هل تجوز الزكاة على الاخ، الجدير بذكره إن الزكاة تعتبر هي من ضمن العبادات الدينية التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين، فهي تلك الصدقة المخصصة بالمقدار الذي تم تحديده في الشرع الإسلامي، كما وأنه له العديد من الشروط والأحكام الواردة في مصادر الشريعة الإسلامية، ويجب على المسلم أن يلتزم بها جميعها، وذلك كي تقبل هذه العبادة منه، وهنا نتعرف وإياكم هل تجوز الزكاة على الاخ. هل تجوز الزكاة على الاخ وأكد أهل الفقه الإسلامي أن إعطاء الزكاة للأخ تعتبر هي من الأمور الجائزة في الشرع الإسلامي. ولكنها تكون ضمن شروط معينة، ولعل من أهمها أن الدخل له يكون غير كافي للنفقات الأساسية. الجدير بذكره أن الزكاة في حال تم منحها للأخ المحتاج تعتبر هي من الأمور التي يحصل بها العبد على ثوابين، حيث إن الثواب الأول يتعلق في الزكاة. التي تعتبر هي فرض على كل مسلم ومسلمة، والثواب الثاني يتعلق بصلة الأرحام. لا سيما أن صلة الأرحام تعتبر من الأمور التي حثنا الدين الإسلامي على الالتزام بها. هل يجوز الزكاة على الأخت هناك العديد من الآراء التي تتعلق في مسألة الزكاة على الأخت، ولعل من ضمنها ما يأتي: أنه يجوز أن يتم إعطاء الأخت الغير متزوجة الزكاة.
- دفع الزكاة للاخت المتزوجة - تفاصيل
- دار الإفتاء - حكم دفع الزكاة إلى الأخت المتزوجة
- حكم دفع الزكاة للأخ والأخت والعم والعمة وسائر الأقارب
دفع الزكاة للاخت المتزوجة - تفاصيل
آخر تحديث: أغسطس 24, 2021
هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت
هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت؟ موقع يقدمه لكم، حيث أنه من الأسئلة التي تشغل بال الكثير منا، ونصبح أكثر حيرة في البحث عن القول الفاصل في تلك المسألة، وهو ما نتناوله في المقال التالي. هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت؟
ورد الكثير من الآراء التي توضح حقيقة الفصل في تلك المسألة ومنها ما يلي:
يجوز إعطاء الزكاة للأخت الغير متزوجة، إن كانت في حاجة إليها بالفعل، وتصرف منها على نفسها. كما يجوز إعطاء الزكاة للأخت، يتيمة الأب والأم، ولا تجد مصدر رزق. أيضاً يجوز إعطاء الزكاة للأخت التي تعاني من مرض أو علة مزمنة، وفي حاجة إلى مصاريف العلاج. لكن عندما تكون الأخت تتمتع بالصحة والمال، لا يجوز إعطاء الزكاة لها، ولابد من البحث عن المحتاج. كما لا يجوز إعطاء الزكاة للأخت، عندما تسرف في المصروفات، ولا تعد في تلك المرحلة من المحتاجين. لكن عندما تكون الأخت في حاجة إلى المال، وليست من المساكين على الأخ أن ينفق عليها من وقت للآخر
اقرأ أيضا: مفهوم الزكاة وأحكامها
رأي الشافعية في إعطاء الزكاة للأخت
لا شك أن علماء المذهب الشافعي، فصلوا القول في تلك المسألة، ويتمثل رأيهم فيما يلي:
يرى العلماء أنه يجوز إعطاء الزكاة للأخت التي تحتاج بشدة إلى المال، وفقاً لقول " الأقربون أولى بالمعروف".
دار الإفتاء - حكم دفع الزكاة إلى الأخت المتزوجة
تلقت دار الإفتاء سؤال يقول فيه صاحبه:زوجتي تعمل بإحدى الدول العربية وتقوم بادخار نقودها بغرض استكمال ما يمكننا من دفع مقدم لإيجار شقة أكبر من التي نقيم فيها، فهل تجب الزكاة في هذا المال المدخر؟ وهل يجوز لي إخراج الزكاة نيابة عنها؟ وهل يجوز لي دفع الزكاة لأختي المريضة الفقيرة؟
وأجابت الدار بأنه إذا بلغ مال زوجتك المدخر النصاب وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21 ومرَّ عليه عام من وقت بلوغه النصاب وجبت فيه الزكاة، وتصح النيابة للزوج في إخراج زكاة مال زوجته، ويجوز إعطاء الأخت المريضة من مال الزكاة ما دامت من الأصناف المستحقة لأخذ الزكاة. وأوضحت الدار إن مصارف الزكاة بينها الله تعالى في كتابه الكريم؛ حيث يقول: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]. ولوجوب الزكاة في المال شروط منها:
1- أن يبلغ المال نصابًا، ونصاب المال عشرون مثقالًا من الذهب، وزنها الآن 85 جرامًا من الذهب عيار 21. 2- وأن يحُول على هذا النصاب عامٌ كامل؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا زَكَاةَ فِي مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ» رواه ابن ماجه.
حكم دفع الزكاة للأخ والأخت والعم والعمة وسائر الأقارب
كما تستند في القول إلى الآية الكريمة " تِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ". رأي الأزهر الشريف في إعطاء الزكاة للأخت
وردت بعض الآراء عن الأزهر الشريف توضح حقيقة حكم دفع الزكاة للأخت، ومن تلك الآراء ما يلي:
يرى علماء الأزهر الشريف أن الزكاة تجوز على الأخت عندما تكون في حالة شديدة إلى المال. أيضاً يجوز دفع الزكاة للأخت التي تزوجت، وتعوقها ظروف المعيشة الصعبة. ولا تستطيع تلك المرأة أن توفر المسكن والمأكل والملبس للأبناء. كما أنه يجوز إعطاء الزكاة على أبناء الأخت، لأنهم في تلك المرحلة من فئة المساكين. أيضاً يجوز أن يدفع المؤمن الزكاة للأخت عندما تفشل في سد احتياجات المنزل. لكن لا يجوز دفع الزكاة للأخت التي تريد أن تحسن من ظروف معيشتها، لأنه في تلك المرحلة فقدت شرط الاحتياج. كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع عن الغارمين الذين يستحقون الزكاة
تحدثنا عن سؤال هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت، وأهم الظروف التي يجب فيها دفع الزكاة للأخت، بالإضافة إلى آراء الأزهر والإفتاء وعدد من علماء الشافعية وغيرهم.
أمّا إن كانت الأخت المتزوجة تكفيها نفقة زوجها عليها، فلا يجوز إعطائها الزكاة، لأنّها خرجت من إطار الفقر والحاجة، حتّى ولو كانت نفقة زوجها لا تشمل حاجاتها الشّخصيّة الّتي تندرج تحت مصطلح الكماليّات، وليس الضّروريّات، لكن أباح الإسلام للإنسان بأن يعطي أخته غير المحتاجة من المال كهديّةٍ أو غيرها، وذلك جبراً لخاطرها ولإسعادها، ولا حرج بذلك، إلّا الزّكاة فإنّها للفقراء والمحتاجين الّذين لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الضّروريّة والأساسيّة والله أعلم. [5]
حكم إعطاء الزكاة للأم
منعت الشّريعة الإسلاميّة المسلمين من إخراج الزكاة وإعطائها للأم، وكذلك للأب والجد والجدّة. كما منعت إعطائها للأبناء أو الأحفاد. لأنّ الأصول والفروع قد وجب الإنفاق عليهم من قبل الفرد إذا كان لا معيل لهم، ودعت الحاجة لذلك، لكنّ الصّدقات والزكاة عليهم غير جائزةٍ أبداً في ظلّ الإسلام. ولا حقّ لهم فيها إطلاقاً. وقد استثنى العلماء المسلمون حالةً واحدةً يمكن بها دفع الزّكاة للأم أو الأب أو الأبناء، وهي في حالة أن يكون الوالدين أو الأبناء غارمين. أي أنّ عليهم الكثير من الدّيون وهم بحاجة للمال لسدادها، فسداد الدّين ليس من النّفقة الواجبة على الابن، كما أتى شيخ الإسلام بأن يجوز دفع الزكاة للوالدين في حال عدم قدرة الابن على النّفقة على والديه، وقد أيّده بعض العلماء في ذلك، والأولى أن لا تُدفع لهما، لأنّ أصل الأمر ممنوعٌ في الشّرع، والله أعلم.