الخميس 07/أبريل/2022 - 09:16 ص
الدكتورة سميرة أبو طالب
ناقشت الإذاعية والباحثة سميرة أبو طالب، رسالتها بمرحلة الدكتوراه بعنوان "تحولات الخطاب القصصي في الفيلم السينمائي من أعمال يحيى حقي ويوسف إدريس.. تفاصيل دراسة «تحولات الخطاب القصصي في الفيلم السينمائي من أعمال حقي وإدريس». دراسة تحليلية بين القصة والفيلم"، بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، بإشراف دكتور السعيد الباز أستاذ البلاغة بكلية دار العلوم. وقالت الدكتورة سميرة أبو طالب، في تصريحات لـ"الدستور"، إن دراستها تعد هي أول تعاون علمي بين كلية دار العلوم وأكاديمية الفنون لبحث ما بين الأدب والسينما. وتوصلت صاحبة الرسالة إلى عدد من النتائج ننشرها:"جاءت التأثيرات بين النصوص الأدبية والأفلام السينمائية متبادلة، ومنح كل فن للآخر ما يضمن له مقومات التجدد والاستمرار، وجاء اهتمامها مشتركا في البحث عن لغة جديدة يعبر بها الأدباء عن واقع الإنسان، ويقترب منه، وبالمثل كانت السينما في استخدام وسائلها التعبيرية التي تعبر عن هذا الواقع. وشهدت بعض النصوص الأدبية اهتماما ملحوظا بالموروث وتوظيفه إبداعيا، وتابعتها السينما في إفراد مساحات كبيرة للتعبير عن الأشكال المختلفة منه، وقد ظهر ذلك بوضوح في فترة الستينيات، وما استوطن ساحتها من مظاهر هذا الاهتمام، الذي كان هدفه الأول هو امتلاك أذن الشعب والاقتراب من وجدانه، تتساوى في ذلك جميع الفنون ومن بينها الأدب والسينما.
من عناصر القصة ( العقدة) - الأعراف
تمثل الموازيات الفيلمية-بما تتضمنه من مقدمات تمهيدية، وملصقات دعائية- أهمية كبري في الكشف عن دلالات الأفلام، بمثل ما تفعل الموازيات النصية–التي تتضمن أغلفة النصوص والإهداءات.. من عناصر القصة ( العقدة) - الأعراف. الخ – في الكشف عن دلالتها، ولابد من وضعها علي قدم المساواة في الاهتمام النقدي في تناول المشترك بينهما. تتعدد مستويات اللغة في النص الأدبي، وتأخذ مسارات مختلفة، إلا أن الفيلم السينمائي يخفض تلك المستويات ويلجأ لوسائل تعبيرية خاصة به تسهم في تقديم إطار دلالي أرحب لما يقدمه النص الأدبي، وقد يكون العكس فيحدث تجريف للنص الأدبي، ويأتي حضوره في الفيلم السينمائي باهتا وهو ما سجله التناول النقدي في تلك الدراسة لفيلم "العسكري شبراوي" المأخوذ عن قصة" مشوار" ليوسف إدريس. كل العناصر في النص الأدبي قابلة للاختيار، وفقا لرؤية المبدع السينمائي، والذي قد يبقي عليها جميعا، أو يختزل منها أحداثا وشخصيات، أو قد يضيف إليها، بما لا يغاير الخط العام للقصة، أو يحرفها عن مسارها. وليست هذه خصيصة تميز الأفلام المأخوذة عن نصوص يحيي حقي ويوسف إدريس فحسب؛ بل تنسحب علي كل الأفلام التي تعود بجذورها إلي أصل أدبي؛ إذ الفيلم هو قراءة إبداعية للنص، تتعدد فيه وسائل التعبير، وليس ترجمة حرفية له.
تفاصيل دراسة «تحولات الخطاب القصصي في الفيلم السينمائي من أعمال حقي وإدريس»
من عناصر القصة ( العقدة)...... هذه القصة عبارة عن عمل فني ، فهي تتناول مجموعة من الأحداث للعديد من الأشخاص ذوي السلوكيات والأفكار المختلفة ، ويسعى مؤلف القصة إلى بنائها بطريقة تمنح القارئ الحافز والتشويق ، مما يدفعه لتمريرها. أو أن الأحداث الخيالية تخلق جوًا ، ثم تبني الشخصيات والأحداث والعقد أو خطوط القصة للتعبير عن الغرض أو المعنى ، وذلك لنقل القصة إلى النهاية. عناصر القصة: تقوم القصة بناء على عدة عناصر تعرف بالعناصر الفنية للقصة وتتضمن هذه العناصر ما يلي الاحداث: إنها مجموعة من المواقف التي ينسقها الكاتب ويتبعها بطريقة سببية ، ومع تطور الحدث يصبح معقدًا ثم يتكشف ، وعندما يكون للكاتب تفاعل عاطفي صادق مع الحدث ، ستظهر قوة الحدث. من أهم العناصر الفنية للقصة. الشخصيات: تنقسم الشخصيات في القصة إلى شخصيات رئيسية ، والأحداث المحيطة بهم لإدارة القصة ، وشخصيات ثانوية تظهر من حين لآخر لإكمال الحبكة وتقديم المساعدة للشخصيات الرئيسية في القصة. حالة الشخصيات في القصة مثل الغضب والسعادة والرضا والجشع وغيرها ، والبعد الاجتماعي للشخصيات. الزمان والمكان: يشير الوقت إلى الوقت الذي وقع فيه حدث القصة ، والموقع هو الموقع والبيئة والوسيط الذي وقع فيه حدث القصة.
الكاتبة التركية، إليف شافاق، لا تتوانى في الكثير من مقدمات رواياتها من توجيه الشكر إلى محرّرها الأدبي. قد يكون المحرّر أحياناً من أهل البيت. الروائي البريطاني-الياباني الحائز نوبل كازو إيشيغورو، يتحدّث كثيراً عن الدور الكبير لزوجته في تحرير مخطوطاته. عندما سلّم الصفحات الأولى من روايته "العملاق المدفون" إلى زوجته لقراءتها، أعادتْ إليه الصفحات وطلبتْ منه إعادة كتابة كل ما كتبَه من جديد بسبب رداءة ما قرأتْه. وهكذا كان. (غوردون ليش) الحقيقة، أن فكرة كتابة هذا المقال تشكّلت في رأسي بعد انتهائي منذ فترة من قراءة الأعمال القصصية الكاملة للكاتب الأميركي ريموند كارفر. كارفر أحد الأيقونات الأدبية الأميركية، وأحد أهم كتّاب القصة القصيرة الأميركية والعالمية في القرن العشرين. أثناء قراءتي لقصص من مجموعته الثانية المعنونة "عمّ نتحدث حين نتحدث عن الحب"، وقعتُ على مقال يتحدّث عن علاقة كارفر بمحرّره الأدبي الشهير غوردون ليش. كان كارفر في بداية الستينات كاتباً مغموراً وأباً لطفلين يعمل في وظائف مؤقتة تكفي بالكاد لسدّ رمق عائلته. كان كحولياً وغارقاً في الديون والمشاكل القانونية. خلال عمله في إحدى دور النشر الصغيرة، التقى كارفر بغوردون ليش.