وقد وردت في فضل عمّار بن ياسر أحاديث كثيرة،الإسلام سؤال و جواب، سؤال رقم 226902 نبذة مختصرة عن فضائل عمار بن ياسر ، رضي الله عنهما] منها ما رواه ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب أن عمار استأذن على محمد بن عبد الله رسول الله] صلاة فعرف صوته فقال مرحباً بالطيّب المطيب ائذنوا له. وعن محمد بن عبد الله النبي أيضاً، أنّه قال عمّار جلدة بين عيني. وعنه كم ذي طمرين، لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم عمار بن ياسر. وقال لقد ملئ عمار إيماناً من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه. وقال إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي بن أبي طالب علي وعمار و سلمان الفارسي سلمان. وقال إنّك من أهل الجنة. وقال ابن سمية بنت خياط سمية لم يخيّر بين أمرين قط إلا اختار أرشدهما، فالزموا سمته. نبذة مختصرة عن فضائل عمار بن ياسر ، رضي الله عنهما . - الإسلام سؤال وجواب. وقال لعمار ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. وقَالَ إنه لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وحذيفة، وسلمان، وعمار، وبلال.
نبذة مختصرة عن فضائل عمار بن ياسر ، رضي الله عنهما . - الإسلام سؤال وجواب
حياة عمار بن ياسر
السؤال: أود ان أسأل: عن حياة عمار بن ياسر سلام الله عليه ، وعن نسبه ، وعن أحفاده ، وعن الاُمور الهامة في حياته ؟
الجواب: من سماحة الشيخ حسن الجواهري
إنّ الصحابي الكبير « عمار بن ياسر » ليس إماماً بالمعنى المصطلح للإمامة عند الإمامية الاثني عشرية ، بل هو صحابي كبير ، جاهد في سبيل إعلاء كلمة الإسلام ، وله تاريخ مستقل به ، كتب عنه العلامة: « عبدالله السبيتي » كتاباً تتمكن من الحصول عليه بطلبه من مؤسسة أهل البيت في بيروت ، طبع سنة 1982م. أمّا نسبه فهو: عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذين بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن بام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد العنسي المذحجي. فهو عربي صميم ، ولد في مكة ونشأ فيها بين حلفائه بني مخزوم ؛ فقد حالف « ياسر » أبا حذيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ، فزوّجه أبو حذيفة أمته: سمية بنت خياط ، فولدت له: عماراً. ولكن لم يعلم وقت ولادته على التحقيق ، ولكن ورد في التاريخ عن عمار أنّه: كان تِرْباً لرسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يكن أحد أقرب إليه سنّاً منه. شهد عمّار بدراً ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهاجر إلى الحبشة ، ثمّ إلى المدينة ، وقُتل في صفين سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وتسعون.
وكان منهم سعد بن مسعود الثقفي، عم المختار، وجرير بن عبد الله، فسعيا به، فعزله عمر. وقال عمر لعمار: أساءك العزل؟ قال: ما سرني حين استعملت ولقد ساءني حين عزلت. فقال له: قد علمت ما أنت بصاحب عمل ولكني تأولت: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ [القصص:5][7]. عمار بن ياسر وعلي بن أبي طالب:
يقول أبو عبد الرحمن السلمي: شهدنا صفين مع علي فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبعونه كأنه علم لهم"[8]. وقَالَ أَبُو البختري: قَالَ عمار بْن ياسر يَوْم صفين: ائتوني بشربة، فأتي بشربة لبن، فَقَالَ: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «آخِرُ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا مِنَ الْدُّنْيَا شَرْبَةُ لَبَنٍ»، وشربها، ثُمَّ قاتل حتَّى قتل، وكان عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل: ثلاث وتسعون وقيل: إحدى وتسعون[9]. وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «شَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا خَالِدُ لِمَ تُؤْذِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ؟ لَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَهُ؟» قَالَ: يَقَعُونَ فِيَّ فَأَرُدُّ عَلَيْهِمْ، قَالَ: «لَا تُؤْذُوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ»[10].