وفي رواية البيهقي في الدلائل: "فبلغ ذلك أبا لهب فقال: أَلَمْ أَقَلْ لَكُم إِنِّي أخاف عليه دَعْوَة مُحَمَّد". اللهم سلط عليه كلباً من كلابك. قال القاسمي في محاسن التأويل: "ومنه يُعلَم أن الأسد يُطلقَ عليه كلب، ولما أُضيف إلى الله، كأنه أعظم أفراده". إن أحداث التاريخ منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيها الكثير من المواقف والأحداث التي تبين العاقبة السيئة لمن استهزأ بنبينا صلى الله عليه وسلم، كما حدث مع أبي لهب وابنه عتيبة، وطريقة وقصة موتهما، وما فيها من معجزة نبوية، وعبرة للمكذبين المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر ماضٍ إلى قيام الساعة، قال ابن تيمية: "والقصة في إهلاك الله واحداً واحداً من هؤلاء المستهزئين (بالنبي صلى الله عليه وسلم) معروفة قد ذكرها أهل السير والتفسير"، وذلك مصداقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ}(الحجر:95). قال السعدي: "وهذا وعْدٌ من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أنْ لا يضره المستهزئون، وأنْ يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة". hggil sg' ugdi;gfhW lk;ghf;
06-28-2019, 06:40 PM
# 2
جميل....
رقم العضوية: 351173
تاريخ التسجيل: Dec 2018
أخر زيارة: 12-13-2019 (01:56 AM)
8, 000 [
لوني المفضل: Cadetblue
رد: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك
انجاز رائع ومواضيع مميز وابداع راقي
سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل
بارك الله بك ولا تحرمنا من ابداعاتك
إنه كلب من كلاب الله !! بقلم: الدكتور جابر قميحة | دنيا الوطن
وإليكم هذا الخبر العجيب! كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام، فقال ابنه عتبة: والله لأنطلقَنَّ إلى محمد ولأوذينَّه في ربه. فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، كفرت بالذي دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى. فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: " اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك ". ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه فقال: يا بُنَيّ، ما قلت له؟ فذكر له ما قاله، فقال: فما قال لك؟ قال: قال: " اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك ". قال: يا بني، والله ما آمن عليك دعاءه! إنه كلب من كلاب الله !! بقلم: الدكتور جابر قميحة | دنيا الوطن. فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي أرضٌ كثيرة الأسد، فقال أبو لهب: إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي، وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة، والله ما آمنها عليه، فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة، وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها. ففعلنا، فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا، فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة، فإذا هو فوق المتاع، فشمَّ وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!! فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد [2]!! وذكر الكتاني في ذيل مولد العلماء (1/139) أنه ظهر في زمن الحاكم رجلٌ سَمَّى نفسه هادي المستجيبين، وكان يدعو إلى عبادة الحاكم، وحُكيَ عنه أنه سبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وبصق على المصحف، فلما ورد مكة شكاه أهلها إلى أميرها، فدافع عنه، واعتذر بتوبته، فقالوا: مثل هذا لا توبة له!
اللهم سلط عليه كلباً من كلابك
أما عُتبة فقد طلق رُقية قبل أن يدخل عليها بينما "عُتيبة" - بالتصغير فقد استسلم لثورة الغضب وقال لآتين محمدا فلأودينه في ربه. فانطلق عتيبة فأتاه وهو في جمع من الناس، فسخر من النبي صلى الله عليه وسلم وتفل في وجه الشريف صلى الله عليه وسلم فشتمه ورد عليه ابته "أم كلثوم" وطلقها. وقال عتيبة بن أبي لهب لعنة الله عليه للنبي((إنه هو كافر بالنجم إِذا هوى، وبالذي دنا فتدلى)). فغضب المصطفى عليه الصلاة و السلام غضبا شديدا ودعا عليه فقال: (اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ، اللهم سلط عليه كلباً من كلابك).. "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك". ). فقال أبو لهب يومها: قد عرفت أنه لا ينفلت من دعوة محمد. فقال له "يا ولدي خذ حذرك دائما، فإني لأشد الناس رهبة وخوفا عليك من دعوة هذا الرجل" و يهم عتيبة اللعين بالرحيل في قافلة تجارية إلي الشام، وليس نصب عينيه وأذنيه ومشاعره إلا دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ترن في أذنيه رنا فلا يسمع غيرها شيئا " اللهم سلط عليه كلباً من كلابك " ساروا حتى نزلوا بالشراة بواد يسمى "وادي القاصرة"، وهي أرضٌ كثيرة الأسد، فنزلوه للاستراحة، "ويصر عتيبة ألا ينام إلا وسط رفاقه. ويأتي أسد " يشم رؤوسهم رجلا رجلا، حتى انتهى إلى عتيبة، فينشب مخالبه في صدغيه، فيصرخ عتيبة ويقول "يا قوم قتلتني دعوة محمد".
&Quot;اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك&Quot;
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فهبط عليه جبريل ، عليه السلام ، وتدلى إليه ، فاقترب منه وهو على الصورة التي خلقه الله عليها ، له ستمائة جناح ، ثم رآه بعد ذلك نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ، يعني ليلة الإسراء ، وكانت هذه الرؤية الأولى في أوائل البعثة بعد ما جاءه جبريل ، عليه السلام ، أول مرة ، فأوحى الله إليه صدر سورة " اقرأ " ، ثم فتر الوحي فترة ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها مرارا ليتردى من رءوس الجبال ، فكلما هم بذلك ناداه جبريل من الهواء: " يا محمد ، أنت رسول الله حقا ، وأنا جبريل ". فيسكن لذلك جأشه ، وتقر عينه ، وكلما طال عليه الأمر عاد لمثلها حتى تبدى له جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأبطح في صورته التي خلقه الله عليها ، له ستمائة جناح قد سد عظم خلقه الأفق ، فاقترب منه وأوحى إليه عن الله عز وجل ما أمره به ، فعرف عند ذلك عظمة الملك الذي جاءه بالرسالة ، وجلالة قدره ، وعلو مكانته عند خالقه الذي بعثه إليه. فأما الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده حيث قال: حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا الحارث بن عبيد ، عن أبي عمران الجوني ، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل عليه السلام ، فوكز بين كتفي ، فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطير ، فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر.
"، وقال ابن عبد البر: "وقال مصعب وغيره من أهل النسب: كانت رقية تحت عتبة بن أبي لهب، وكانت أختها أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب، فلما نزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}: قال لهما أبوهما أبو لهب وأمهما حمالة الحطب: فارقا ابنتي محمد، وقال أبو لهب: رأسي من رأسيكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد، ففارقاهما". وقد أخذ الله عز وجل أبا لهب بمكة، إذ أصابه مرض خبيث، يقال له مرض العدسة، وكان ذلك بعد هزيمة المشركين في غزوة بدر، فجمع الله عليه البلاء والعذاب النفسي والبدني، فمات شر ميتة. وقصة مرض وموت أبي لهب رواها الطبراني والحاكم وغيرهما عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب، وكنت قد أسلمْتُ، وأسلمَتْ أم الفضل، وأسلم العباس، وكان يكتم إسلامه مخافة قومه، وكان أبو لهب تخلف عن بدر، وبعث مكانه العاص بن هشام، وكان له عليه دَيْن، فقال له: اكفني من هذا الغزو، وأترك لك ما عليك، ففعل.