كان أبو سليمان الدارانى يقول: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا. وإليك قولُ واحدٍ من علماء النفس الغربيين "توماس هايسلوب":
إن الصلاة أهم أداةٍ عُرفت حتى الآن لبث الطمأنينة في النفوس وبث الهدوء في الأعصاب"..
ولا تكون الصلاة قرَة عين وسعادة وطمأنينة إلا إذا: دخل العبد تحت قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [المعارج:34] ولا يكون العبد محافظاً على الصلاة إلا إذا حافظ على:
1- وقتها: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء::103]، قال ابن مسعود: " إن للصلاة وقتاً كوقت الحج ". ان الصلاه كانت على المؤمنين. 2- جماعتها: قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة:42]. قال ابن مسعود: " والله ما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض " [رواه مسلم]. من أراد أن يشعر بالسعادة فليحافظ على الصف الأول والتكبيرة الأولى. ففي الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام: " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا "..
و عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى أربعين صلاة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءة من النار وبراءة من النفاق " (رواه الترمذي وصححه الألباني).
- ان الصلاه كانت على المؤمنين
- قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين
- ان الصلاة كانت على المؤمنين
ان الصلاه كانت على المؤمنين
ورأى جماعة أنه كانت هناك صلاة قبل الخمس التي فرضت ليلة الإسراء، وهي ركعتان بالعشي وركعتان بالإبكار، على ما يدل عليه قوله سبحانه: (وسَبِّحْ بحَمْدِ ربك بالعَشِيِّ والإبْكار) (سورة غافر: 55
لكن ليس هناك دليل قوي على أن هذا التّسبيح يُراد به الصلاة ذات الركوع والسجود فلم لا يكون تَسبيحًا باللسان فقط ويدخل ضِمن الدعاء الذي يُطلق عليه اسم الصّلاة. وورد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عقِب عودتِه من الطائف بموضِع يقال له "نخلة" صلّى الفجر مع بعض أصحابه، وذلك كان قبل ليلة الإسراء فما هذه الصلاة؟
قيل: إنّها من المفروضة أول النّهار وآخره، وتسميّتها بالفجر لوقوعها في حينه أو قريبًا منه، أو كانت صلاة ليل وقعت حول هذا الوقت، وقد يُراد بها الدعاء، فليس ذلك دليلاً على أن الصلوات الخمس فرضت قبل ليلة الإسراء. يقول بعض الكاتبين: إن ابن مسعود حفظ سورة الإسراء التي فيها (ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِك ولاَ تُخَافِتْ بِهَا) وكان قد هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى سنة خمس من النبوة. حديث؛ أن الصلاة تكون عند رأس المؤمن في قبره - الإسلام سؤال وجواب. وعليه يكون الإسراء قد حصل قبل هذا التاريخ. وبنَوا هذا على أن ابن مسعود لم يتصل بالنبيِّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ بعد هِجرته إلى الحبشة إلا بعد الهجرة إلى المدينة حَيث شهد غزوة بدر معه.
لأن الله أكبر من كل شيء.. من الأهل والدنيا وجميع المحاب كأنه لا يعرف أهله..
وانظر إلى ذلك الرجل الصالح الذي كان يعمل نجاراً فإذا سمع المؤذن ينادى الله أكبر وقد رفع آلته فإنه يُسقطها خلف ظهره فلا تعود وينهض إلى الصلاة كأنه لا يعرف مالاً ولا تجارة ولا نجارة ولا مصنعاً وهذه هي صفة السعداء الذي قال فيهم رب الأرض والسماء: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ﴾ [النور:37]. وفي صحيح مسلم: " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم " وذمة الله: عهده بالحفاظ والرعاية. يقول بعض العلماء: معناه من لم يُصًلُ الفجر فهو في ذمة الشيطان حتى يمسى وحسبك أن يكون عدوُّك هو الذي يلعب بك ذات اليمين وذات الشمال من المعاصي والوساوس والهم والحزن. ان الصلاة كانت على المؤمنين. الصلاة ملاذ الأنبياء والصحابة والأولياء والسعداء:
حبيب بن عدى رضى الله عنه: أسره المشركون يوم أحد وعذبوه عذاباً شديداً فقال له أبو سفيان: أيسرك أن محمداً عندنا نَضْرب عنقه وإنك في أهلك؟ فقال: لا والله. ما يَسُرُّني أني في أهلي وأن محمداً في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه.
قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين
لكن ما الذي يقطع بعدم اتصالِه بعد هجرته إلى الحبشة؟
لقد جاء في سيرة ابن هشام أن المهاجِرين الأوّلين إلى الحبشة عادوا لما جاءتهم أخبار بهدوء الحالة في مكّة، ولكن لمّا عرَفوا أن الخبر غير صحيح رجَعوا إلى الحبشة مرة ثانية، ومكَث بعضهم في مكة ولم يعد واستمر مع النبي حتى هاجر معه إلى المدينة. وابن مسعود كان ممّن بَقِيَ بمكّة فلعلّه حفظ سورة الإسراء بعد عودته من الحبشة. وابن هشام قال إنه بَقي ولم يعدْ إلى الحبشة، وإن كانت بعض كتب السيرة والرّجال تقول: إن هناك قولاً بِأنّه هاجَر هجرتين إلى الحبشة. والاحتجاج بحفظ ابن مسعود لسورة الإسراء وفيها الآية المذكورة قد يُفيد إذا تعيّن أن الصلاة هي الصلاة المعروفة، ولكن تقدّم أنه أُريد بها الدعاء أو القراءة. الصلاة قبل الإسراء والمعراج - فقه. وقيل إن الزهري قال: إن الإسراء وقع بعد البعثة بخمس سنين، فالصلاة فُرضت في هذا الوقت، لكن النَّقل عن الزهري مختلَف، ففي نسخ أخرى غير ذلك. وجاء في فتح الباري لابن حجر عن الزهري، أن الإسراء قبل الهجرة بخمس سنين فيكون بعد البعثة بثمان، وصحَّح بعضهم ذلك بأن السنوات الثلاث التي كانت الدعوة فيها سِرًّا لم تُحْسَب. وعلى هذا يكون الإسراء بعد البعثة بإحدى عشرة سنة.
(64) وانظر تفسير "الاطمئنان" فيما سلف 5: 492. (65) في المخطوطة: "فأقيمو الصلاة التي أذن... " ليس فيها "يعني: فأتموا". (66) انظر تفسير "إقامة الصلاة" فيما سلف 1: 241 ، وفهارس اللغة في الأجزاء السالفة. (67) في المطبوعة: "فأتموها بحدودها" ، غير ما في المخطوطة مسيئًا في تغييره. (68) انظر تفسير "كتاب" فيما سلف 3: 364 ، 365 ، 409 / 4: 295 ، 297 / 5: 300 ، وغيرها من المواضع في فهارس اللغة. (69) في المطبوعة: "كتابًا موقوتًا ، قال: فريضة مفروضة" ، وأثبت ما في المخطوطة. الصلاة كانت معروفة قبل الإسراء - إسلام ويب - مركز الفتوى. (70) الأثر: 10388 - كان إسناد هذا الأثر في المطبوعة: "حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني علي ، عن ابن عباس: إن الصلاة... ". وأثبت الإسناد الذي في المخطوطة. ومع ذلك فالإسناد الذي في المطبوعة فيه خطأ ، فإنه أسقط بين "حدثنا عبد الله بن صالح" وبين "قال حدثني علي" ما لا ينبغي إسقاطه وهو: "قال حدثني معاوية" ، فهذا إسناد دائر في التفسير ، أقربه رقم: 10380. (71) الأثر: 10390 - هذا الأثر مقدم على الذي قبله في المخطوطة. (72) الأثر: 10394 - "معمر بن سام" ، يقال هو منسوب إلى جده وهو "معمر بن سام بن موسى" أو: "معمر بن يحيى بن سام" ، روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، وعن أخيه أبان بن يحيى بن سام ، وفاطمة بنت علي.
ان الصلاة كانت على المؤمنين
والله أعلم.
أي:إنَّ الَّذِي يُصلِّي وشَعَرُه مَربوطٌ مِثْلُ الَّذِي يُصلِّي ويَداه مَرْبوطتانِ ومَشْدودتانِ إلى كَتِفِه؛ وذلِك لأنَّ الشَّعرَ الطويلَ يَسجُد مع الرأسِ؛ فيأخُذُ صاحبُه أجرَ سُجودِه. الا وصلوا