- وهكذا رأيتني في موقف يتحتم علي فيه أن أتكلم!. وصعدت إليها بصري لأول مرة منذ تكلمت فرأيت العزم والتصميم في وجهها فقلت:
- ما دامت تلك هي إرادتك.. فانه يحزنني أن أقول لك أن الزمام قد أفلت من أيدينا ومع أن وجهها كان قاسيا إلا أن الدموع طفرت فجأة وتحدرت على وجنتيها في خطين دقيقين!. أدركت في لحظة واحدة أنها امرأة فانية.. وأنها بعد وقت طويل أو قصير سترحل عن الدنيا وعن فتاها وعن ذويها.. وعن كل ما وعزيز لديها وحبيب..! قالت في صوت يزخر بالانفعال:
- أما يوجد.. أي علاج؟
- يؤسفني أن أقول لا! - أما ينتظر أن أعيش ستة أشهر أخرى؟
- يؤسفني أن أقول... لا.. أيضا! قلتها وفي قلبي كآبة كبيرة... ورأيتها تخرج منديلا من حقيبة يدها راحت تكفكف به الدمع المنحدر من عينيها! وفي لحظة واحدة تبدلت الفتاة الفانية التي كانت أمامي واستحالت إلى فتاة جديدة.. في عينيها توكيد وعزم وقالت. - ينبغي ألا يعرف! وتقدمتني إلى الباب وفتحته في هدوء وقد جرت على شفتيها ابتسامة كنت وحدي أدرك كنهها وما تنطوي عليه من اليأس القاتل.. وانتفض الفتى واقفا عندما فتح الباب.. حي الاتصالات الدمام السيارة. الابتسامة الوضيئة! الابتسامة المريرة.. الابتسامة الشجاعة كانت هي كلمة الأمان التي قالتها له فتاته وإن لم تتكلم.!
حي الاتصالات الدمام السيارة
على أن التكرار مرة أو مرتين، بشرط ظهور مزيته، معقول مقبول مواضعه؛ وحسب المستمعين والمغني، بعد ذلك أن يعرض ألوان صوته في سياق اللحن ويترك ما يسئم.
حي الاتصالات الدمام يوم 8 أغسطس
يوجد هنا افضل الشركات[URL=' '] نقل عفش المدينة المنورة[/URL] و تخزين اثاث بالمدينة ، بها افضل طرق تخزين الاثاث والعفش بطريقة آمنة ،........................................................... [URL=' ']شركة نقل أثاث بجده[/URL] [URL=' ']نقل عفش جدة الحمدانية[/URL] رخيصة اتصل نحن نرحب دائماً بتعاونك معنا ومشاركتنا كل مقترحاتك.
حي الاتصالات الدمام سجلات الطلاب
مجلة الرسالة/العدد 945/القصص
الفانية!. للأستاذ كمال رستم
(مهداة إلى سعادة الأستاذ محمد كامل البهنساوي بك صاحب
الأقاصيص المأثورة).. يحيط الطبيب في حياته العملية أكثر من أي إنسان آخر بالطبيعة البشرية، فهو يلم بأحاسيس مريضة وانفعلاته.. ويراه وهو يتجرد من الثياب في حالة أشبه بحالة الرجل البدائي.. لا زيف في الشعور.. ولا ادعاء.. ولا دهاء. وهو يلاحظ مرضاه كيف يتصرفون عند الشدائد وعند أستهدفهم للموت.. ويرقب سلوكهم إبان المرض. وفي أعقاب الشفاء. وهو في ذلك كله يقابله الكثير من القصص المثيرة.. حي الاتصالات الدمام يوم 8 أغسطس. ولا جرم أن أشد ما يحز في نفسه أن يقف عاجزا مكتوف اليدين من إنقاذ روح بها أو مطمئنة ألم. وليس من يدرك مشاعر الطبيب في مثل هذه الظروف القاسية إلا المشتغلون بهذه المهنة. ولعل من أكبر المشاهد التي أثرت في نفسي الأيام الأخيرة، مشهد الدموع التي رايتها تلتمع في عيني إحدى مريضاتي وهي تقول لي:
- إذن! هذه الدموع التي طفرت من عينها وتحدرت في خطين دقيقين على وجنتيها، لا زلت أجتلها مثلما اجتليتها لحظة هطولها! ولا زلت أذكر كيف غيضت بمنديل يدها الصغير هذه الدموع.. وكيف تحاملت على نفسها واقفة أمامي. كأنما ذكرت فجأة أنه لا يجدر بها أن تتخلى عن شجاعتها وأن تتهم بالخور والجبن!
أسمها نادية.. عذراء في التاسعة عشرة.. فتاتة بما يعني مدلول اللفظ. ومع أنها وقت أن جاءتني كانت مريضة.. لا بل.. كانت ماضية إلى الموت ذاته.. لم تتخل عن وجهها سمات الفتنة الآسرة! وكانت قصتها قد بدأت قبل أن تحضر إلي بوقت طويل!. كانت مريضة بالسرطان! والسرطان متى أفلت زمامه من أيدينا فإن أية قوة... وأية حكمة لا تفيد في دفعه أو كبح جماحه. والحد العلمي لها المرض الخطير أنه مجموعة من الخلايا تنمو في الجسم على حساب التركيبات المحيطة. وخارجة عن تحكم الجسم.. فالجسم الإنساني يتكون من مجموعة من الخلايا تنجم عن انقسام خلية ثم انقسام أجزائها.. ثم انقسام هذه الأجزاء.. شركات نقل عفش واثاث : sitesgoogle1. وهكذا إلى أن يتم نمو الإنسان. فإذا تصورنا أنه ليس من قوة تحكم هذا النمو.. فإننا نحصل في النهاية على مجموعة من الخلايا لا شكل لها. وإذا افترضنا أن إحدى الخلايا ابتعدت لسبب ما عن اتصالها العصبي وهي لا تزال حية وفي موضع يمكنها أن تحصل فيه على غذائها من السائل الدموي، فالذي يحدث هو أنها تأخذ في النمو والانقسام وتكبر في الحجم وتغير على جاراتها من الخلايا العادية. وهذا ما نسميه (بالتضخم البغيض) أو (التضخم القاتل).. هذا هو السرطان الذي يحطم الخلايا العادية المجاورة وينتشر خلال الأوعية الليمفاوية وينطلق في مسرى الدم غلى سائر الجسم!.