شرعت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب في مناقشة مشروع قانون جديد يُنظم العمل التطوعي التعاقدي بالمغرب. وأحالت الحكومة هذا القانون الذي يحمل رقم 06. مشروع - التطوع التربوي. 18 على البرلمان الأسبوع الجاري لتتم دراسته والمصادقة عليه قبل وصوله إلى مرحلة التنفيذ بعد صدوره في الجريدة الرسمية. ويعرف القانون الجديد العمل التطوعي التعاقدي بأنه كل نشاط يقوم به شخص ذاتي أو أكثر، خارج أسرته أو دراسته أو وظيفته أو شغله، بشكل طوعي ودون أجر بموجب عقد مكتوب بينه وبين الجهة المنظمة للعمل التطوعي التعاقدي بهدف تحقيق منفعة عامة. ويرتكز العمل التطوعي التعاقدي على مبادئ عدة، من بينها الحرية في التطوع والاستقلالية في التنظيم والتجرد والحياد والجودة في تنفيذ العمل التطوعي التعاقدي، والتضامن والإرادة في المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية. وتضم المبادئ أيضاً المساواة في الولوج إلى العمل التطوعي التعاقدي وعدم التمييز بين المتطوعين المتعاقدين والمستفيدين، وصيانة كرامة المتطوعين والمستفيدين واحترام سلامتهم الجسدية والنفسية. ولا يجوز، وفق هذا القانون، تنظيم العمل التطوعي التعاقدي سواء داخل المغرب أو خارجه وانطلاقاً منه إلا من قبل كل شخص اعتباري خاص لا يستهدف تحقيق الربح، أو كل شخص اعتباري عام يقومون بهذا العمل طبقاً للنصوص التشريعية والتنظيمية.
- مشروع - التطوع التربوي
مشروع - التطوع التربوي
العمل التطوعي ينمي القدرات الشخصية وينظم وقت الأشخاص ويرفع مستواهم الفكري للأفضل، فعند القيام بأعمال تطوعية تصبح مهارات الاتصال والعطاء عند الأشخاص أكبر وأفضل مما يحسن من علاقاته وأسلوب حياته في الدراسة أو العمل كثيرًا، فيصبح الشخص راضٍ تمام الرضى عن نفسه وما يقدمه للآخرين في كل المجالات الحياتية. ينهض العمل التطوعي بالمجتمع ويعزز التكافل الاجتماعي بين أفراده ويزيد من العطاء فيصبح المجتمع كالبناء القوي المتين. دوافع العمل التطوعي لدى الأفراد
نذكر فيما يلي بعض دوافع العمل التطوعي [٣]:
الرغبة في الحصول على التقدير والاحترام والشكر بسبب الأعمال التطوعية التي يقوم بها الشخص، خاصةً إذا لم يلق تقديرًا أو احترامًا كافيًا بالمكان الذي يعمل أو يدرس به. التخلص من أوقات الفراغ الهدامة التي قد تسيء للشخص أو المجمتع، فالأعمال التطوعية تتيح للأفراد الذين يمتلكون وقت فراغ بملئها بأعمال تعود عليهم وعلى المجتمع بشيء مفيد. الرغبة في اكتساب مهارات مختلفة أو زيادة المعرفة ومن أهمها مهارة الاتصال والشعور بالآخرين. زيادة العلاقات الاجتماعية ومعرفة فئات مختلفة من الناس والمجتمع؛ فالمتطوع يصبح أكثر انفتاحًا على المجتمع المحلي ويستطيع فهم الآخرين بطريقة أفضل لتحسين مهاراته بالتعامل مع الآخرين من خلال احتكاكه بالناس.
معربًا السيسي البوعينين شكره وتقديره إلى كل العاملين على مثل هذه البرنامج الهادفة التي تظهر الشباب البحريني المعطاء وكما اثنى على سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير الإعلام وفريق عمله المنجز لانتاج هذه البرامج الإنسانية التقديرية.