ذكر القرآن الكريم حادثة الافك كاملة في سورة النور في بشكل مفصل وبين جميع تفاصيلها وملابساتها وما وقع على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من ظلم ، وكذلك الصحابي صفوان بن المعطل رضي الله عنه ، وقعت الحادثة في السنة السادسة للهجرة ، بعد أن افتعالها المنافقون لينالوا من رسول الله صلّ الله عليه وسلم.
- تفاصيل قصة الإفك - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حادثة الإفك .. دروس وعبر| قصة الإسلام
- وقائع في قصة الإفك - إسلام ويب - مركز الفتوى
تفاصيل قصة الإفك - إسلام ويب - مركز الفتوى
قالت: أي هنتاه، أو لم تسمعي ما قال؟ قالت: قلت: وما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك؛ فازددت مرضا على مرضي، فلما رجعت إلى بيتي ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم - تعني سلم - ثم قال: كيف تيكم؟ فقلت: أتأذن لي أن آتي أبوي؟ قالت: وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، قالت: فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجئت أبوي فقلت لأمي: يا أمتاه، ما يتحدث الناس؟ قالت: يا بنية، هوني عليك، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها، قالت: فقلت: سبحان الله أو قد تحدث الناس بهذا؟! قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت أبكي، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد - رضي الله عنهما - حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله، قالت: فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود، فقال: يا رسول الله، أهلك ولا نعلم إلا خيرا.
حادثة الإفك .. دروس وعبر| قصة الإسلام
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
يجب اعتقاد براءة عائشة مما اتهمت به، ومن اتهمها بعد نزول الوحي ببراءتها كفر لتكذيبه للقرآن الذي برأها، ولا يبعد أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم تأثر مما يقول الناس فطرأ له الشك فيها، ولكن الوحي نزل فيه الحكم الجازم القاطع ببراءتها، وكان حسان وحمنة أخت زينب ممن خاض في ذلك وأقيم عليهما حد القذف. حادثة الإفك .. دروس وعبر| قصة الإسلام. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الواجب على جميع المسلمين اعتقاد براءة عائشة رضي الله عنها مما اتهمت به إيماناً منهم بمقتضى ما في كتاب الله من براءتها، وقد ذكر النووي في شرح مسلم: أن من اتهمها كفر لمخالفته القرآن. وأما كون النبي صلى الله عليه وسلم تأثر مما يحكى في بعض الأحيان فإنه لا يبعد، لأنه صلى الله عليه وسلم بشر من البشر قد يتأثر مما يسمع، كما في حديث مسلم أنه قال: إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له عن نحو ما أسمع، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه إنما أقطع له قطعة من نار. وأما حسان وحمنة فقد كانا ممن خاض في الأمر، وقد جلدا كما نصت عليه عائشة، فقد روى مسلم عنها أنها قالت: وكان الذين تكلموا به مسطح وحمنة وحسان... وروى أبو داود عنها بسند حسنه الألباني أنها قالت: لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فذكر ذلك وتلا القرآن، فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم.
وقائع في قصة الإفك - إسلام ويب - مركز الفتوى
وفي أحد غزوات الرسول قد رسَت القرعة على السيدة عائشة -رضي الله عنها- وكانت هذه الغزوة بعد أن نزلت آيات الحِجاب. فكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- مُحتجِبةً، وقد حُمِلت في الطريق على هودجها. وبعد أن أمضى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ما خرج لأجله، عاد ومن كانوا معه من المسلمين إلى المدينة المنوّرة. تفاصيل قصة الإفك - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقاموا بإناخة الرَّكب في طريق العودة ليستريحوا، وقد اختلت عائشة -رضي الله عنها- لقضاء شأنها. فلما أنهت وعادت إلى المكان الذي به المسلمين، بحثت عنقها فإذا بها لم تجد قلادتها التي كانت ترتديها، فعادت إلى المكان الذي كانت به لتلتمسها. وقام الرِّجال بحمل هودجها وساروا بالقافلة من دون أن يشعروا بأنَّ السيدة عائشة -رضي الله عنها- ليست في هودجها. حيث أنها كانت صغيرة السن وقليلة في الوزن فظنوا أنها بالهودج، فلمَّا عادت السيدة عائشة رضي الله عنها إلى الموضع الذي كان به المسلمون فلم تجدهم. فظلت بمكانها حتّى يعودوا ويأخذوها، ولكنها نامت حينما غلبها النعاس، فكان من وراءها جيش الصحابيّ صفوان بن المعطل السلميّ. فقد شَهِد خيال إنسان فعندما اقترب فوجدها السيدة عائشة، فأناخ لها جمله فركِبت دون أن يتحدث إليها أو تتحدث إليه.
قالت: فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج، أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت: فقام رجل من الخزرج، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على قتله، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل. فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد، فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين.
وحمنة المذكورة أخت زينب رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، كما نصت عليه عائشة في حديث البخاري، وراجع الفتوى رقم: 30182 ، والفتوى رقم: 43062. والله أعلم.