وقد ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل من أجل ذلك مدح نفسه ولا أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين". وفي لفظ آخر"من أجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه". القرآن الكريم - النساء 4: 165 An-Nisa' 4: 165
- صباحنا مصري .. فقرة رسلا مبشرين ومنذرين 30-4-2022 - YouTube
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى "رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة "- الجزء رقم9
- النساء الآية ١٦٥An-Nisa:165 | 4:165 - Quran O
- تفسير رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان [ النساء: 165]
صباحنا مصري .. فقرة رسلا مبشرين ومنذرين 30-4-2022 - Youtube
عبدالرحمن السديس. صباحنا مصري .. فقرة رسلا مبشرين ومنذرين 30-4-2022 - YouTube. الحمد لله، رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز عن تقصيرهم والزَّلل، امتنَّ عليهم بالنعمة، وكتب على نفسه الرحمة. أحمده سبحانه وأشكره، كافي مَنِ استكفاه، ومجيب مَنْ دعاه، كفى بربك وليًّا وكفى بربك نصيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبده وابن عبده وابن أَمَتِه، عبدٌ لا غنى له طَرْفَةَ عينٍ عن فضله ورحمته، عبدٌ يخشى عذابه ويطمع في جنَّته. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله رحمةً للعالمين، وقدوةً للعاملين، ومحجَّةً للسالكين، وحجَّةً على الخلق أجمعين، صلى الله وسلم عليه وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، صلاةً وسلامًا لا يزالان على غد جديدين بتجديد، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا إلى يوم المزيد، أما بعد:
فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله - رحمكم الله - وارجوا رحمته واخشوا عذابه، فلم يَقْدرِ اللهَ حقَّ قَدْره مَنْ هان عليه أمره فعصاه، وقد اجترأ على محارمه فارتكبها، وفرَّط في حقوقه فضيَّعها، وكان هواه آثر عنده من طلب رضا مولاه، قد جعل لله الفَضْلة من قلبه وعلمه وقوله وعمله وماله! ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 14 - 17].
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى "رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة "- الجزء رقم9
ونقل بسنده عن الربيع بن أنس، قال: ((نفذ علمه فيهم أيّهم المطيع من العاصي، حيث خلقهم في زمان آدم... وقال في ذلك: (( وَلَو رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنهُ وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ)) (الأنعام:28), وفي ذلك قال: (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبعَثَ رَسُولاً)) (الإسراء:15), وفي ذلك قال: (( لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ))، ولا حجّة لأحد على الله))(3). إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى "رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة "- الجزء رقم9. ج - وقال الواحدي في تفسيره: (( (( لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ)), فيقولوا ما أرسلت إلينا رسولاً يعلّمنا دينك، فبعثنا الرسل قطعاً لعذرهم))(4). د - وقال السمعاني في تفسيره: ((قوله تعالى: (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ)), أي: أرسلنا رسلاً (( لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ)), وهذا دليل على أنّ الله تعالى لا يعذّب الخلق قبل بعثه الرسل، وهذا معنى قوله: (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبعَثَ رَسُولاً)), وقال تعالى: (( وَلَو أَنَّا أَهلَكنَاهُم بِعَذَابٍ مِن قَبلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَولاَ أَرسَلتَ إِلَينَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبلِ أَن نَذِلَّ وَنَخزَى))))(5).
النساء الآية ١٦٥An-Nisa:165 | 4:165 - Quran O
الحمد لله الذي أرسل رسله مبشِّرين ومُنذِرين ، وجعل سيِّدَنا محمدًا خاتم الأنبياء وإمامَ المرسلين، وتفضَّل علينا ففضَّلنا به على سائر العالَمين، أحمده وأشكرُه، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عظيم الفضل والكرم، وأشهد أنَّ سيدنا محمدًا رسولُ الله عالي الهمم، صلِّ اللهم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين، أما بعد:
فقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ [فاطر: 24]. عباد الله، خلَق الله مِن عباده خلقًا، هم أشرفهم حسبًا ونسبًا، وأرفعهم مقامًا وقدرًا، وأكملهم خُلقًا وخَلقًا، عصمهم من جميع الرذائل، وحلَّاهم بجميع الفضائل، هؤلاء هم الرسل، جعلهم الله خلفاءَ في أرضِه، وأمناء على وَحْيه، وهادين لخلقه، بيَّنوا لهم سبل الهدى، وحذروهم طريق الرَّدى، مَن اتبع هداهم كان من الفائزين، ومَن حاد عن طريقهم فهو من الضالين الخاسرين. وجرت سُنَّة الله تعالى أن يُرسِل إلى كل أمة رسولًا منها، يبين لها الصواب، ويُخوِّفها العقاب؛ كي تنقطع الحجة، ولا يكون لها عند الله معذرة؛ قال تعالى: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 165].
تفسير رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان [ النساء: 165]
فقطع حجة كلّ مبطل ألحدَ في توحيده وخالف أمره، بجميع معاني الحجج القاطعة عذرَه، إعذارًا منه بذلك إليهم، لتكون لله الحجة البالغة عليهم وعلى جميع خلقه. * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 10849- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " ، فيقولوا: ما أرسلت إلينا رسلا. * * * = " وكان الله عزيزًا حكيمًا " ، يقول: ولم يزل الله ذا عِزة في انتقامه ممن انتقم [منه] من خلقه، (18) على كفره به، ومعصيته إياه، بعد تثبيته حجَّتَه عليه برسله وأدلَّتَه= " حكيمًا " ، في تدبيره فيهم ما دبّره. (19) ----------------- الهوامش: (16) في المخطوطة: "ومن ذكر الرسل" ، بإسقاط "من" ، والصواب ما في المطبوعة. (17) في المطبوعة والمخطوطة: "فنصب به الرسل" ، بزيادة "به" ، والصواب حذفها. انظر معنى "القطع" فيما سلف من فهارس المصطلحات. (18) الزيادة بين القوسين لا بد منها لسياق الكلام. (19) انظر تفسير "عزيز" فيما سلف: ص408 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك= وتفسير "حكيم" فيما سلف من فهارس اللغة.
مقدمة خطبة مكتوبة الحمد لله خلق الخلقَ تَفَضُّلاً، واصطفى من عباده رسلاً بعثهم مبشرين ومنذرين؛ ليهلك مَنْ هلك عن بيِّنةٍ، ويحيى من حيي عن بينةٍ. أحمده سبحانه وأشكره، وأساله المزيد من فضله وكرمه، وأعوذ به من أسباب سخطه ونقمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تنزَّه عن الأشباه والأنداد، وتقدَّس عن الصاحبة والأولاد. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدالله ورسوله، جاء بالصدق، وصدع بالحق، صلى الله وسلم وبارك عليه، أقام للتوحيد منائر وأعلامًا، وهدم للشرك أوثانًا وأصنامًا، وعلى آله وأصحابه كانوا للمتقين إمامًا، والتابعين ومَنْ تبعهم بإحسانٍ، وسلم تسليمًا كثيرا أبدًا دوامًا. أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ فاتقوا الله رحمكم الله فأفضل الأعمال أداء ما افترضه الله، والورع عمَّا حرَّم الله، وصدق النيَّة فيما عند الله، طوبى لمَنْ أيقن بالبعث والحساب وخاف سوء المنقلب والمآب، ومن عصى الله فقد حاربه، وكلما عظم الذنب عياذًا بالله اشتدَّت المحاربة؛ قال بعض السلف: "إذا نطقت فاذكر مَنْ يسمع، وإذا نظرت فاذكر مَنْ يرى، وإذا عزمت فاذكر مَنْ يعلم". ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ [العاديات: 9 - 11].
السؤال: ما تفسير قول الله تعالى: { وما كنا
معذبين حتى نبعث رسولاً}؟
الإجابة: الله تعالى أخبر أنه لا يمكن أن يعذب عباده قبل إقامة الحجة عليهم،
فإنه سبحانه وتعالى هو الحكم العدل الذي لا يظلم الناس شيئاً، ولكن
الناس أنفسهم يظلمون، فمن لم تقم عليه الحجة لا يعذب، وعلى هذا فمن
حكمة بعثة الرسل إقامة الحجة على الناس، كما قال الله تعالى: { رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله
حجة بعد الرسل}، فأهل الفترة بين الرسل الذين لم يبلغهم من
الرسالة السابقة ما يكفي لإقامة الحجة يمتحنون يوم القيامة ، فمن آمن
منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق به نجا، ومن كذبه ولم يؤمن
به عُذِّب. ولذلك فلا اختلاف ولا تعارض بين بعض النصوص التي ورد فيها أن بعضهم من
أهل النار وبين هذه الآية: { وما كنا
معذبين حتى نبعث رسولاً}، ووجه الجمع من وجهين، الأول أنهم
بلغهم من ملة إبراهيم وإسماعيل ما يكفي لإقامة الحجة عليهم، أو أنهم
علم الله أنهم سيرسبون في الامتحان ولن يجيبوا بالاستقامة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت. محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في
موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.