أهلا بك، إعراب (لا تزول قدما عبد) هو:
لا: حرف نفي. تزول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. قدما: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وهو مضاف. شرح حديث لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيهِ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ.... عبد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. وهذا مثال مشابه: لا يغضب والداك:
لا: حرف نفي. يغضبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والداك: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني ف محل جر بالإضافة. واعلم أنّ لا النافية إذا سبقت الفعل المضارع يبقى الفعل المضارع كما هو ولا تتغير حركته لكنها تعطيه معنى النفي، أما لا الناهية فإذا سبقت الفعل المضارع فإنها تغير حركته، إذ يصبح مجزوما.
- حديث لا تزول قدما عبد
- (فأما من ثَقُلت موازينه - ملتقى الخطباء
- القران الكريم |فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
- فأما من ثقلت موازينه . [ القارعة: 6]
حديث لا تزول قدما عبد
الفائدة الثانية: كان السلف رحمهم الله من أحرص الناس على محاسبة أنفسهم مع ما هم عليه من التقوى والعمل الصالح؛ روى أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو يجبذ لسانه، فقال له عمر: مَهْ غفر الله لك! فقال أبو بكر: إن هذا أوردني الموارد؛ رواه مالك [5] ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب وخرجت معه حتى دخل حائطًا، فسمعته وهو يقول - وبيني وبينه جدارٌ - وهو في جوف الحائط: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين! بخ بخ، والله (بُنَيَّ الخطاب) لتتقين الله أو ليعذبنك؛ رواه مالك [6].
ثمّ بعدَ هؤلاءِ البَشَرُ كَفَرُوا، فَسَلَّطَ اللهُ عليهِمُ الريحَ فَهَلَكُوا إلا الذينَ ءامنوا، الريحُ رَفَعَتْهُم إلى مسافةٍ بعيدةٍ في الفضاءِ ثم فصلتْ رؤوسَهُم عن أجسادِهِم، هؤلاءِ الكفارُ أيضاَ اللهُ انتقمَ منهُم في الدُّنيا. هؤلاء هم قوم عاد وهم منَ العربِ.
( فأولئك هم المفلحون) أي: الذين فازوا فنجوا من النار وأدخلوا الجنة. وقال ابن عباس: أولئك الذين فازوا بما طلبوا ، ونجوا من شر ما منه هربوا. فأما من ثقلت موازينه فهو. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
توزن الحسنات والسيئات في ميزان له لسان وكفتان; فأما المؤمن فيؤتى بعمله في أحسن صورة فيوضع في كفة الميزان فتثقل حسناته على سيئاته. ﴿ تفسير الطبري ﴾
يقول تعالى ذكره: ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ) موازين حسناته، وخفت موازين سيئاته ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) يعني: الخالدون في جنات النعيم.
(فأما من ثَقُلت موازينه - ملتقى الخطباء
2- التشبيه: في قوله تعالى: {فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ}. حيث عبّر عن المأوى بالأم، على التشبيه بها، فالأم مفزع الولد ومأواه، وفيه تهكم به، وقيل: شبه النار بالأم في أنها تحيط به إحاطة رحم الأم بولدها.. الفوائد: - هاء السكت: وهي اللاحقة لبيان حركة أو حرف، كقوله تعالى: {وَ ما أَدْراكَ ما هِيَهْ} ، وقولنا (هاهناه) (وا زيداه). وأصلها أن يوقف عليها. وربما وصلت بنية الوقف. القران الكريم |فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وقد وردت هاء السكت في قوله تعالى: {ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ}. قال محيي الدين الدرويش: (101) سورة القارعة: مكيّة. وآياتها إحدى عشرة. بسم الله الرحمن الرحيم. [سورة القارعة: الآيات 1- 11] {الْقارِعَةُ (1) مَا الْقارِعَةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (9) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ (11)}. اللغة: {الْقارِعَةُ} القيامة التي تقرع القلوب بأهوالها وفي المختار: وقرع من باب قطع والقارعة الشديدة من شدائد الدهر وهي الداهية.
تفسير و معنى الآية 102 من سورة المؤمنون عدة تفاسير - سورة المؤمنون: عدد الآيات 118 - - الصفحة 348 - الجزء 18. ﴿ التفسير الميسر ﴾
فمن كثرت حسناته وثَقُلَتْ بها موازين أعماله عند الحساب، فأولئك هم الفائزون بالجنة. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«فمن ثقلت موازينه» بالحسنات «فأولئك هم المفلحون» الفائزون. فأما من ثقلت موازينه . [ القارعة: 6]. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وفي القيامة مواضع، يشتد كربها، ويعظم وقعها، كالميزان الذي يميز به أعمال العبد، وينظر فيه بالعدل ما له وما عليه، وتبين فيه مثاقيل الذر، من الخير والشر، فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ بأن رجحت حسناته على سيئاته فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ لنجاتهم من النار، واستحقاقهم الجنة، وفوزهم بالثناء الجميل
﴿ تفسير البغوي ﴾
" فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ". ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ... بيان لما يكون بعد النفخ في الصور من ثواب أو عقاب. أى: وجاء وقت الحساب بعد النفخ في الصور، فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ أى: موازين أعماله الصالحة، فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فلاحا ليس بعده فلاح. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون) أي: من رجحت حسناته على سيئاته ولو بواحدة ، قاله ابن عباس.
القران الكريم |فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
ومنها تعريف العباد بما لهم من خير أو شر وحسنة أو سيئة، ومنها إظهار علامة السعادة والشقاوة ونظيره أنه- سبحانه- أثبت أعمال العباد في اللوح المحفوظ وفي صحائف الحفظة الموكلين ببني آدم من غير جواز النسيان عليه». وقوله- تعالى-: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ تفصيل للأحكام المترتبة على الوزن، وثقل الموازين المراد به رجحان الأعمال الحسنة على غيرها، كما أن خفة الموازين المراد بها رجحان الأعمال القبيحة على ما سواها. وقوله- تعالى-: بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ متعلق بخسروا أى: أن خسرانهم لأنفسهم في الآخرة كان سببه جحودهم لآيات الله واستهزاءهم بها في الدنيا.
{وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ} الواو عاطفة و {ما} اسم استفهام مبتدأ وجملة {أدراك} خبر والكاف مفعول به أول و {ما} اسم استفهام مبتدأ و {هي} خبر والهاء للسكت وجملة {ماهيه} المعلقة بالاستفهام سدّت مسدّ مفعول {أدراك} الثاني. والهاوية اسم من أسماء جهنم وهي المهواة التي لا يدرك قعرها ولا يسبر غورها، وقال قتادة: هي كلمة عربية كان الرجل إذا وقع في أمر شديد يقال هوت أمه وقيل أراد أم رأسه يعني أنهم يهوون في النار على رؤوسهم. وعبارة الزمخشري: {فأمه هاوية} ، من قولهم إذا دعوا على الرجل بالهلكة هوت أمه لأنه إذا هوى أي سقط وهلك فقد هوت أمه ثكلا وحزنا قال: هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا ** وماذا يردّ الليل حين يئوب والبيت لكعب في مرثية أخيه، وهوت أمه دعاء لا يراد به الوقوع بل التعجب وما اسم استفهام مبتدأ وما بعده خبر والمعنى أي شيء يبعثه الصبح منه وأي شيء يردّه الليل ولابد من تقدير منه التجريدية يعني أنه كان يغدو في طلب الغارة ويرجع في الليل ظافرا وما في الموضعين من الاستفهام معناه التعجب والاستعظام وإسناد الفعل للصبح والليل مجاز. {نارٌ حامِيَةٌ} {نار} خبر لمبتدأ محذوف أي هي و {حامية} نعت. هذا ويكثر حذف المبتدأ في جواب الاستفهام وبعد فاء الجواب وبعد القول.
فأما من ثقلت موازينه . [ القارعة: 6]
تفسير و معنى الآية 9 من سورة الأعراف عدة تفاسير - سورة الأعراف: عدد الآيات 206 - - الصفحة 151 - الجزء 8. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ومن خَفَّتْ موازين أعماله -لكثرة سيئاته- فأولئك هم الذين أضاعوا حظَّهم من رضوان الله تعالى، بسبب تجاوزهم الحد بجحد آيات الله تعالى وعدم الانقياد لها. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ومن خفّت موازينه» بالسيئات «فأولئك الذين خسروا أنفسهم» بتصييرها إلى النار «بما كانوا بآياتنا يظلمون» يجحدون. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ بأن رجحت سيئاته، وصار الحكم لها، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ إذ فاتهم النعيم المقيم، وحصل لهم العذاب الأليم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ فلم ينقادوا لها كما يجب عليهم ذلك. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون) يجحدون ، قال أبو بكر - رضي الله عنه - حين حضره الموت في وصيته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الحق غدا أن يكون ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا ، وخفته عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا.
وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن ( ما هي نار) بغير هاء في الوصل ، ووقفوا بها. وقد مضى في سورة الحاقة بيانه. نار حامية أي شديدة الحرارة. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم. قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله. قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ، كلها مثل حرها. وروي عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال: إنما ثقل ميزان من ثقل ميزانه; لأنه وضع فيه الحق ، وحق لميزان يكون فيه الحق أن يكون ثقيلا. وإنما خف ميزان من خف ميزانه; لأنه وضع فيه الباطل ، وحق لميزان يكون فيه الباطل أن يكون خفيفا. وفي الخبر عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أن الموتى يسألون الرجل يأتيهم عن رجل مات قبله ، فيقول ذلك مات قبلي ، أما مر بكم ؟ فيقولون لا والله ، فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون! ذهب به إلى أمه الهاوية ، فبئس الأم ، وبئس المربية ". وقد ذكرناه بكماله في كتاب ( التذكرة) ، والحمد لله.