تاريخ النشر: الأربعاء 13 صفر 1437 هـ - 25-11-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 315001
5628
0
104
السؤال
طلب فتوى مستعجلة كنت على علاقة بشاب، وصارت بيننا أشياء؛ لكن الحمد لله لازلت بكرا، وعاهدت الله ستر نفسي لستره لي، ثم التزمت ثم تقدم لي شاب ملتزم، فقبلت فأصر علي بأن أحدثه بكل ما حدث بيننا، فهو على علم بعلاقتنا، لكن لم يكن يتصور أنها بهذه الطريقة بعد إصرار منه حدثته بالقليل، ثم ندمت لأني عاهدت الله ففسخ خطبتنا لم أستطع العيش بدونه، فطلبت منه الرجوع. شرطه الآن أن أحلف على كتاب الله بأنه لم يحدث سوى ما حدثته به، الآن عندي عذر شرعي بعدم لمس كتاب الله لكن إلى متى احترت؟ وهو شاب ملتزم طيب فأنا محتارة هل أجتنب الحلف وأبتعد، أو أحلف ويعود لخطبتي، أرجو إجابتي في أقرب وقت ممكن، وشكراً. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطلب هذا الرجل منك الإقرار بما وقعت فيه من المحرمات، سؤال غير مشروع وسلوك منحرف مخالف للشرع، وقد أخطأت بإخباره ببعض ما وقعت فيه من المعاصي، فالواجب على من وقع في معصية أن يتوب إلى الله، ويستر على نفسه فلا يخبر بها أحداً، وما دام يطالبك بالحلف المذكور، فالذي ننصحك به أن تتركيه، ولعلّ الله يعوضك خيراً منه.
حكم الحلف كذبا عند القاضي ؟ الشيخ سعد الخثلان - Youtube
تاريخ النشر: الإثنين 21 شعبان 1436 هـ - 8-6-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 299386
10727
0
147
السؤال
كنت أعرف أن القسم بغير الله شرك، لكن أحيانا أقسم بغير الله وأنا أعرف؛ لأني لا أكون صادقًا فيه، وأنا أعرف أن الله هو ربي وأنا عبده، ولم أكن أنوي أن أشرك بالله، وأحيانًا يكون لساني تعود على ذلك، فهل أنا مشرك رغم أنني لم أنوِ أي شرك؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الحلف بغير الله؛ بل هو من الشرك الأصغر، وكون الحالف يعلم أن الله ربه ويعبده، لا يرفع عنه وصف الشرك الأصغر أو الشرك اللفظي، وانظر الفتوى رقم: 30989. حكم الحلف بالله كاذبا للستر على النفس - إسلام ويب - مركز الفتوى. فالواجب التوبة، ولا يلزمك كفارة، كما بيّنّا بالفتوى رقم: 41828. وليس من الفقه أن تحلف بغير الله؛ لأنك تعلم كذبك، بل الواجب أن تقول الصدق، ولو على نفسك، وقد قال عبد الله (ابن مسعود): "لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلي من أن أحلف بغيره وأنا صادق". رواه الطبراني في الكبير، و ابن أبي شيبة. وروى أبو داود عن ابن عباس: أن رجلين اختصما إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- الطالب البينة، فلم تكن له بينة، فاستحلف المطلوب، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بلى قد فعلت، ولكن غفر لك بإخلاص قول لا إله إلا الله".
حكم الحلف بالله كاذبا للستر على النفس - إسلام ويب - مركز الفتوى
رواه مسلم من حديث أبي هريرة. وكان الواجب عليك أن تستري المرأتين ابتداء وأن لا تخبري هذه المرأة التي أفشت السر. كما كان الأولى بك أن لا تحلفي كاذبة، وأن توَرِّي في الحلف، ففي التورية مندوحة عند الكذب. قال النووي رحمه الله تعالى: والكذب واجب إن كان المقصود واجبا، فإذا اختفى مسلم من ظالم وسأل عنه وجب الكذب بإخفائه وكذا... إلى أن قال: ولو استحلفه عليها لزمه أن يحلف ويُوَرّي في يمينه، فإن حلف ولم يورِّ حنث على الأصل، وقيل لا يحنث. اهـ. وبما أنك كفرت عن يمينك، فنرجو لك من الله عز وجل المغفرة نظرا لحسن نيتك، وللفائدة، نحيل السائلة إلى الفتوى رقم: 7228 ، و 39929 ، و 6953. علما بأن كفارة اليمين هي أحد ثلاثة أمور، على التخيير أيتها فعل الحانث برئت ذمته، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فمن لم يستطع أحد هذه الثلاثة صام ثلاثة أيام. والله أعلم.
مدة قراءة الإجابة:
دقيقتان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصواب -والله أعلم- أن تستر على نفسك، ولا تقر لأبيك بوقوعك في تلك المعصية الشنيعة. فقد جاء في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب عند ذكر الأمور التي يرخص فيها في الكذب: فَهَذَا مَا وَرَدَ فِيهِ النَّصُّ، وَيُقَاسُ عَلَيْهِ مَا فِي مَعْنَاهُ، كَكَذِبِهِ لِسَتْرِ مَالِ غَيْرِهِ عَنْ ظَالِمٍ، وَإِنْكَارِهِ الْمَعْصِيَةَ لِلسَّتْرِ عَلَيْهِ، أَوْ عَلَى غَيْرِهِ، مَا لَمْ يُجَاهِرْ الْغَيْرُ بِهَا، بَلْ يَلْزَمُهُ السَّتْرُ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِلَّا كَانَ مُجَاهِرًا. اهـ. وانظر الفتوى رقم: 248788. وإذا احتجت إلى الحلف على كتاب الله، فاستعمل التورية دون الكذب الصريح، فاحلف مثلاً أنك لم تفعل هذا الأمر، وانو أنك لم تفعله في هذا اليوم، أو نحو ذلك من العبارات؛ وراجع الفتوى رقم: 47655 ، والفتوى رقم: 43279. والله أعلم.