صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ما يلي: "وجه الرئيس سعد الحريري برقية الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مهنئا بإعادة انتخابه بجدارة لولاية ثانية لرئاسة الجمهورية الفرنسية. وأعرب الرئيس الحريري عن سروره بهذه المناسبة، انطلاقا من العلاقة الشخصية "بيننا"، والاهتمام الدائم والدعم الذي يحظى به لبنان من قبلكم. «زورق الموت» يهز أمن شمال لبنان | من المصدر. وتمنى الرئيس الحريري التوفيق والنجاح للرئيس الفرنسي، في ولايته الثانية، لتحقيق أماني وتطلعات الشعب الفرنسي الصديق، في عالم يزداد تعقيدا وبحاجة للرؤية القيادية التي كانت سببا في تجديد ثقة الفرنسيين بشخصكم مرة أخرى". مصدر الخبر للمزيد Facebook
«زورق الموت» يهز أمن شمال لبنان | من المصدر
طالب رئيس "تيار المستقبل"، سعد الحريري، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأحد، بتحقيق "سريع وشفاف" يكشف ملابسات غرق مركب للهجرة غير النظامية قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، والذي كان يقل أكثر من 70 شخصا. وفي وقت سابق الأحد، أعلن لبنان إنقاذ 47 شخصا أحياء، وانتشال 8 جثث، فيما يجري البحث عن مفقودين، من مركب الهجرة غير النظامية الذي كان يقل أكثر من 70 شخصا. ودعا بري، الأحد في بيان، إطلعت عليه الاناضول، السلطات الأمنية والقضائية المختصة لإجراء تحقيقاتها بسرعة وشفافية مطلقة وكشف ملابسات هذه الجريمة المتمادية بحق أبناء الشمال، وإنزال أقصى العقوبات بحق المرتكبين. لبنان : مظاهرات تضامنا مع ضحايا مركب الهجرة - السياسي. من جانبه، قال الحريري، عبر "تويتر" "عندما تصل الأمور بالمواطن اللبناني اللجوء الى قوارب الموت هرباً من جهنم الدولة، فهذا يعني أننا أصبحنا في دولة ساقطة". وذكر الحريري أن الشهادات التي صرح بها ضحايا قارب الموت خطيرة ولن نقبل بأن تدفن في بحر المدينة، مطالبأً بتحقيق سريع يكشف الملابسات ويحدد المسؤوليات. وكانت قد انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل لناجين، زعموا فيها أن قاربا للجيش ارتطم في مركبهم ما أدى لغرقه، إلا أن الجيش نفى صحة هذه الواقعة.
لبنان : مظاهرات تضامنا مع ضحايا مركب الهجرة - السياسي
وفيما جهد قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي لتبرئة عناصره من المسؤولية معللا ذلك بقدم القارب والحمولة الزائدة وعدم الانصياع لطلبات ضباطه بالعودة إلى الشاطئ، تعالت صرخات ذوي الناجين والمفقودين أمام المرفأ، حيث ضرب الجيش طوقا أمنيا مانعا الدخول على غير سيارات الإسعاف، وعبر الأهالي عن سخط كبير وهم ينتظرون معرفة مصير أبنائهم الذين باعوا كل ما يمتلكونه للهرب كلاجئين. رئيس الجمهورية ميشال عون أسف لما حصل وطلب من الأجهزة القضائية والعسكرية فتح تحقيق بالملابسات التي رافقت غرق المركب، واتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بقائد الجيش العماد جوزيف عون مبديا حزنه الشديد للحادث المؤلم، ودعا إلى الإسراع في التحقيق لمعرفة حقيقة أسباب غرق المركب، ومنبها المواطنين «من عصابات تستغل الأوضاع الاجتماعية لابتزازهم». المصادر المتابعة توقفت طويلا أمام هذا الحادث المفجع، من حيث التوقيت والاستهداف، وأملت ان يتم تشييع الضحايا الذين تم انتشالهم وبينهم أطفال بأمن وسلام، في ظل استعدادات واسعة النطاق للجيش داخل طرابلس وحولها تحسبا واحترازا، تقابله استنفارات شعبية غاضبة، ومظاهر مسلحة في مناطق سكن الضحايا خصوصا في منطقتي التبانة والقبة.
وقد بدأ الأمر مع لاجئين فلسطينيين وسوريين لا يترددون في القيام بالرحلة الخطيرة، قبل أن يلجأ لبنانيون أيضاً إلى الأمر ذاته. دعوة إلى "يوم غضب"
وتتضارب المعلومات حول عدد ركاب القارب، فالصليب الأحمر اللبناني كان قد أعلن أول أمس السبت غرق القارب وعلى متنه حوالي 60 شخصا، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن 84 شخصاً على الأقل من نساء ورجال وأطفال، مشيرة إلى أن "العديد" لا يزالون في عداد المفقودين. وأعلن الجيش الأحد أنه تمت إعادة 48 شخصاً إلى الشاطئ. كما لم تتضح حتى الآن ظروف الحادثة، ففيما اتهم ناجون القوات البحرية بإغراق القارب أثناء محاولة توقيفه، قال الجيش إن قائد المركب نفذ "مناورات للهروب (…) بشكل أدى إلى ارتطامه". وقال الجيش إن المركب انقلب لأنه كان يحمل أكثر من طاقته. وفي تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" قال الجيش: "تتواصل عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها براً وبحراً وجواً بعد غرق المركب، الذي كان على متنه عشرات الأشخاص، قبالة شواطىء طرابلس". المفتي: لا يمكن أن تمر دون محاسبة
وتجمع أقارب الضحايا خلال عطلة نهاية الأسبوع خارج المستشفيات في طرابلس حيث كان الجرحى يتلقون العلاج. وانتظر عدد قليل من الرجال خارج الميناء صباح اليوم الاثنين على أمل العثور على أحبائهم المفقودين.