والتلاوة والتجويد مما جعله من أشهر المفسرين في عهد التابعين أو الذي يتخطاهم علمًا. وقد نقل عن أشعث بن إسحاق أن تم تلقيب سعيد بن جابر بجهبذ العلماء وبالأخص علماء أهل الكوفة. وقد أخذ أيضًا العلم من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عند ذهابه للمدينة المنورة. وقد عرفه عن أفعاله كمسلم بأنه كان صوام قوام يختم القرآن في أقل من ثلاث أيام فقد أحب العبادة وكثر منها فكان دعاءه مستجابًا. والدليل على ذلك قصته وفاته الشهيرة حيث تم قتله من قبل الحجاج بن يوسف الثقفي. حيث وقع خلاف بين الاثنين بسبب اختلاف الآراء السياسية فقد كان سعيد ومع ابن الأشعث ضد الدولة الأموية. فأراد الحجاج الانتقام منهم فأخذ يطاردهم وكان يفر منه سعيد بن جبير إلى أن وصل للمدينة. فقال كيف أهرب والله لا مفر من قضاءه سبحانه وتعالى فمكث بالمدينة حتى أمسك به الحجاج. من اشهر المفسرين في عهد الصحابه - منبع الحلول. ولما كان يقنعه بالوقوف في صفه حتى لا يقتله رفض سعيد فقرر الحجاج بقتله وطلب منه أن يدعو دعائه الأخير. قال أدعو الله أن لا تقتل أحدًا بعد مني، ومن ثم تم قتله في الحادي عشر من شهر رمضان عام 95 هجريًا، وبالفعل كان سعيد أخر من قبل حجاج الثقيفي. الذي أصابه بعد ذلك همًا كبيرًا لما يفارقه حتى مماته بل وزاد أن سعيد زاره بالمنام.
عبد الله بن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة - موقع مقالات إسلام ويب
عاصر الصحابة رضي الله عنهم نزول القرآن الكريم، وشهدوا من أسباب نزوله وتنـزيله على وقائع الحياة ما لم يشهده من جاء بعدهم، فكانوا بحق أعلم هذه الأمة بتفسير هذا الكتاب، وأبصرهم بمقاصده وغاياته. ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم على درجة واحدة بعلم تفسير القرآن الكريم، فقد امتاز بعضهم عن بعض، وعلم بعضهم ما لم يعلمه غيره، لأسباب لا يعنينا في هذا المقام الخوض فيها. وكان ابن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة، مع أنه كان أصغرهم سناً، فقد ولد رضي الله عنه قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنوات، ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره، وذلك لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرابته من ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ولازم ابن عباس -إضافة لملازمته رسول الله صلى الله عليه وسلم- كبار الصحابة، أمثال أبي بكر ، و عمر ، وأخذ عنهم ما فاته في صغره. وقد شهد له الجميع بسعة علمه، ورجاحة عقله، حتى لقبوه بألقاب عدة: فلُقِّب بـ"البحر"، و"الحبر"، و"ترجمان القرآن". المفسرون والتفسير بعد عصر التابعين - موقع مقالات إسلام ويب. يقول ابن مسعود رضي الله عنه في حقه: (نِعْم ترجمان القرآن ابن عباس) رواه الحاكم في "المستدرك". وفي "المستدرك" أيضاً من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس)، وكيف لا يكون كذلك وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري بقوله: ( اللهم فقهه في الدين) وفي رواية عند أحمد: ( وعلِّمه التأويل).
المفسرون والتفسير بعد عصر التابعين - موقع مقالات إسلام ويب
تابعه في العلم تلميذه الدكتور فضل حسن عباس، فكان كتابه (حمل ذات الاسم ووقع مثله في ثلاثة أجزاء) أوفى وأشمل. رحمهما الله
الكتاب جيد ومقدمته من أنفع الكتب فى معرفة تاريخ التفسير وأعلامه وأصوله بدأ بعدها بالحديث عن أهم كتب التفسير حسب كل مدرسة لم أتم جزء المعتزلة بالكامل
من اشهر المفسرين في عهد الصحابه - منبع الحلول
قال ابن سعد في (الطبقات): ومكث علي يوم الجمعة وليلة السبت وتوفّي رحمة الله تعالى عليه وبركاته ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين، وغسّله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وصلّى عليه ابنه الحسن، فكبر عليه أربع تكبيرات، ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في الرحبة مما يلي أبواب كندة قبل أن ينصرف الناس من صلاة الفجر. رضي الله تعالى عنه وأرضاه.. 2- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:. عبد الله بن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة - موقع مقالات إسلام ويب. 1- التعريف به: هو أبو عبد الرحمن بن مسعود بن غافل الهذلي، أسلم قديما حتى كان سادس ستة دخلوا الإسلام، وقرأ القرآن، وهو أول من جهر بقراءة القرآن على المشركين، قرأ سورة الرحمن على ملأ من قريش قرب الكعبة المشرّفة، فانهال عليه ملأ المشركين ضربا، وأوذي في الله من أجل ذلك، حتى إن أبا جهل قطع أذنه. وحين أمكن الله عبد الله بن مسعود من أبي جهل يوم بدر قطع أذنه ورأسه. كان يخدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أكثر شئونه، وهو صاحب طهوره وسواكه ونعله، يلبسه إياه إذا قام ويخلعه ويحمله في درعه إذا جلس، ويمشي أمامه إذا سار، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويلج عليه داره بلا حجاب، حتى لقد ظنه أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه من أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لما رأى من كثرة دخوله ودخول أمه على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولزومه له.
أما اسمه الكامل فهو محمد بن كعب بن حيان بن سليم بن قريظة، فقد كان والده أحد أفراد جيش المسلمين في غزوة بني قريظة. ولما تقدم في العمر أصبح من أنصار قبيلة الأوس وعاش في المدينة المنورة. ومنذ يومه الأول عرف محمد بحبه للقرآن وأخذ يتعمق في تعليم التفسير مما جعله يقوم بجلسات العلم. وكان يحضرها أكثر الناس علمًا حتى يزداد علمهم من حديثه فقد اشتهر بكثرة الحديث وأن جميع أقواله كانت بفائدة كبيرة. وله كتاب من الكتب الستة وهي الكتب التي استند إليها العلماء في علم الحديث والتعرف على السنة النبوية الشريفة. وقد اشتهر بأن المسلمين أطلقوا عليه كلمة هو أهل الثقة وكانوا يأخذون منه العلم دون مراجعه وذلك بسبب حسن أخلاقه وورعه. وقد أخذ الأحاديث والعلم من الأنصاري، أبى هريرة، معاوية، ابن عباس، وبن جعفر وأبى الدرداء. وقد مات في سنة 120 هجريًا لكن هذا التاريخ ليس مؤكدًا وقد مات أثناء أحد جلسات العلم في المسجد الذي سقط فجأة على من فيه. طاووس بن كيسان
ولد طاووس بن كيسان في عهد الخلفاء الراشدين وبالتحديد في عهد عمرو بن الخطاب. وترعرع وسطهم وأخذ منهم العلم وقد قال عن نفسه لقد تعايشت مع 50 من أصحاب رسول الله. فقد أخذ العلم مباشرة من زيد بن ثابت، عائشة بنت أبي بكر، أبى هريرة، ابن عباس، وعبد الله بن الزبير وغيرهم.
وعلى الرغم من كل هذا التطور والتغير، لا يمكن القول إن التفسير بالمأثور لم يعد له وجود، بل إن الصحيح والواقع أن هذا التوسع في التفسير العقلي -إن صح التعبير- لم يلغِ التفسير بالمأثور، بل أصبح كل منهما موازياً للآخر ومكملاً له. وإضافة لما تقدم ذكره، كان من ملامح هذه المرحلة بدء الكتابة بعلوم القرآن كموضوعات مستقلة؛ كمجاز القرآن، ومفردات القرآن، والناسخ والمنسوخ في القرآن، وأسباب النـزول، وأحكام القرآن، وما أشبه ذلك من موضوعات قرآنية، فصَّلت كُتب علوم القرآن القول فيها. لكن يلاحظ أن سعة تلك الجهود التفسيرية دفعت من جاء بعدُ إلى العكوف على الاختصار أو التعليق أو التتبع لجهود السابقين، وانحسرت جهود التأليف والإبداع، وترافق ذلك مع ما سمِّي في التاريخ الإسلامي بمرحلة الانحطاط والتقليد والركون إلى جهود من سبق، وسادت مقولة: ليس بالإمكان أفضل مما كان!! وبدخول عصر النهضة الحديثة، وصعود ما أُطلق عليه ظاهرة "الصحوة الإسلامية" وما شهده هذا العصر من تطورات على الأصعدة كافة، بدأت تظهر العديد من الجهود الإبداعية في مجال تفسير القرآن الكريم؛ فكان من ملامح هذه المرحلة ظهور التفسير الموضوعي للقرآن، أي تفسير القرآن الكريم حساب موضوعات معينة، كموضوع الأخلاق، وموضوع العلم، ما أشبه ذلك.