تأثر في بداية حياته على المستوى الفكري بعدد من الدعاة الدينين من بينهم الدكتور طارق السويدان، الأمر الذي دفعه إلى محاولة تقديم مساهمة جادة تستهدف الشباب من أبناء جيله بشكل أساسي. وإلى جانب نشاطه الإعلامي والفكري، ساهم الشقيري في عدة مشروعات ثقافية يسعى من خلالها إلى إعادة الأمة الإسلامية للقراءة ، في عام 2005 بدأ عدة مشاريع غير رابحة منها برنامج خواطر ومقهى الأندلسية الثقافي في جدة وموقع ثقافة دوت نيت وكان الهدف من هذه المشاريع تحسين وتطوير المجتمع بطريقة حديثة مقبولة لدى شريحة الشباب تحديداً. عام 2012 توجه الشقيري بهذه المشاريع إلى المرحلة تأسيس شركة آرام الإحسان القابضة والتي تهدف لنشر مفهوم الإحسان والتعاون في المجتمع عبر إنتاج برامج تلفزيونية هادفة وتطوير مقهى أندلسية الثقافي وتحويل موقع ثقافة دوت نيت إلى موقع تواصل اجتماعي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة والعمل التطوعي. خواطر ٢ by أحمد الشقيري. كان لأحمد الشقيري دور بمخزونه الثقافي والإعلامي لإنتاج برامج تخاطب عقول الشباب بعمق ووعي وفاعلية، فتقدم نحو الصدارة إلى أن احتلها بجدارة دون غيره حتى أصبح أحمد الشقيري نفسه رمزا للإلهام بالنسبة للشباب العرب حتى وصف بأنه رجل التغيير.
خواطر ٢ By أحمد الشقيري
الإعلام تلك القوة الناعمة التي تحرك الرأي العام وتستميل المتلقي، تغير أفكارا وتحسن وجهات نظر، أصبح هو المربي للأجيال وهو المحدد لأنماط سلوكيات المجتمع، وبين الإعلام الهادم والإعلام الهادف مسافات طويلة يغمرها الزيف والتضليل من جهة، والبناء الثقافي من جهة أخرى. الإعلام ليس مهنة تزاول فحسب بل يتعدى ذلك ليكون رسالة، رسالة إنسانية اجتماعية نبيلة تتطلب قدرا من المؤهلات والخبرات الخاصة، بعيدا عن الوظائف العادية والتي هدفها الكسب المادي ليس إلا. ويمكن القول بأنه أحد العناصر المساهمة بشكل كبير في تشكيل ملامح المجتمعات، وعندما ندقق البحث داخل إعلامنا العربي فنادرا ما نجد إعلاما ذو رسالة تثقيفية. ولن نتحدث عن هذا النوع الراقي من الإعلام دون الوقوف عند مسار إعلامي قدم الكثير للإعلام العربي الهادف، ألا وهو الإعلامي السعودي أحمد الشقيري. أحمد الشقيري الإعلامي ورجل الأعمال السعودي ابن مدينة جدة، أكمل تعليمة الثانوي في مدرسة المنارات، وسافر بعدها إلى أمريكا حيث حصل هناك على بكالوريوس إدارة نظم المعلومات، ثم ماجستير في إدارة الأعمال، عاد بعدها إلى السعودية ليبدأ مساره كرجل أعمال قبل دخوله مجال الإعلام بمحض على حد قوله، وبدأ مساره الإعلامي سنة 2002 عندما قدم برنامج "يلا شباب" رفقة مجموعة من الشباب، برنامج يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا شبابية بشكل جديد يعتمد على اللغة البسيطة في ايصال الفكرة وجذب الشباب بأسلوب سلس.
بعد 10 مواسم ناجحة من برنامج "خواطر" الذي يقدمه أحمد الشقيري، قرر أخيرا المذيع السعودي أن يكون الموسم الـ 11 هو آخر مواسم البرنامج. وأعلن الشقيري الخبر عبر صفحته الرسمية على موقع Facebook كاتبا: "بعد مسيرة عشرة مواسم وثلاثمائة حلقة بدأت عام ٢٠٠٥. وبعد الكثير من التفكير والاستخارة سيكون #خواطر١١ هو اخر موسم بإذن الله". وأضاف: "مسيرة كان هدفها واحد فقط وهو المساهمة في تحسين العالم العربي والإسلامي في كافة مجالات الحياة تحت مبدأ الإحسان". ولم يغفل الشقيري شكر جمهوره على ولائهم للبرنامج وحرصهم على مشاهدته طوال كل هذه الأعوام، قائلا: "شكرا لكل من تابع العشرة مواسم السابقة وشكرا لكل من سيتابع الموسم الأخير". برنامج "خواطر" اعتاد المشاهدون متابعته كل رمضان خلال العشر مواسم السابقة، وقد رفع خلال هذه المواسم عدة شعارات منها "فينا خير وحدد هدفك والشباب فيهم إحسان والحلول والمشاريع العملية وتفكر في المجتمع وخواطر شاب".