أقارن بين وضع الدكتور زويل كعالم كبير ووضعه الآن إذا وضع اسمه علامة على أنقاض جامعة أخرى للعلوم والأبحاث الجديدة، وأتعجب من هذا الرجل كيف يوافق على ذلك؟، وما جدوى أى شىء يفعله على أنقاض شىء آخر؟. ولا يقول لى أحد من فضلكم إن جامعة النيل سيكون لها مكانها الجديد. جامعة النيل كانت هنا فى هذا المكان، وعلم زويل ليس مبررا لطرد العلماء الآخرين والشباب الذين هم علماء المستقبل، ولا جرح حتى مشاعرهم، فما بالك بضربهم وسحلهم على يد قوات الأمن التى يستطيع الدكتور زويل أن يطلب منها الرأفة، بينما الصحيح أن يطلب منها الابتعاد ومن نفسه أيضا، باحثا عن مكان آخر. الثورة العظيمة التى قامت فى 25 يناير لم تكن تتصور أبدا أن الدكتور زويل سيكون إحدى مشاكلها. يكفى ما تواجهه هذه الثورة من ارتداد الآن، وحرب لا تهدأ على شبابها. يارب الصبر من عندك – لاينز. يا دكتور زويل كتبت لك ذلك على حسابك فى تويتر الذى لا أعرف هل تتابعه أم لا، وأعيده عليك الآن: أنت عالم فانْجُ باسمك من هذا الفعل السياسى، واستمع إلى العلماء الآخرين الذين يناشدونك بالحق، وعلى رأسهم الدكتور إبراهيم بدران أحد أعظم علماء وأطباء هذه الأمة، والذى لا يختلف علمه عن فضائله، والذى هو العلم والفضيلة تمشى على قدمين.
يارب الصبر من عندك الكبر
طالب الفنان تامر شلتوت متابعيه بموقع إنستجرام الدعاء إلى شقيقة عمرو شلتوت الذى توفى إثر حادث سيارة مشيرا أنه كان بمثابة الأخ والأبن والسند.
يارب الصبر من عندك وقت اقولك فيه
وغيره كثير قالوا لك ذلك ولا يعيبهم أنهم فى جامعة النيل، لكن يعيبك أنت وإلى الأبد أنك تهدم جامعتهم. لن ينسى التاريخ هذا أبدا مهما قدمت من علم، العالم واسع والأرض الخلاء فى مصر كبيرة لا نهاية لها. بل أخشى كما أبعدك النظام السابق أن يبعدك الشعب نفسه هذه المرة، ويارب صبرنا على العلماء الكبار الذين يشوّهون أسماءهم بالسياسة مثل حضرتك.
يارب الصبر من عندك يارب
تابعت اعتصام الطلاب والاعتداء عليهم من قبل الأمن الذى ناضلت الحركة السياسية والطلابية لخروجه من الجامعات، فدخلها يبطش بطلاب هم مشاريع علماء كبار. وتابعت ما قاله الدكتور زويل من أنه طلب من الداخلية ألا تستخدم العنف مع الطلاب. يارب الصبر من عندك الكبر. يا ألطاف الله، اللهم صبرنا يارب، وهل اعتدى الطلاب على أرضك أو بيتك مثلا؟ هل اقتحموا مجالك الحيوى ومشروعك صدر له قرار أن يقام على أرضهم، بل على أنقاضهم بحيث تنتهى جامعة النيل وتختفى؟ كيف لعالم كبير أن يضع نفسه وسط هذا الصراع؟ وكيف من البداية لم يطلب الدكتور زويل أرضا جديدة ومكانا جديدا يقام لجامعة تحمل اسمه وكيف وكيف وكيف!. العالم هنا وضع نفسه فى بحر السياسة الذى لا يرحم، فإذا كان الأمر كذلك فأسهل شىء سيقال إن جامعة زويل هدمت جامعة أخرى ليأتى بعلم لا نعرف منه إلا ثقتنا فيه أنه عالم! وهذه الثقة لن تكفى أبدا لنسيان ما جرى. لقد فض الأمن بالقوة اعتصاما لطلاب فى بيتهم وليس فى بيت الدكتور زويل، لا كانت جامعة النيل من ماله الخاص، ولا من التبرعات لجامعته، هى موجودة من قبل ومستقرة. هنا ينفتح الباب للأسف للحديث عما يريد الدكتور زويل، هل يريد جامعة للعلم حقا؟ وهل يرى أن جامعة النيل بعلمائها وطلابها لا يساوون شيئا مثلا أمام علمه الذى لم نرَ منه فى مصر إلا اغتصابا لأرض الآخرين، مهما كان الذى أصدر له القرار أحمد شفيق، أم عصام شرف؟!
روتين صعيديه ضهري اتكسر وتعبت ولغاية امتي الصبر من عندك يارب - YouTube