ويؤكد د. علام أن الأزواج الذين يفعلون ذلك يحتاجون لوقفة صادقة مع النفس، بعيداً عن مشاعر الكراهية التي تسيطر عليهم تجاه أسر زوجاتهم، وعليهم أن يدركوا أن ما يفعلونه سيحاسبهم الله عليه، لأن بر الوالدين وصلة الأرحام من الواجبات الإنسانية التي فرضها الله على الأبناء تجاه آبائهم وأقاربهم، وعليهم- إن كانوا يرجون رحمة الله وعفوه عنهم- أن يبادروا بإنهاء الخصام والقطيعة، ليعيشوا مع زوجاتهم في نعيم واستقرار وسكينة، حيث لن تتحقق هذه المعاني الإنسانية في ظل التشاحن والخصام مع أسر زوجاتهم. أكاديمية الهَزَار للشعر والأدب العربي 2. ويقول: الزوجة التي تحرص على بر والديها وصلة أرحامها واجب زوجها أن يكرمها، ويحسن إليها، ويحافظ على عشرتها، لأن بداخلها ضميراً دينياً حياً، وبداخلها مشاعر إنسانية فياضة، وكما أكرمت أهلها، وحرصت على الوفاء بحقوقهم، ستكرم زوجها وتفي بحقوقه أيضاً، ولذلك هي «زوجة صالحة» واجب الزوج أن يحسن إليها ويحافظ عليها. فضل البر وصلة الأرحام. واجب متبادل
يدين د. نزيه عبدالمقصود العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر كل جحود من جانب الزوج لزوجته وحرمانها من بر والديها وصلة أرحامها، ويقول: الإسلام نظم العلاقة بين الزوج وزوجته من ناحية، وبين الزوج وأهل زوجته، والزوجة وأهل زوجها، بحيث تظل العلاقة بين جميع الأطراف يسودها الود والاحترام المتبادل، وهذا هدف من أهداف الزواج، وعلاقة المصاهرة بين الأسر من المفروض أنه تخلق مناخاً من المودة والمحبة والرحمة بين الجميع.
أكاديمية الهَزَار للشعر والأدب العربي 2
يا أهل أندلسٍ لله درّكمُ
أصحاب الحقول الشاسعة وأرباب الأراضي الواسعة وسكان القرى والضِّيَع والمداشر والأرباض ينظرون إليهنّ كحفيدات لهؤلاء وأولئك الذين عاشوا، وأقاموا وترعرعوا لقرون طويلة في تلك الديار المترامية الأطراف بأرض شبه الجزيرة الإيبيرية، التي جعلوا منها جنة غنّاء فوق الثرىَ وعلى ظهر الأرض.. (يا أهل أندلسٍ لله درّكمُ /ماء وظلّ وأنهار وأشجارُ … ما جنّة الخلد إلاّ فى دياركم / فلو تخيّرت هذا كنت أختاُر.. لا تختَشوا بَعدَ ذا أَن تَدخُلوا سَقراً /فَلَيسَ تُدخَلُ بَعدَ الجَنَّةِ النارُ)! أجل، ما فتئ الشعراء يتغنّون بمفاتنها، وما زال المؤرخون يكتبون عن أمجادها، وما انفكّ العلماء يفخرون بعطاءاتها، ويتباهون باسهاماتها في مختلف فنون القول، والشعر، والأدب، واللغة، والمعمار، والفلاحة، والملاحة، والبستنة، والسقي، والريّ والفلك والرياضيات وفي العديد من العلوم والمعارف والعرفان على اختلافها. واليوم ها قد انقلبت الآية، فإذا بنا نرى بعض أحفاد وحفيدات هؤلاء الأماجد حزيناتٍ، باكياتٍ، منكسراتٍ، متحسّرات، متنهداتٍ، يتدثّرن بأسمالٍ بالية، وتعلو رؤوسَ معظمهنّ قبعات ذات تأثيرات موريسكية أندلسية تقيهنّ لفحة الشمس الحارقة وهنّ مُنحنياتٍ، مُنهمكاتٍ في قطف أو جني الفواكه الصغيرة الشهيّة الحلوة الرّطبة بعناية فائقة، وعندما يَعُدن إلى أكواخهن المهترئة المتهالكة، ومقرّات سكناهنّ المتواضعة بعد انصرام النهار واقتراب هبوط الليل بحلكته وعتمته، يكون التعب قد أثقل كواهلهنّ، والعياء قد هدّهنّ وأخذ منهنّ كلّ مأخذً.
ثانيا: إذا كان اكتساب جنسية جديدة يتعارض مع حقوق مواطن ثابتة و سابقة عليها، فالأولى عدلا و إنصافا و قانوناأن نحفظ حقوق هذا المواطن"السابقة قانونيا" وذلك بالتخلي عن الجنسية الجديدة "اللاحقة قانونيا"عند تقلد تلك المناصب بدلا من حرمان المواطن من حق سابق و ثابت بسبب حق لاحق و مكتسب! ثالثا: إذا قمنا بتحكيم العقل و المنطق، هل يعقل أن تكون مصالح موريتانيا -المصنفة عالميا من أفقر دول العالم و أشدها تخلفا و اعتمادا على التسول الدولي الذي يسميه العالم مجاملة "المساعدات الدولية"- هل يعقل إذن أن تكون مصالح هذه الدولة أهم و أكثر حساسية من مصالح الدول التي تقود العالم و ترسم حضارة الإنسانية المعاصرة دون منازع،بحيث تمنع الدولة الفقيرة حقوق مواطنين ولدواو تربوا فيها بحجة المصالح و تقوم الدول الغنية و المتطورة بمنحهم جنسيتها كاملة دون تقييد في الحقوق أو المناصب و دون خوف على مصالحها و ذلك على الرغم من أنهم جاؤوا يحملون معهم جنسية تلك الدولة الفقيرة؟الجواب لأي عاقل! رابعا: كل المسؤولين الموريتانيين السامين تقريبا حصلوا على شهاداتهم و خبراتهم خارج الوطن و العبرة في التكوين و الخلفية الثقافية لا في و رقة ثبوتية لحماية الحقوق و تنويع الفرص و ضمان المستقبل أكثر من أي شيء آخر و لا تضيف شيئا على الطابع الشخصي العام!