شهد يوم الثاني من رمضان عدة أحداث في التاريخ العربي والإسلامي، بينها معركة بلاط الشهداء، ومعركة مرج الصفر، كما شهد اليوم نقطة تحول في التاريخ الإسلامي بسقوط الدولة الأموية وقيام العباسية، كما شهد مولد ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع الشهير. معركة شقحب
تعرف معركة شقحب بمعركة مرج الصفر، وتعرف بهذا الاسم لأنها وقعت في سهل شقحب جنوب دمشق، وذلك في عام 702هـ ، وكانت بين جيوش الدولة المملوكية بقيادة السلطان الناصر محمد بن قلاوون سلطان مصر والشام، وبين مغول فارس بقيادة قتلغ شاه نويان، واستمرت المعركة لثلاثة أيام بسهل شقحب في الشام، وانتهت بهزيمة المغول. سقوط الدولة الأموية وقيام العباسية
في 2 رمضان عام 132هـ، الموافق لـ13 أبريل 750م، دخل عبد الله أبو العباس دمشق، معلنٍا بذلك سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، من قلب عاصمة الخلافة الأموية، لتصبح الدولة الأموية أو الخلافة الأموية أكبر دولة وثاني خلافة في تاريخ الإسلام، وواحدة من أكبر الدول الحاكِمة في التاريخ. Nwf.com: سقوط الدولة العباسية: سعد الغامدي: تاريخ المغول: كتب. معركة بلاط الشهداء
في 2 رمضان 114هـ، وقعت معركة بلاط الشهداء في قلب ما يعرف الآن بالدولة الفرنسية، وتحديدًا بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين، وانتهت المعركة بهزيمة المسلمين بقيادة والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي، واستشهاده ، ما أدى لانسحاب جيش المسلمين، وانتصار قوات الفرنجة بقيادة شارل مارتل.
- تاريخ سقوط الدولة العباسية
- اسباب سقوط الدولة العباسية
تاريخ سقوط الدولة العباسية
ولم يكن للخليفة العباسي في أثناء قيام الدولة المملوكية سلطة ونفوذ حقيقي، فكانت الخلافة العباسية من الرموز الدينية التي أُعيد إحياؤها، لكون الدولة العباسية تعود إلى آل بيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولم يكن الخليفة العباسي يملك إصدار الأحكام والتشريعات في الدولة، أو الفصل في النزاعات والتدخُّل في شؤون الحكم، فكانت الخلافة العباسية مرجعاً دينياً لدولة المماليك. استمرَّ هذا الحال حتى انتهى عهد الدولة المملوكية على يد الحكم العثماني، حيث قامت الدولة العثمانية بنقل آخر الخلفاء العباسين إلى الدولة العثمانية، وهو الخليفة المتوكل الثالث -رحمه الله-، فكانت بذلك نهاية الدولة العباسية رسمياً، وبداية عهد جديد. قامت الدولة العباسية بعد سقوط الدولة الأموية. وبالفعل كان انتهاء الدولة العباسية والتي تُنسب إلى العباس بن عبد المطلب عمّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- مُحزنًا ومأساويًّا لدى كلّ من يقرأ في تاريخ الدولة الإسلامية منذ تأسيسها ونشأتها حتى ازدهارها بعد مرور سنوات على الحكم العباسي. فبعد الازدهار والتوسُّع الذي ارتقت إليه الدولة العباسيّة، خاصَّة في الفترة التي حَكَم فيها الخليفة العباسي هارون الرشيد، فبعد كلّ هذا الازدهار والتوسّع انتكست الخلافة العباسية انتكاسة واحدة، لِعدّة أسباب كانت هي بداية تراجعها وإيذان بانتهائها وسقوطها من ذلك:
البطانة السيئة التي كانت تُحيط بآخر خليفة عباسي؛ وهو المستعصم بالله -رحمه الله-.
اسباب سقوط الدولة العباسية
بسبب كثرة النزاعات الداخلية، وظهور فرق وحركات في الدولة العباسية، وضعف الخلفاء، وانجرارهم وراء الدخلاء على نظام الحكم فيها، وغيرها من الأسباب التي لسنا بصدد حصرها.
حياك الله، وبارك الله فيك لحرصك على الاطّلاع والاستزادة، وقراءة ماضي الأمَّة الإسلاميّة الذي يزخر بالعبر والدروس، كانت نهاية الدولة العباسية على يد المغول بقيادة هولاكو، فقد استطاع إنهاء الخلافة العباسية، وتدمير مقرّ الخلافة، حيث دُمّرت بغداد بالكامل بعدما دخلها المغول، كما عمدوا إلى قتل الخليفة آنذاك وهو المستعصم بالله -رحمه الله-، وبدأ هولاكو يحاول ضمَّ مصر إليه، وعمد إلى دخولها. تسبب المغول في سقوط الدولة العباسية. وأرسل الرسل لتهديد السلطان سيف الدين قطز؛ وهو حاكم الدولة المملوكية حينها، إلا أن قطز لم يأبه إلى تهديداته، وخرج لقتال المغول في الواقعة المشهورة والتي تُعدُّ حدثًا فيصليًا في تاريخ الإسلام والمسلمين، وهي معركة عين جالوت؛ والتي انتصر فيها المسلمون انتصارًا ساحقًا، واستطاعوا إيقاف الزحف المغولي. كان انتهاء الدولة العباسية في سنة 656 هجرية على يد المغول، حيث استطاعوا السيطرة على بغداد مقرّ الدولة العباسية، والمدن الشامية، ووقفوا عند مصر، وكانت نهاية الدولة العباسيّة هي بداية قيام الدولة المملوكية ومقرّها في مصر بقيادة السلطان سيف الدين قطز. وعمد المماليك بعد ذلك إلى إحياء العهد العباسي، وإعادة خلافة العباسيين من جديد، إلّا أنَّ ذلك كان في القاهرة وليس في بغداد، وكان قيام الدولة المملوكية هو الذي أعاد المدن الشامية وأعاد مجد الدولة الإسلامية من جديد.