فإذا انتشر بين النساء الشذوذ ونحوه فإن القول بأن عورة المرأة مع المرأة كعورتها مع محارمها لهذا الاعتبار ممكن ، بل قد يقال ما هو أبعد من ذلك وهو أن عورتها معها كعورتها مع الأجنبي إذا خشيت الفتنة وحصول الفاحشة. والله أعلم.
عورة المرأة للمرأة اسلامی ایران
اهـ بتصرف من الموسوعة الشاملة. وللمزيد في تقرير المذاهب في المسألة تنظر الفتوى رقم: 20445.
والراجح من هذه الأقوال هو القول الأول، ويوضح البهوتي في (كشاف القناع عن متن الإقناع) ممزوجين بقوله: (وَ) لِرَجُلٍ أَيْضًا نَظَرُ وَجْهِ وَرَقَبَةِ وَيَدِ وَقَدَمِ وَرَأْسِ وَسَاقِ (ذَاتِ مَحَارِمِهِ) قَالَ الْقَاضِي عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ يُبَاحُ مَا يَظْهَرُ غَالِبًا كَالرَّأْسِ وَالْيَدَيْنِ إلَى الْمِرْفَقَيْنِ. عورة المرأة مع المرأة. وقد سبقت لنا فتوى بترجيح مذهب الحنابلة في هذه المسألة وهي برقم: 599.
ووجه ترجيح هذا القول من النقل ِقَوْل اللَّهِ تَعَالَى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور: 31] الْآيَةَ. والوجه فيه أن المقصود مواضع الزينة لا نفس الزينة لأنها في نفسها مباحة النظر، ومواضع الزينة ما يظهر من المرأة غالبا، ويوضحه تفسير ابن مسعـود للزينة الباطنة حيث قال: الزينـة زينتان: فالظاهـرة منهـا الثياب، وما خفي الخلخالان والقرطـان والسواران. رواه ابن جرير في التفسير والحاكم وصححه على شرط مسلم.
عورة المرأة للمرأة اس ام اس
انتهى
والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 28 جمادى الآخر 1435 هـ - 28-4-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 250780
25136
0
195
السؤال
ابني عمره أربع سنوات. فما حدود العورة أمامه؟ وما حدود ما يمكن إظهاره من جسمي أمامه؟
السؤال الثاني: لديه فضول لاكتشاف الفروق بين البنت والولد. عورة المرأة الميتة بالنسبة للمرأة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وعندما أمنعه من النظر، أو اللمس يزداد عنادا. فهل يجوز لي أن أتركه مثلا يتلمس جسدي، وبالخصوص منطقة الصدر؟
ولو دخل علي مثلا وأنا أقوم بتغير ملابسي هل أتركه ينظر إلي أو أسرع وأغطي نفسي؟
أرجو إفادتي؛ لأن الموضوع يقلقني، وأخاف إذا لم يجد ما يبتغي معرفته في البيت أن يحاول معرفته من المدرسة وأصدقائه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالطفل الذي في الرابعة من عمره لا يميز في الغالب بين العورة وغيرها، ولا يدرك مثل هذه الأمور. فيجوز لأمه أن تبدي أمامه ما تتحفظ من إبدائه أمام المميزين من الأطفال. جاء في الموسوعة الفقهية: ذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّ الطِّفْل غَيْرَ الْمُمَيِّزِ لاَ يَجِبُ الاِسْتِتَارُ مِنْهُ، وَأَمَّا الصَّبِيُّ الْمُمَيِّزُ فَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذِي شَهْوَةٍ، فَلَهُ النَّظَرُ إِلَى مَا فَوْقَ السُّرَّةِ وَتَحْتَ الرُّكْبَةِ، وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَهُمْ.