أما الشيخ محمد على الصابوني فإنه يقول: ثم ذكر تعالى روعة القرآن وتأثيره على الصم الراسيات من الجبال فقال: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله)، أي لو خلقنا في الجبل، عقلاً وتمييزًا كما خلقنا للإنسان، وأنزلنا عليه هذا القرآن بوعده ووعيده، لخشع وخضع وتشقق خوفًا من الله تعالى ومهابة له. عبدالباسط عبد الصمد_ لوانزلنا هذا القرأن على جبل - Vidéo Dailymotion. قال شيخ زاده: هذا تصوير لعظمة قدر القرآن وقوة تأثيره، وأنه بحيث لو خوطب به جبل على شدته وصلابته، لرأيته ذليلاً متصدعًا من خشية الله، والمراد منه توبيخ الإنسان بأنه لا يتخشع عند تلاوة القرآن، بل يعرض عما فيه من عجائب وعظائم، فهذه الآية في بيان عظمة القرآن ودناءة حال الإنسان. وحال الإنسان هذه حال تدل على قسوته التي فاقت الصخور العاتية والجبال الراسخة، ولا عجب، فقد أشارت آية البقرة إلى طبيعة قلوب اليهود، وأنها أشد من الحجارة. يقول الله تعالى في وصفها: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء، وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون) (البقرة: 74). وقد سبق الحديث عن هذه الآية التي تبين مدى قساوة القلوب وشدتها؛ يقول الإمام الطبري عن هذه الآية: يقول جل ثناؤه لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته يا محمد خاشعًا متذللاً متصدعًا من خشية الله على قساوته حذرًا من ألا يؤدي حق الله المفترض عليه في تعظيم القرآن، وقد أنزل على ابن آدم وهو بحقه مستخف، وعنه وعما فيه من العبر والذكر معرض، كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا.
عبدالباسط عبد الصمد_ لوانزلنا هذا القرأن على جبل - Vidéo Dailymotion
قال الواحدي: وذهب كثير من المفسرين إلى أن أصله مؤيمن من آمن يؤمن ، فيكون بمعنى المؤمن ، والأول أولى ، وقد قدمنا الكلام على المهيمن في سورة المائدة العزيز الذي لا يوجد له نظير ، وقيل: القاهر ، وقيل: الغالب غير المغلوب ، وقيل: القوي الجبار جبروت الله عظمته ، والعرب تسمي الملك: الجبار ، ويجوز أن يكون من جبر إذا أغنى الفقير وأصلح الكسير ، ويجوز أن يكون من جبره على كذا إذا أكرهه على ما أراد ، فهو الذي جبر خلقه على ما أراد منهم ، وبه قال السدي ، ومقاتل ، واختاره الزجاج ، والفراء ، قال: هو من أجبره على الأمر ، أي قهره. لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خشعا. قال: ولم أسمع فعالا من أفعل إلا في جبار من أجبر ، ودراك من أدرك ، وقيل: الجبار الذي لا تطاق سطوته المتكبر أي: الذي تكبر عن كل نقص ، وتعظم عما لا يليق به ، وأصل التكبر الامتناع وعدم الانقياد ، ومنه قول حميد بن ثور: عفت مثل ما يعفو الفصيل فأصبحت بها كبرياء الصعب وهي ذلول والكبر في صفات الله مدح ، وفي صفات المخلوقين ذم. قال قتادة: هو الذي تكبر عن كل سوء. قال ابن الأنباري: المتكبر: ذو الكبرياء ، وهو الملك ، ثم نزه سبحانه نفسه عن شرك المشركين ، فقال: سبحان الله عما يشركون أي عما يشركونه أو عن إشراكهم به.
صحيفة تواصل الالكترونية
12-12-2011, 02:29 PM
# 2. الله يحفظكم ياعيالي
بيانات اضافيه [
+]
رقم العضوية: 403
تاريخ التسجيل: May 2011
أخر زيارة: 19-05-2013 (05:04 PM)
المشاركات:
8, 197 [
التقييم: 3816
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي
MMS ~
لوني المفضل: Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 249 مرة في 225 مشاركة
رد: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً... صحيفة تواصل الالكترونية. )
ربي يجعله ميزان اعمالك
يارب
على طرحك الرائع
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع. ثم قال:
كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون.