ومجريات القصة تفيد أن كلاًّ من قابيل و هابيل قدَّم صدقة قربة إلى الله سبحانه، فتقبل الله صدقة هابيل ؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل صدقة قابيل ؛ لسوء نيته، وعدم تقواه، فقال قابيل -على سبيل الحسد- لأخيه هابيل: { لأقتلنك}، بسبب قبول صدقتك، ورفض قبول صدقتي، فكان رد هابيل على أخيه: { إنما يتقبل الله من المتقين}، فكان ردُّ هابيل لأخيه قابيل ردًّا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل صدقته مقبولة عند الله، ألا وهي التقوى، وصيانة النفس عن كل ما لا يرضاه الله سبحانه. ثم إن هابيل -الأخ الناصح العاقل- انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب من بر، فقال لأخيه: { لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}، فأخبره أنه إن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه؛ إذ القتل جريمة نكراء شنعاء، ولا سيما إذا كانت من أخ لأخيه! ثم انتقل هابيل إلى أسلوب آخر في وعظ أخيه وإرشاده؛ إذ أخذ يحذره من سوء المصير إن هو أقبل على تنفيذ فعلته السوداء الهوجاء { إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين}.
- قصة هابيل وقابيل في القرآن - موقع مقالات إسلام ويب
- هابيل وقابيل
- جريدة الرياض | غيرة الرجل من الرجل..نار تحرق الصدور..وتهدم البيوت
- من الذي قتل ربع سكان الارض - موقع المرجع
قصة هابيل وقابيل في القرآن - موقع مقالات إسلام ويب
ثالثاً: روى بعض المفسرين أن المراد من قوله سبحانه: { أن تبوء بإثمي} أي: بذنوبي التي فعلتها فيما مضى، وأن المراد بقوله: { وإثمك} أي: إثم قتلي. قال ابن كثير: وقد يتوهم كثير من الناس هذا القول، ويذكرون في ذلك حديثاً لا أصل له: ما ترك القاتل على المقتول من ذنب. وقد صوَّب الطبري أن المراد من قوله: { بإثمي} أي: بخطيئتك في قتلك إياي. وأن المراد بقوله: { وإثمك} إثمه بغير قتله، وذلك معصيته الله عز وجل في أعمال سواه. رابعاً: نقل المفسرون عدة روايات تتحدث عن طريقة القتل التي قُتل فيها هابيل ، فذكر بعضهم أنه قتل بصخرة، وذكر آخرون أنه قتل بحديدة، وذُكر غير ذلك، وكل تلك الأقوال لا طائل منها، ولا ينبغي الوقوف عندها؛ لأن الآية ساكتة عن كل ذلك، وليس من مقصودها، ناهيك عن ضعف سند أغلب تلك الروايات الواردة في هذا الخصوص. جريدة الرياض | غيرة الرجل من الرجل..نار تحرق الصدور..وتهدم البيوت. وقد قال الطبري معقِّباً عن ما نقله من تلك الأقوال ما حاصله: وأولى الأقوال بالصواب أن يقال: إن الله عز وجل قد أخبر عن القاتل أنه قتل أخاه، ولا خبر عندنا يقطع العذر بصفة قتله إياه. وجائز أن يكون قتله على هذا النحو أو ذاك، والله أعلم أي ذلك كان. غير أن القتل قد كان لا شك فيه.
هابيل وقابيل
بعد أيام..
كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة..
فقام
إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم
الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل". جلس القاتل أمام شقيقه
الملقى
على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على
الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح
يمشي بها..
ثم
رأى
القاتل غرابا حيا
بجانب
جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى
جواره وبدأ
يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار
في الجو
وهو يصرخ. إندلع
حزن
على أخيه
كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد
قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء
آدم. واهتز
جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه. قال آدم حين عرف القصة (هَذَا
مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ)
وحزن حزنا
شديدا على خسارته في ولديه. من الذي قتل ربع سكان الارض - موقع المرجع. مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على
ابنه،
وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه.
جريدة الرياض | غيرة الرجل من الرجل..نار تحرق الصدور..وتهدم البيوت
[٨]
المراجع ↑ أبو بكر الدواداري (1994)، كتاب كنز الدرر وجامع الغرر ، صفحة 61، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب ت أبو محمد البغوي (1997)، تفسير البغوي طيبة (الطبعة 4)، صفحة 42، جزء 3. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2009)، التفسير الميسر (الطبعة 2)، صفحة 112، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب محمد الأمين الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن ، بيروت:دار طوق النجاة، صفحة 232-235، جزء 7. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 151. ↑ سورة المائدة، آية:27
↑ سورة المائدة، آية:27-29
↑ سورة المائدة، آية:30-31
من الذي قتل ربع سكان الارض - موقع المرجع
وتؤكد ابتسام أن الرجل يغار من أخيه الرجل حتى وان غلف مفرداته عن مضمونها بأرق العبارات وأجملها فغيرة الرجل أشد من غيرة المرأة بكثير لأنه النظرة الذكورية وأزمة تربية الصغر وغياب التكافؤ قد تكون أبرز أسباب الغيرة لدى الرجال. (هدم بيوت)
أما ريم العوض فتؤكد أن غيرة الرجل أسوأ من غيرة المرأة.. فالمرأة بوجهة نظرها قليلة الحيلة وأدواتها في الانتقام لا تتعدى الوشاية والأقاويل،لكن عند الرجل قد تقودهم الغيرة لقطع الأرزاق وهدم البيوت.. فغيرة الرجال مدروسة ومخططة وقد يستمر التخطيط لسنوات عديدة لإيذاء من يغار منه بينما طبيعة المرأة الانفعالية والعاطفية تجعل الشعور بالغيرة آنياً. (لا وجه للمقارنة)
أما نورة العلي فتشير إلى الفوارق النفسية والاجتماعية بين الرجل والمرأة وأنها المسؤولة عن التحكم بموضوع الغيرة لديهما. وتضيف فالمرأة ذات طبيعة نفسية انفعالية حساسة غير مستقرة ولذلك فغيرتها تدمر صاحبتها ونفسيتها قبل أن تدمر الآخرين.. أما غيرة الرجل فهي عند بعضهم سلاح ذو حدين ربما يحسن الرجل العاقل إدارتها فتخلق منه شخصا طموحا وتكون دافعة للعمل والاجتهاد، أو قد تقوده إلى وسائل هدم للآخرين دون مراعاة نوع الوسيلة وخطورتها، لذلك لا وجه للمقارنة بين غيرة الرجل من الرجل وغيرة المرأة من المرأة.. لأنه من الواضح أن غيرة الرجل أشد وأخطر من غيرة المرأة.
بواسطة: Shaimaa Omar مقالات ذات صلة