تفسير الآية رقم (19): {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)} {وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تجزى}.. تفسير الآية رقم (20): {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)} {إِلاَّ} لكن فعل ذلك. {ابتغآء وَجْهِ رَبِّهِ الأعلى} أي طلب ثواب الله.. تفسير الآية رقم (21): {وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} {وَلَسَوْفَ يرضى} بما يُعطاه من الثواب في الجنة، والآية تشمل من فعل مثل فعله رضي الله تعالى عنه فيبعد عن النار ويثاب.. سورة الضحى:. تفسير الآية رقم (1): {وَالضُّحَى (1)} {والضحى} أي أول النهار أو كله.. سورة الضحى تفسير. تفسير الآية رقم (2): {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)} {واليل إِذَا سجى} غطى بظلامه أو سكن.. تفسير الآية رقم (3): {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)} {مَا وَدَّعَكَ} تركك يا محمد {رَبُّكَ وَمَا قلى} أبغضك.
- تفسير سورة الضحى للاطفال pdf
- تفسير سوره الضحي في المنام
تفسير سورة الضحى للاطفال Pdf
[٦]
(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى) [٧] تصف الآية وعد وإخبار الله -تعالى- للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الحاضر أفضل من الماضي، والمستقبل سيكون أفضل من الحاضر. (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) [٨] يعني أنَّ الله -تعالى- يعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن عطاءه له شامل للدنيا والآخرة، ففي الدنيا سيكون العطاء على شكل فتوحات إسلامية وانتشار للإسلام في بقاع الأرض. تفسير سوره الضحي في المنام. أمّا العطاء في الآخرة فيكون بالشفاعة، والحوض، ودخول الجنة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأمته، كي يبلغ أقصى درجات الرضا، وهذه الآية دلالة على عِظم منزلة النبي عند الله -تعالى-. (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى) [٩] آوى: يعني أسكَن، والآية تصف حال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما كان يتيماً بلا أبٍ، فوهبه الله من يكفله، ويُحقق له الأمان والاطمئنان، وفي الآية تذكير على الإحسان لليتيم وعدم سلبه حقِّه. (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى) [١٠] ضالاً: يَعني غافلاً ومُحتاراً في أمر الشرائع، وتصف الآية كيفية هداية الله -تعالى- لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- لأصحِّ وأقوم العقائد؛ ليطمئن، وهذه تُعدُّ من أعظم النعم التي مَنَّ الله بها على نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
تفسير سوره الضحي في المنام
روى ابن جرير في تفسيره من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: عُرض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما هو مفتوحٌ على أمَّتِه من بعده كنزًا كنزًا، فَسُرَّ بذلك، فأنزل الله: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾، فأعطاه في الجنة ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم [2]. قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف [3].
[٧]
الآية الثانية (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)
أقسم الله -تعالى- بوقت الليل الساكن الهادئ؛ أي استقرار الظلام، فكلمة سجى تعني السكن، فالليل عندما يسجو يُغطّي النهار، وقُدّم ذكر الضّحى على الليل بعكس سورة الليل التي تقدم فيها ذكره على ذكر النّهار؛ لأنّ السورة تُخاطب النّبي -صلى الله عليه وسلم- وفيها دلالة على اعتناء الله في الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأنّ فترة انتقطاع الوحي عنه لم تكن إلا فترة هدوء ليستجمع النبي -صلى الله عليه وسلم- نفسه، وأنّ بعد هذا الليل سيأتي النور فهكذا نظام الكون. [٨]
الآية الثالثة (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)
يقول الله -سبحانه وتعالى- للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ويُطمئنه أنه لم يتركه ولم يتخلَّ عنه، ردًّا على ما قالته امرأة بحسب ما رواه جندب بن عبد الله -رضي الله عنه-: (قالتِ امْرَأَةٌ: يا رَسولَ اللَّهِ ما أُرَى صَاحِبَكَ إلَّا أبْطَأَكَ فَنَزَلَتْ: (ما ودَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلَى))، [٩] فكلمة ودّعك فيها المبالغة في الوداع وتعني الترك، والقلى؛ هو البغض. [١٠]
الآية الرابعة (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى)
يقول الله -سبحانه وتعالى- مُخاطبًا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إنّ ما أعده له في الآخرة أعظم وأفضل ممّا في الدنيا، فلا يحزن على ما فاته فيها، فالدار الآخرة خير له من الدّنيا وما فيها، وكلمة الأولى؛ قصد الله فيها الدّنيا.