً ولا كُفراً.