أبغض الحلال عند الله يتناقل الناس بكثرة حديث: (إِنَّ أبغضَ الحَلالِ إلى اللهِ الطَّلاقُ) ، وهذا الحديث مروي عن الراوي الثقة، معرف بن واصل، الذي رواه عن الإمام الثقة، محارب بن دثار، وهو من التابعين. ولكن روي عن أنّ الحديث نقل على وجهين وهما: مسند متصل عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر رضيَ الله عنهما، عن النبي عليه الصلاة والسلام. صحة حديث ابغض الحلال عند الله الطلاق. مرسلاً معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بدون ذكر ابن عمر رضيَ الله عنهما. الطلاق في القرآن وردَ في القرآن الكريم بأنّ على الزوج أن يمسك زوجته ولو كرهاً، حيثُ قالَ تعالى: (فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) ، حيثُ وردَ في شرح الآية الكريمة، ألا يبغض الرجل زوجته حتى يفراقها بل عليه أن يغرف سيئتها وينظر إلى حسناتها ويتغاضى عما يكره ويركز عما يحب، وفي هذا دليل على كراهة الطلاق مع إباحته. أنواع الطلاق فصلّ ابن قدامة الطلاق وأنواعه في كتابه المغني، وقالَ إنّ الطلاق يكون على خمسة أضراب، وهي: الطلاق الواجب: هو طلاق المولي بعد التربص إذا أبى الفيئة، وهو الرجل الذي يحلف ألا يطأ امرأته، فعليه ان يتربص أربعة أشهر ثُم إما يفئ أو يطلق، فإذا أبى الفيئة عليه أن يطلق زوجته، وطلاق الحكمين في الشقاق إذا رأيا ذلك.
صحة حديث ابغض الحلال عند الله الطلاق
الطلاق فيه مضار على نفسية الزوجة والأبناء
الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب أيضا على شرعية الحديث في فيديو عبر موقع دار الإفتاء، إذ أكد أنّ الطلاق لا ينبغي أن يتسرع فيه الإنسان ويهدم الأسرة به، وأن يفك هذا الميثاق الغليظ لسبب تافهه، وإن كان الحديث ضعيف. أوضح أمين الفتوى أنّ الطلاق فيه مضار على نفسية الزوجة وعلى نفسية الأبناء، وسماه الله ميثاقًا غليظًا حتى ينتبه الناس إلى التمسك به وعدم فك الميثاق وإنهاء الحياة لأتفه الأسباب، فهناك أشياء أخرى تبين عظمة العلاقة بين الرجل والمرأة، وأنّ الرجل يسعى ليحافظ على البيت من الهدم. وأوضح أمين الفتوى أنّ هناك أمورا كثيرة تبيّن عظمة العلاقة بين الزوجين، حتى لا يهدم بيت تعقبه أعباء نفسية تقع على الزوجة والأبناء.
ان ابغض الحلال عند الله الطلاق
الطلاق المكروه: هو الطلاق من غير حاجة إليه. الطلاق المباح: الطلاق عند الحاجة إليه بسبب سوء خلق المراة وسوء العشرة والضرر. الطلاق المندوب إليه: يحصل عندَ تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها، والتي لا يستطيع زوجها إجبارها عليها كالصلاة أو الخروج عن العفة. الطلاق المحظور: الطلاق في الحيض أو في طهر جامعها فيه. المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان