بقلم |
محمد جمال حليم |
الاربعاء 28 ابريل 2021 - 09:40 م
المعروف أن البصر العادي الذي نرى من خلاله هو الذي يتكون من العينين وعصبين بصريين وامتدادات إلى خلف المخ وهناك بصر يتبع الروح مفصول عنها وهو البصر الحديد لا ندرى مم يتكون لأنه إلى الآن غير مرئي ، وعند الموت وأحيانا قبله ينتهي عمل البصر العادي الذي نرى من خلاله تماما... وعند موت البصر العادي ينشط البصر الحديد المكشوف عنه الغطاء. وأول ما يقوم به هذا البصر الحديد هو تتبع الروح قال تعالى: "فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد".. وعن وجوه الإعجاز في الآية الكريمة يحدثنا د. محمد السقا عيد استشاري طب وجراحة العيون والباحث في الإعجاز العلمي... البصر الحديد هو البصر كثير الحدة ، البصر النافذ. وبصر المرء يوم القيامة نافذ لأنه من السهل عليه يومئذ رؤية حقيقة الأمور فلا يتأثر ولا ينخدع بالمظاهر. إنه يوم يكون البصر فيه حديدا. والمبالغة في وصف شيء بالحدة تعطي هذه الصيغة أي "حديد". كما أنه من الممكن أن يقال "حاد" أو "كثير الحدة" ، لكن الله سبحانه وتعالى قال "حديد" ولم يقل غيرها. لذا يسهل الربط بين "الحديد" المقصود منه تلك المادة المنيعة و "الحديد" المقصود منه كثرة الحدة والنفاذ يوم الهول الأكبر.
- فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد
- فبصرك اليوم حديد تفسير
- تفسير آية فبصرك اليوم حديد
- فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد
- تفسير فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد
- لماذا خلق الله الجبال - موقع محتويات – أفكارك
- لماذا خلق الله سبحانه وتعالى الجبال .؟
- لولا الجبال لمالت الأرض وانقلبت وانعدمت الحياة على سطحها
فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد
05-30-2007, 10:41 PM
# 1 فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد [align=center] فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد
بقلم البروفسور بلخير حموتي
عضو الهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
العين هي آلة الإبصار، ومن خلالها نكتشف العالم حولنا. وبها تتم القراءة والعمل ومشاهدة الأفلام والتلفاز، وممارسة الألعاب، إلخ... ويبلغ قطر مقلة العين البشرية حوالي 25 ملم فقط، ومع ذلك تستطيع العين رؤية الأجسام البعيدة جدًا، مثل النجم أو الأجسام متناهية الصغر، مثل حبة الرمل. وفي إمكان العين تعديل بؤرتها بسرعة بين النقطة البعيدة والقريبة. وتتجه العين صوب أي جسم بدقة حتى لو كان الرأس في حالة حركة. والعين لا ترى الأجسام حقيقة، ولكنها ترى الضوء المنعكس أو الصادر منها. ويمكن أن ترى العين في الضوء الساطع وفي الضوء الخافت، لكنها لا ترى في الظلام التام. وتنفذ الأشعة الضوئية إلى العين من خلال نسيج شفاف. وتحول العين الأشعة إلى إشارات كهربائية، ثم ترسل هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية [1]. وقد هيأها البارئ جل جلاله فقط لاستقبال الضوء المرئي من اللون الأحمر إلى اللون البنفسجي (visible light) وهي الألوان التي نراها في قوس قزح رغم الأنواع الكثيرة للضوء الكهرومغناطيسي والتي تتميز بطول الموجة أو التردد.
فبصرك اليوم حديد تفسير
لذا يسهل الربط بين "الحديد" المقصود منه تلك المادة المنيعة و "الحديد" المقصود منه كثرة الحدة والنفاذ يوم الهول الأكبر. يوجد على بصر كل إنسان غطاء يمنعه من رؤية أشياء كثيرة.. وبعد الموت يصبح بصر الإنسان قويا بعد أن يزاح هذا الغطاء عن العين.. عندها سيرى كل شيء... الجن والملائكة وغير ذلك... حتى أنه يرى روحه وهي تطلع... وأحياناً يزاح هذا الغطاء قبل الموت بدقائق أو ساعات... لذلك نسمع من البعض الذين هم على فراش الموت أنهم يرون الملائكة أو أنهم يرون الجنة إن كانوا صالحين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الروح إذا قبض تبعه البصر) الحديث رواه مسلم وأحمد..... فالروح مفصولة عن البصر ويتبعها البصر أينما ذهبت... وكأنه جهاز مستقل بذاته... والبصر هنا هو البصر الخارق ( الحديد) مكشوف عنه الغطاء. لاحظ أن البصر الحديد ينشط بعد موت صاحبه.. أي أن البصر الحديد موجود لدى كل شخص منا منذ أن يولد... لكنه يعتبر نائماً ولا يستيقظ إلا عند خروج الروح إلى بارئها...
والسؤال هنا: هل يستيقظ البصر الحديد ونحن أحياء؟
الجواب: أن البصر الحديد يستيقظ "ينشط" آلاف المرات خلال حياتنا... بل كلنا قد رأينا من خلال هذا البصر تقريبا كل ليلة... رأينا الكثير من الأشياء من خلال هذا البصر...
وكلما زاد صلاح المرء وورعه وزهده في الدنيا... زادت في المقابل قوة إبصاره من خلال البصر الحديد.
تفسير آية فبصرك اليوم حديد
لذا قال الحق تبارك وتعالى مخبرا عن الموت وأهواله وحالة الاحتضار في سورة ق { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ} الآية 22 و قوله تعالى: {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ} أي أزلنا عنك غفلتك {فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ} وكان من قبل كليلا، أي ضعيفا وإليه الإشارة بقوله تعالى. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس في غفلة فإذا ماتوا انتبهوا" الحلية لأبي نعيم.. وتبقى العين المحبوسة في المسموح حتى يمدد لها في اللامسموح لترى جزءا منه، في حالة الاحتضار وم ا بع ده، عندما يرى المرء مكانه في الجنة والنار، ويرى عمله على هيئة رجل، فإذا كان محسناً في الدنيا مطيعاً لربه، مسارعاً في الخيرات، يأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح. " مسند أحمد، 89/4. وأما إن كان مسيئاً في الدنيا عاصياً لربه، مسارعاً في المحرمات، يأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث. "
فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد
والسؤال هنا ؟ كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة ؟ الجواب هو: أن الحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان وهو من الجان خلق من نار أي من الاشعه تحت الحمراء. لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة... أما الديكة فترى الأشعة البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور أي من الأشعة البنفسجية لذلك تراها الديكة.. وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله... والسبب هو لأن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه الله فتهرب الشياطين!!
تفسير فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد
لذا قال الحق تبارك وتعالى مخبرا عن الموت وأهواله وحالة الاحتضار في سورة ق { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ} الآية 22. وقد جاء في تفسير مفاتيح الغيب أيضا قوله: "والخطاب عام، أما الكافر فمعلوم الدخول في هذا الحكم، وأما المؤمن فإنه يزداد علماً، ويظهر له ما كان مخفياً عنه، ويرى علمه يقيناً، رأى المعتبر يقيناً، فيكون بالنسبة إلى تلك الأحوال، وشدة الأهوال كالغافل... والغفلة شيء من الغطاء كاللبس وأكثر منه، لأن الشاك يلتبس الأمر عليه، والغافل يكون الأمر بالكلية محجوباً قلبه عنه وهو الغلف. و قوله تعالى: {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ}أي أزلنا عنك غفلتك {فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ}وكان من قبل كليلا، أي ضعيفا وإليهالإشارة بقوله تعالى. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الناس في غفلة فإذا ماتوا انتبهوا" الحلية لأبي نعيم. وهذا لعوام الناس، أما أصحاب النفوس الزكية فقد رسخ الإيمان عندهم، وفي هذا المقام قال السيد الضرغام الأمير الهمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "لو كُشف الغطاء ما ازددت يقينا" كما جاء في تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن للبقلي (ت 606 هـ).
الشكل التالي يبين أطوال الموجات الضوئية التي تراها عين الإنسان
لهذا تغيب عنا كثير من الأشياء الضوئية (النورانية) التي لا ندركها إلا من خلال الكشف المخبري عبر الآلات، فمثلا لا ندرك الأشعة السينية، ونحن أمام التقني في المختبرات الطبية، ولا نشعر بالأشعة التي تحمل الأخبار للهواتف النقالة، ولا تلك التي تغزو عالمنا عبر الأقمار الصناعية، والتي لا ندركها إلا من خلال استقبال جهاز "الريسفر" عبر شاشات التلفزة. إنها العين التي صممت بهذه الدقة الرائعة، والتي ترى فقط الجزء اليسير والمسموح به من النور، والكثير الممنوع هو ما لا ندركه. لهذا يشير قول الله عز وجل مخبرا عن الشيطان: "إنه يراكم هو وقَبيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُم" سورة الأعراف الآية 27. وقد جاء في تفسير مفاتيح الغيب، التفسير الكبير للإمام الرازي (ت 606 هـ): أن الله تعالى يقوي شعاع أبصار الجن ويزيد فيه، ولو زاد الله في قوة أبصارنا لرأيناهم كما يرى بعضنا بعضاً...
وكذلك لما عرّف العلماء الملائكة بأنهم مخلوقات نورانية لا نراها وتدخل في أركان الإيمان، ونحن أيضا لا نرى الملكين: رقيب وعتيد اللذين يلازماننا، ولا الملائكة السيٌارين الذين يلتمسون حِلَقَ الذِّكْرِ، ولا كثيرا ممن يحيط بنا، وكل يوم يدرك الإنسان أنه قاصر القوى، ضعيف في بصره وسمعه وقوته... وكل هذا من الغيب الذي نؤمن به ويستشعره المؤمن الذي وصفه الله بقوله في كثير من المواضع في كتابه العزيز: {... والذين يؤمنون بالغيب... }.
التجاوز إلى المحتوى
لماذا خلق الله الجبال؟ وهي المكان الذي خلق الله فيه الكون كله ، بما في ذلك الجبال ، وأن كل مخلوق من ذوات الله ، ذواتا أو جمادًا ، له سبب في خلقه ، وهناك حكمة وذكاء معروفان من خلق الله وخلقه لها. الله تعالى كالجبال وفيه حكمة وذكاء لا يعرفه غير خلقه. لماذا خلق الله الجبال؟
خلق الله الجبال لتثبيت الأرض ، لهذا سميت الجبال بالرواسي. خلقت في جبال القرآن إلى الأرض المثبتة ومنع التدهور والحركة ، كما قال الله تعالى: "الأرض مدناها عندنا رويسي" ، كما قال الله تعالى: "وصلبنا الأرض لنزعزعهم" رواسي ما قال. يقصد هنا. الشيء والبراهين يمنعان الفوضى والحركة.. كما قال الله تعالى في سورة النازية: "ألم نجعل الأرض قعرًا والجبل كومة؟ إنه قوي مثل أوتاد الخيام ، أي الحبال التي يتم تثبيت الخيام بها على الأرض حتى لا تتأرجح. لماذا خلق الله سبحانه وتعالى الجبال .؟. كما يقول الله تعالى: "إن النهار إلا بإذن الله ينفخ على الصور المنبعثة في السموات وعلى الأرض ، ويخزي كل أوتوه ، ومع مرور الجبال على السحاب يرى نفسه مستقيماً خالقاً الله". من يتسلط على كل ما يعرفه "ماذا تفعل" وعبرت السحاب هنا آية الكريم تتعلق بأهوال يوم القيامة ولا تنتمي إلى الحاضر.
لماذا خلق الله الجبال - موقع محتويات &Ndash; أفكارك
كتابة: - آخر تحديث: 14 ديسمبر 2021
لماذا خلق الله الجبال حيث خلق الله القدير الكون كله بما في ذلك الجبال ، وكل خلق من خلق الله سبحانه وتعالى خلق سببا في خلقه ، بغض النظر عما إذا كان كائنًا حيًا أو غير حي ، وهناك بعض مخلوقات الله المعروفة الحكمة وسبب خلقهم جبال متشابهة ، وآخرون لا يعرفون حكمتهم وسبب خلقها. لماذا خلق الله الجبال؟
خلق الله الجبال لتثبيت الأرض. ولهذا سميت الجبال بركائز القرآن الكريم. خُلقت الجبال لتثبيت الأرض ، ومنعها من الهم والقلق ، كما قال الله تعالى: {وامتدت الأرض ففقدناها ، فقال الله تعالى: هنا المراسي تعني ما يقوي. لماذا خلق الله الجبال - موقع محتويات – أفكارك. يثبت الشيء ويمنع اضطرابه وحركته ، كما قال تعالى في سورة النازية: (ألم نجعل الأرض مهدًا والجبال – أوتاد) ، والوتد هو الذي يصلح الشيء في الأرض ليمنحها القوة ، وليست مثل الخيام في الأرض ، وخيام الإثارة. كما قال الله تعالى: "حقًا إن النهار يبعث تماثيل في السماء وعلى الأرض إلا بإذن الله ، وكل ثناياها مخزية ، وها الجبال تتجمد إذا عبرت السحاب جاعلاً الله الذي فعل كل شيء. ماذا يعرف. ماذا تفعل؟ ومرت الغيوم هنا في الآية القرآنية الكريمة تشير إلى أهوال يوم القيامة ولا علاقة لها بالزمن الحاضر.
لماذا خلق الله سبحانه وتعالى الجبال .؟
يا حسرة على العباد.. متى يستفيدون من عقولهم؟.. ومتى يرون بأبصارهم؟.. ومتى يؤمنون بقلوبهم؟.. وماذا ينتظر المكذبين لربهم. {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)} [الانشقاق: 20 - 24]. وإذا عرفنا قوة السموات والأرض.. وقوة الملائكة العظام.. لماذا خلق الله سبحانه وتعالى الجبال ...؟. وقوة المياه والرياح.. وقوة البحار والجبال. فكم تكون قوة الجبار الذي خلق هذه المخلوقات.. ؟. وكم سعة خزائنه التي وسعت هذه المخلوقات العظام.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا: {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)} [الأعراف: 155].
لولا الجبال لمالت الأرض وانقلبت وانعدمت الحياة على سطحها
كم يوما خلق الله السموات والأرض؟
إقرأ أيضا: مثل القطن طريقة عمل فطائر الجبنة المقلية الهشة بمكونات اقتصادية بطعم ومذاق لذيذ
الجبال التي ذكرها تعالى في القرآن الكريم
ورد ذكر عدد من الجبال في القرآن الكريم فيما يتعلق بقاعدة معينة ومعنى خاص ، مثل جبل عرفات ونحو ذلك. ومن الجبال التي ذكرها تعالى في كتابه الكريم ما يلي:
جبال الصفا والمروة ، حيث قال تعالى: "الصفا والمروة من مناسك الله ، يحج إلى البيت أو العمرة ، لا تعبرهما". مروى – جبلان يمران بين السيدة حجر. رضي الله عنه ، وتتجول أركان الحج في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية حاليا بينهما. جبل عرفات وهذا الجبل في مكة. والوقوف عليه من شعائر الحج ، كما قال الله تعالى: (كل مرة تترك عرفات اذكر الله). جبل الطور ، وهذا الجبل من معجزات سيدنا موسى عليه السلام ، وهو في مصر بسيناء ، حيث قال الله تعالى: "ونقول له عن يمين الطور. … وتأتي به إلى الخلاص ". جبل جودي حيث قال تعالى: (فأقاموا في جودي وقيل هذا بعد الخطاة). في النهاية ، سنكتشف سبب خلق الله للجبال. والجبال من عجائب الله تعالى. لقد خلقهم لتثبيت الأرض وعدم التدخل في حركتها. وهذا هو سبب تسميته في القرآن الكريم أوتاداً ومثبتات.
وهذه الجبال العظيمة مع شدتها وصلابتها، أخبر عنها خالقها أنه لو أنزل عليها كلامه لخشعت وتصدعت من خشية الله كما قال سبحانه: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} [الحشر: 21]. فوا عجباً من مضغة لحم أقسى من هذه الجبال.. تسمع آيات الله ومواعظه تتلى عليها.. ويذكر الرب جل جلاله فلا تلين ولا تخشع ولا تنيب.. وتفر من المواعظ كفرار الحمر من الأسود: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)} [المدثر: 49 - 51]. فليس بغريب على الله عزَّ وجلَّ، ولا يخالف حكمته أن يخلق لها ناراً تذيبها إذا لم تلن على كلامه وذكره، ولم تروعها زواجره، ولم تؤثر بها مواعظه. إن من لم يلن لله قلبه في هذه الدار، ولم ينب إليه، ولم يبك من خشيته، فليتمتع قليلاً، فإن أمامه الملين الأعظم، وسيرد إلى عالم الغيب والشهادة فيرى ويعلم كما قال سبحانه: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)} [الغاشية: 25، 26].
ولو بسطت ممتدة على وجه الأرض، لضيقت عليهم المزارع والمساكن، ولملأت السهل، ولما حصل لهم الانتفاع بها، ولما سترت عنهم الرياح، ولما حجبت السيول. ولو جعلت مستديرة كالكرة لم يتمكنوا من صعودها. فكان شكلها الذي خلقت عليه أولى الأشكال وأليقها وأحسنها وأوقعها على وفق المصلحة. وخلق الله فيها من النباتات والأدوية والعقاقير ما لا ينبت في السهول والرمال. ومن منافعها ما ينحت من أحجارها للبيوت والمباني، والأصباغ على اختلاف أصنافها وألوانها. وأودع الله عزَّ وجلَّ في الجبال من الجواهر والمعادن على اختلاف أصنافها من الذهب والفضة، والنحاس والحديد، والرصاص والألماس، والزمرد والزبرجد، وغير ذلك من المعادن النفيسة، والتي ما يزال الإنسان يجهل أكثرها. وفيها ما يكون الشيء اليسير منه تزيد منفعته وقيمته على قيمة الذهب بأضعاف كثيرة كاليورانيوم والألماس وغيرها. وفي الجبال من المنافع ما لا يعلمه ولا يحيط به إلا الله الذي فطرها وأبدعها، وقد عرف الإنسان من معادنها على ما يزيد على مائة نوع، وما جهله الإنسان أكثر. وهذه المخلوقات والمنافع من أكبر الشواهد على قدرة باريها وفاطرها. وهذه الجبال تسبح بحمد ربها، وتخشع له، وتسجد له، وتنشق وتهبط من خشيته كما قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)} [الحج: 18].