كيفية اختيار الصحبة الصالحة
إذا أراد المسلم أن يختار صاحباً صالحاً له، فعليه أن يتخيَّر هذا الصَّديق ويبحث عنه، فيبحث عن صديقٍ يتَّصف بالصِّفات الآتية:
الأمر بالمعروف والنِّهي عن المنكر ، إذ لا بدَّ أن تكون هذه في الصدَّيق الصَّالح؛ وذلك ليدلَّ صاحبه على الخير ويذكِّره به على الدَّوام، وينهاه عن كلِّ شرٍّ ومفسدةٍ، وقد امتدح الله -تعالى- المؤمنين الصَّالحين ووصفهم بهذا العمل المشرِّف، حيث قال الله -تعالى-: (يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ). [٩] [١٠]
تقوى الله -تعالى- ومخافته ، وقد وصف الله -عزَّ وجل- الأخلَّاء الحقيقيين بأنَّهم متَّقين، قال الله -تعالى-: (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) ، [١١] فيصبح كلُّ الأصدقاء يوم القيامة أعداءً ويلومون بعضهم البعض، وتتحوَّل الصَّداقات الدُّنيويَّة إلى عداوةٍ وبغضاء، إلَّا أصحاب التَّقوى الذين كانوا يُعرِّفون بعضهم على الله -تعالى-. [٤]
الإخلاص لله -تعالى- في هذه الصُّحبة، وأن يكون الدَّافع الحقيقيُّ لتلك الأخوَّة والمحبَّة هو الحب في الله -تعالى- ، ولا تكون تلك الصَّداقة من أجل تحقيق مكاسب دنيويَّةً، فلا يُتَّخذ الصَّاحب من أجل نسبٍ رفيعٍ، أو من أجل منصبٍ، أو لتحقيق نفعٍ دنيويٍّ، إنَّما يُتَّخذ الصَّاحب لقربه من الله -تعالى-.
اثر الجليس الصالح في الدنيا السبع
والله أعلم.
والحمد لله ربّ العالمين
الدكتور/ كامل صبحي صلاح
أستاذ الفقه وأصوله
17/محرم/1442ه
اثر الجليس الصالح في الدنيا حلوه
وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حَرِيصًا عَلَى تَعْلِيمِ أُمَّتِهِ مَا يَنْفَعُهَا فِي دِينِهَا وَدُنْيَاهَا، وَمَا يَحْفَظُ عَلَيْهِمْ عَلاَقَاتِهِمُ الطَّيِّبَةَ، وَمِنْ ذَلِكَ اخْتِيَارُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، فَقَالَ: " لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ "(رواه أبو داود، وحسنه الألباني), وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِل "(أخرجه أبو داود وغيره، وصححه ابن باز).
والحل هو التالي في الدنيا 1. المحافظة على الصلاة 2. الاجتهاد بالمذاكره 3. الحث على مكارم الأخلاق في الآخرة 1. دخول الجنة 2. حسن الخاتمه 3. الاستظلال في ظل عرش الرحمن
اثر الجليس الصالح في الدنيا سكر
إن الرفيق الصالح لا يترك رفيقه في أي أزماته أو أي مشاكل تقع بها سواء مشاكل مادية أو اجتماعية. إن الجليس الصالح سوف يدفعك دائمًا على بر والديك ورعاية أبنائك، وإذا رأى منك تقصير في حق والديك سوف ينصحك ويحثك على أداء واجباتك نحوهم. قد يعرفك الجليس الصالح على أصدقاء آخرين صالحين، فتزداد دائرة معارفك الصالحين. إن الرفيق الصالح سوف يستر عيوبك، ولن يفضحك إذا رأى منك تصرف خاطئ بل سيحرص على إبداء النصح ومحاولة إثنائك عن هذا التصرف في السر. إذا قررت أن تشاركه في تجارة أو أحد الأعمال فإنه لن يخونك، وسيكون أمينًا معك. أثر الجليس السوء في الدنيا والآخرة
الجليس السيء قد يكون له أثر في حياتك أكبر بكثير مما تعتقد، وخاصة في حياة المراهقين الذين يتأثرون تأثرًا كبيرًا بأصدقائهم، ونحن نسمع كثيرًا عن قصص لمراهقين انتهت حياتهم نهايات مأساوية بسبب التصرفات التي دفعها إليهم أصدقائهم. صفات الجليس السوء
تراه لا يحرص على الصلوات أو الصوم أو العبادات. يتحدث كثيرًا عن الناس في غيابهم. يمكن أن يكون جالس مع أحد الأصدقاء ويبدي له الود، لكن بمجرد انصرافه يتحدث عنه بالسوء. أثر الجليس الصالح في الدنيا - منبع الحلول. يكون كثير الكذب، ويخلف وعوده باستمرار. تراه لاهيًا غير ملتزم في دراسته أو عمله.
وفي تلك القصة رجلين أحدهما كثير الشجار مع الناس فجعل موسى يقتل الرجل بالخطأ وعرضه للقتل من فرعون، والرجل الآخر علم أنه في خطر فحذره ونصحه أيضًا بأن يبتعد عن هذه البلدة حتى يتجنب كل الفتن والمحن التي يمكن أن تصيبه إذا بقى.