جملة من آداب الدعاء
ما آداب الدعاء وكيفيته وما هي واجباته وسننه ؟ وكيف يبدأ وكيف ينتهي ؟ وهل يمكن تقديم مسألة الأمور الدنيوية على الآخرة ؟ وما مدى صحة رفع اليدين في الدعاء – وكيفيته إن صح -. الحمد لله
أولاً:
إن الله تعالى يحب أن يُسأل ، ويُرغبَ إليه في كل شيء ، ويغضب على من لم يسأله ، ويستدعي من عباده سؤاله ، قال الله تعالى: ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) غافر/60. وللدعاء من الدين منزلة عالية رفيعة ، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الدعاء هو العبادة) رواه الترمذي (3372) وأبو داود (1479) وابن ماجه (3828) وصححه الألباني في « صحيح الترمذي » (2590). ثانياً: آداب الدعاء:
1. أن يكون الداعي موحداً لله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ، ممتلئاً قلبه بالتوحيد ، فشرط إجابة الله للدعاء: استجابة العبد لربه بطاعته وترك معصيته ، قال الله تعالى: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة/186. «الإفتاء» توضح آداب الدعاء.. أبرزها أن يتحقق الداعي بحسن الظن بخالقه | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. 2. الإخلاص لله تعالى في الدعاء ، قال الله تعالى: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) البينة/5 ، والدعاء هو العبادة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فالإخلاص شرط لقبوله.
- اداب الدعاء لله تعالى
اداب الدعاء لله تعالى
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: فِيهِ اِسْتِحْبَاب اِسْتِقْبَال الْقِبْلَة فِي الدُّعَاء ، وَرَفْع الْيَدَيْنِ فِيهِ. 7. اداب الدعاء لله على. رفع اليدين ، روى أبو داود ( 1488) عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا) ، وصححه الشيخ الألباني في « صحيح أبي داود » (1320). ويكون باطن الكف إلى السماء على صفة الطالب المتذلل الفقير المنتظر أن يُعْطَى ، روى أبو داود (1486) عن مَالِكِ بْنَ يَسَارٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا) ، وصححه الشيخ الألباني في « صحيح أبي داود » (1318). وهل يضم يديه عند رفعهما أو يجعل بينهما فرجة ؟
نص الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في « الشرح الممتع » (4/25) أنها تكون مضمومة. ونص كلامه: » وأما التفريج والمباعدة بينهما فلا أعلم له أصلا لا في السنة ولا في كلام العلماء » انتهى.
ـ أوقات وأماكن إجابة الدعاء:
1ـ ليلة القدر. 2ـ يوم عرفة في عرفات. 3ـ آخر ساعة من الجمعة. 4ـ جوف الليل الآخر. 5ـ عند النداء للصلاة المكتوبة. 6ـ بين الأذان والإقامة. 7ـ بعد الصلوات المكتوبة. 8ـ في السجود. 9ـ في شهر رمضان. 10ـ عند صياح الديكة. 11ـ عند نزول الغيب. 12ـ عند التحام الصفوف. 13ـ عند شرب ماء زمزم. اداب الدعاء لله وانا اليه راجعون. 14ـ بعد رمي الجمرة الصغرى. 15ـ بعد رمي الجمرة الوسطى. 16ـ داخل الكعبة، والحِجر من الكعبة. 17ـ على الصفا. 18ـ على المروة. 19ـ عند المشعر الحرام. 20ـ عند الدعاء بـ (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). 21ـ الدعاء عند المريض. 22ـ إذا وقعت عليه مصيبة فدعا بـ (إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها)
23ـ الدعاء باسم الله الأعظم. ـ الدعوات المستجابات:
1ـ دعوة المضطر، لقوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}. [النمل:62]
2ـ دعوة المظلوم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اتقِ دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب». 3ـ دعوة الوالد على ولده، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده».