ويقال: أن الشيطان لا يأتي بشكل مواجهة إنما يأتي موارب يزّين المعصية فإن لم تجبه زهدك في الطاعة، وإذا ابيت إلا الطاعة دخل من باب الرياء.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 208
قال: السلم: الإسلام. 4014 - حدثت عن الحسين بن فرج، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد، قال: حدثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول: " ادخلوا في السلم ": في الإسلام. * * * وقال آخرون: بل معنى ذلك: ادخلوا في الطاعة. * ذكر من قال ذلك: 4015 - حدثت عن عمار، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: " ادخلوا في السلم " ، يقول: ادخلوا في الطاعة. * * * وقد اختلف القرأة في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل الحجاز: " ادخلوا في السَّلم " بفتح السين، وقرأته عامة قرأة الكوفيين بكسر السين. فأما الذين فتحوا " السين " من " السلم " ، فإنهم وجهوا تأويلها إلى المسالمة، بمعنى: ادخلوا في الصلح والمساومة وترك الحرب وإعطاء الجزية. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 208. وأما الذين قرءوا ذلك بالكسر من " السين " فإنهم مختلفون في تأويله. فمنهم من يوجهه إلى الإسلام، بمعنى ادخلوا في الإسلام كافة، ومنهم من يوجّهه إلى الصلح، بمعنى: ادخلوا في الصلح، ويستشهد على أن " السين " تكسر، وهي بمعنى الصلح بقول زهير بن أبي سلمى: وَقَـدْ قُلْتُمَـا إنْ نُـدْرِكِ السِّـلْمَ وَاسِعًا بِمَـالٍ وَمَعْـرُوفٍ مِـنَ الأمْـرِ نَسْـلَمِ (61) وأولى التأويلات بقوله: " ادخلوا في السلم " ، قول من قال: معناه: ادخلوا في الإسلام كافة.
تاريخ النشر: الإثنين 5 شعبان 1430 هـ - 27-7-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 125074
44979
0
343
السؤال
كيف أعرف ـ جزيتم خيرا ـ أن الذي أفكر فيه ما هو: إلا خطوة من خطوات الشيطان؟ وخاصة ـ كما أعرف وتعرفون ـ أن الشيطان اللعين إن لم يستطع الدخول عن طريق المعاصي دخل عن طريق الطاعات. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ {البقرة:168}.