"انتي اتطلقتي ازاي؟، اللي زيك لسه ما اتجوزتش, ربنا يعوض عليكي! " جمل مكررة، لا تتغير تُلقى على مسامع من تعثر حظهن بحجر الطلاق، فتترك ورائها دموعًا داخلية، وتزيد عمق جرح يشعر به سوى صاحبته. حكاية تبقي سمحة بعد الطلاق وتشتغلي وتعملي قروش دا كلام كيدي ساي - النيلين. الظروف مختلفة، والقصص كذلك، لكنها النهاية الواحدة، يسري اللقب "مطلقة" على الجميع، سواء تم الطلاق في مقتبل العمر أو آخره، لكن الطلاق في العشرين له وقع مختلف، فكما تغيرت أحوال الزواج كثيرًا، تغيرت كذلك أسباب استحالة العشرة، أما الحياة بعد الطلاق، فلا يعرف إلا من اقترب من النار، فإما احترق وإما نجا. شذا: في مواجهة الفشل والوصم
قصة حب، ومحاولة انتحار، وزيجة تتم على غير رغبة الأهل، تلك هى البدايات التى لم تكن مشجعة يوًما. شذا (22 عامًا)، بطلة القصة، مرشدة سياحية في مقتبل العمر، أحبها ضابط شرطة، الحلم التقليدي لفتاة ترى في البذلة الرسمية صورة فارس أحلامها، عشقها الفارس حد الموت، حاول الانتحار، ليقنع أسرتها أنه لا يرضى بديلاً عنها، ولا سبيل لديه للحياة بدونها. كان الرفض العائلي لأسباب تتعلق بالفروق المادية، لكن في النهاية تم الزفاف وبعد أسبوع واحد، لاحت مقدمات الطلاق في الأفق، ضرب وإهانة ثم خيانة، تم الطلاق، وعادت شذا سيرتها الأولى في منزل العائلة، بصحبة طفلة لا يتعدى عمرها العام، ولقب عرفته عائلتها للمرة الأولى.
نصيحة لشخص له تجارب في الزواج غير ناجحة زهَّدته في الزواج ونفَّرته منه - الإسلام سؤال وجواب
طلقني زوجي وأنا في الثلاثين من عُمري، كانت تجربة ناجحة في البداية، كالحياة السعيدة التي تكون بين أي زوجين يعيشون معًا، ولكن في النهاية لم تكن كذلك، السفر المتكرر له والذي كان تحت مسمى جلب الأموال للعيش في مستوى أفضل، كان سببًا في طلاقنا. علمت بزواجه بالخارج، وهو من اعترف لي بذلك، تخيلوا تلك القسوة التي واجهني بها، وأنا في انتظاره للعودة من السفر، ماذا يكون رد فعلي في تلك اللحظة؟ لم أشعر بأي تغيير في الفترة السابقة، لم جئت لتخبرني الآن؟ رد قائلًا إنه سيستقر هنا وأتت معه من سفره، وكان من المفترض أن يكون أمر واقع ليّ
لكني لم استسلم، طلبت الطلاق ولم يقبل بذلك، رفعت قضية خلع، وحصلت على حريتي، فليس أنا من يوضع أمام الأمر الواقع، وليس أنا من يبكي على شخص لم يُقدر وجودي في حياته. نصيحة لشخص له تجارب في الزواج غير ناجحة زهَّدته في الزواج ونفَّرته منه - الإسلام سؤال وجواب. بكيت؟ نعم، ولكن كان هذا البكاء سببًا في قوتي، ساندني أهلي، وعشت حياتي بحرية، أخرج مع أصدقائي، وبعد مرور سنتين من الطلاق رزقني الله بالرجل الذي لم أرى مثله سابقًا. كان هو العوض، وهو ما جعلني أُدرك جيدًا أن الله يُعطينا دروسًا، وكان درسي مروري بالسيئ لأكون قوية بعد أن كان أهلي جميعهم يظنون أنني ضعيفة، وأيضًا من أجل أن استطيع التفرقة بين السيئ والجيد، فأنا لم أكن كذلك من قبل.
حكاية تبقي سمحة بعد الطلاق وتشتغلي وتعملي قروش دا كلام كيدي ساي - النيلين
"شذا اتطلقت؟" كان السؤال الذي لاحق العائلة في البداية، ثم اعتاد الجميع الأمر، هذا الجميع شمل شذا أولا، فاضطر الآخرون لتقبل الأمر الواقع"لم أعش دور الست المطلقة، ولم أندب على حظى العثر، بل على العكس، تماسكت وقررت أن استعيد حياتى التي فقدتها في زيجة فاشلة. هل حصلتي على حقوقك بعد الطلاق. " عادت شذا إلى عملها كمرشدة سياحية، وعادت إليها الحياة تدريجيًا، حياة وفرها لها مجتمعها التقدمي نوعا "المجتمع اتغير ومابقاش ينظر للمطلقة بنفس نظرة الوصم القديمة" حين تشارك شذا يومياتها كإمرأة مطلقة، وسط مجموعة تواصل إلكترونية للمطلقات، تعرف أن مجتمعها لا يصلح للقياس: "يمكن مجتمعي أنا بس اللي اتغير.. في ستات كتير بتعانى. " العودة للعمل، وتربية الرضيعة بشكل منفرد، جعلا شذا لا تفكر في الزواج من جديد، إلا أن القدر كان يخبأ لها قصة أخرى"اتخطبت دلوقتى لشخص عظيم جدًا، بيحاول يعوضنى عن كل اللي مريت بيه" الزوج القادم لشذا لم يسبق له الزواج من قبل، تقول شذا عن علاقتهما "متقبل جدا فكرة إنى كنت متزوجة قبله، وكذلك أسرته. " أنا كنت قليلة الخبرة في أول زواجي، ومكنتش عارفة يعني إيه زواج فعليًا، وهو حاول معايا 10 أيام، لكنه لم يستطع الصبر أكثر من ذلك وفي اليوم الحادي عشر اغتصبني آيات: ثورة على الزواج وتقاليد العائلة
في الطلاق، لا يملك الجميع حظ شذا.
هل حصلتي على حقوقك بعد الطلاق
أجمعت مطلّقات على أن قرار الانفصال، وترك منزل الزوجية لم يكن سهلاً، مشيرات إلى أن أخذ «القرار الصعب» استغرق شهورا طويلة، إذ كن يحلمن ببناء أسرة سعيدة، لكن احلامهن ارتطمت بواقع من الخلافات والحقائق الغريبة لم تتناسب مع رغبات كانت محفورة يوما ما في عقولهن، مؤكدات أنهن لم يسعين إلى اكتساب صفة «مطلقة» اللقب «المشبوه» في مجتمعاتنا، حسب وصفهن. وقلن إنهن تحمّلن كثيرا قبل طلب الفراق. «الزوجات السابقات» يعدن الى بيوت اهاليهن محملات بالحزن والاطفال مع لقب جديد. المطلقات اللواتي قبل بعضهن ذكر أسمائهن، روين لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل ليلتهن الأخيرة في بيت الزوجية. تجارب
صبرت «تغريد. ح» (39 عاماً) على تلذّذ زوجها بضربها لمدة 18 عاماً ، وقالت «في بلدي كان اهلي دائماً ضدي، لكن جسدي لم يعد يتحمل، إذ إن زوجي كان كل يوم يستمتع بضربي بشكل هستيري، حتى ان جسدي لا يزال يحمل اثار تشوهات»، مشيرة إلى أن ليلتها الاخيرة كانت عقب وصولهما الى الامارات بشهر، وبعد ان ضمنت عملاً يوفر لها ولأولادها الثلاثة عيشاً كريماً. ووصفت «مروة. ع» (40 عاماً) ليلتها الأخيرة في بيت زوجها بالليلة التي لا تُنسى، «انتظرت الليل وكنت قد جهزت ما يلزمني وطفلتي وغادرت المنزل دون عودة»، مضيفة «أنا سعيدة بقراري لأنني أنقذت حياتي وطفلتي».
في هذه المرحلة يكون من الشائع محاولة الاتصال أو الاستمرار في متابعة جديد الطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة التقاط أي إشارة على أنه مازال يفكر في علاقتكما. الأفضل أن تنتبهي لهذا الأمر في بدايته، لأن قلبك ومشاعرك رغم الألم يستحقون منكِ الاحترام وتقدير الموقف بجدية وليس السعي وراء الأوهام. افعلي.. تقبلي أحزانك وقري بوجودها لكن لا تجعليها تحطمك أو ترغمك على التظاهر بعكس الواقع حتى وإن كان ذلك أسهل مؤقتًا. لا تفعلي.. لا تقللي من أحزانك وتتجاهليها، لأن ذلك أكثر ضررًا على المدى البعيد، من الأفضل تقبل الأمر الواقع والالتزام بما نصحناك به في المرحلة الأولى. المرحلة الثالثة: المساومة.. ماذا لو.. ؟
في هذه المرحلة أنتِ على استعداد لعمل أي شيء لتجنب قبول حقيقة الانفصال، أنتِ لا تتخيلين الحياة بدون الطرف الآخر وتظنين أن ذلك هو الجحيم بعينه، ويكون لديك قابلية للقيام بأي شيء من أجل إصلاح ما فسد وعودة الأمور لمجاريها، وقد تقدمين على تحمل كل الأخطاء، ولوم نفسك على كل شيء وتتحملين العبء كاملًا، وهذا ليس صحيًا على المدى الطويل، وإن أراحك الرجوع المؤقت وتسكين الألم، فلن تتحملي العيش طوال الوقت وكأن المسئولة عن العلاقة.. ففي النهاية العلاقات مكونة من شخصين ولا يجب أن يتحملها أحد الطرفين وحده.. لا تخاطري بتسكين الألم على حساب حياتك ذاتها.