القول الثاني
أن سبب تسميتها بهذا الاسم، لأن ذبح الأضاحي فيها يكون بعد شروق الشمس، ويستدلون على كلامهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ذبحَ قبلَ التشريقِ –أي قبلَ صلاةِ العيدِ– فليعدْ"، [4] فسميت الأيام كلها بأيام التشريق تبعًا ليوم العيد، وهذا من باب تسمية الشيء باسم بعضه، وهو مشهور ومعروف في اللغة، ولكن القول الأول هو الأرجح عند معظم أهل العلم.
- ما هو يوم القر - ويكي عرب
- يوم القر - المعرفة
- خطبة دينية قصيرة جدا عن الصدق | مجلة البرونزية
ما هو يوم القر - ويكي عرب
[١٤]
أداء الصلوات الخمس قَصراً بلا جَمع: أداء الصلوات اقتداءً بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما أقام في مِنى أيّام التشريق ولياليها؛ فكان يُصلّي كلّ صلاة بوقتها مع قَصر الصلاة الرُّباعية منها؛ إذ يُؤدّيها ركعتَين. التكبير المُقيَّد بعد الصلوات الخمس في جماعة: يُكبّر المسلم فيها بعد السلام من الصلاة الجماعيّة؛ فيقول: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، ولا يُشرَع هذا التكبير بعد الصلاة لِمَن صلّى مُنفرِداً. فضل أيام التشريق ومكانتها
معلومٌ أنّ ذكر الله تعالى من أعظم العبادات وأفضل الطاعات؛ وفي هذا يقول الله -تعالى-: (وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ) ؛ [١٥] فذِكر الله -تعالى- حياة للنفوس وطمأنينة للقلوب، والذّاكر ربّه في كلّ أحواله تغشاه رحمات الله، وتحوطه عنايته سبحانه، ويزداد فضلُ الذّكر في الأوقات الفاضلة، كما في فضل أيّام التشريق، ومكانتها العظيمة، وممّا يُدلّل على ذلك ما يأتي: [١٦] [١٦] [١٧]
تُؤدّى أفضل العبادات على الإطلاق في هذه الأيّام؛ وهي ذِكر الله -تعالى-، قال: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ). ما هو يوم القرآن الكريم. [٢]
تُعَدّ أيّام التشريق من أعظم الأيّام عند الله -تعالى-؛ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ).
يوم القر - المعرفة
ذات صلة لماذا سمي يوم التروية بهذا الإسم ما هي اولى القبلتين
التعريف بأيام التشريق
أيّام التشريق هي: الأيّام الثلاثة التي تأتي بعد عيد الأضحى، وهي: اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجّة، [١] وهي من الأيّام المُبارَكة التي ذَكَرها الله -تعالى- بقوله: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ) ؛ [٢] والمُراد بالأيّام المعدودات أيّام التشريق، وقد وصفها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (إنَّما هي أيامُ أكلٍ وشربٍ وذِكْرٍ) ؛ [٣] وذلك لأنّ الأكل والشرب يُقوّي الحاجّ على أداء طاعاته. [٤] وسيتم بيان سبب تسميتها بأيّام التشريق، وفضلها، وما هي أعمال الحاجّ فيها تالياً في المقال. سبب تسميتها بأيّام التشريق
سُمِّيَت أيام التشريق بهذا الاسم؛ لأنّ الناس كانوا يُشرّحون اللحم في هذه الأيّام، ويُقدّدونه أي يجففونه؛ فالتشريق هو التشريح، [٥] وقِيل لأنّ ذَبح الهدي والأضاحي لا يكون إلّا بعد شروق الشمس فيها، [٦] وقِيل إنّ سبب تسميتها بذلك أنّ الناس كانوا يُشَرّقون فيها للشمس في مِنى ولم تكن فيها بيوت أو أبنية، [٦] [٧] وقِيل أيضاً إنّ التشريق هي صلاة العيد ؛ لأنّها لا تُؤَدّى إلّا عند شروق الشمس وارتفاعها.
[٥]
رَمْي الجمار
يُؤدّي الحاجّ عدّة أعمالٍ يوم القَرّ، ومنها رَمْي الجمار ، [٦] وهو فِعلٌ واجبٌ على الحاجّ؛ إذ يرمي الجمرات الثلاث؛ الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة الكُبرى؛ كلّ جمرةٍ بسبع حَصَياتٍ مُتتابعاتٍ، مع التكبير عند رَمْي كلّ حصاةٍ، واستقبال القبلة، وإطالة القيام، والتوجُّه إلى الله بالدعاء، والذِّكر، وذلك بعد رَمْي الجمرة الصُّغرى والوُسطى، أمّا الثالثة فيرميها ولا يقف عندها. [٥]
حُكم صيام اليوم الحادي عشر من ذي الحِجّة
يُحرَّم صيام اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، كحرمة صيام يوم النَّحر، وأيّام التشريق جميعها، إلّا لِمَن لم يجد الهَدْي عند المالكيّة، والحنابلة؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وابن عمر -رضي الله عنهما-: (لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ) ، [٧] أمّا الشافعيّة، والحنفيّة؛ فحرّموا الصيام أيضاً على مَن لم يجد الهَدْي. [٨]
حُكم ذَبح الأضاحي في الحادي عشر من ذي الحِجّة
تُذبَح الأضاحي يوم العيد؛ أي يوم النَّحر، وأيّام التشريق بَعده؛ فعند الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة، تُذبَح الأضاحي في اليوم العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر من ذي الحِجّة، ويمتدّ وقت الأُضحية عند الشافعيّة إلى آخر أيّام التشريق.
والصدق أساس متين لبناء أي علاقة وخاصة العلاقات الأسرية، وهو أهم أسباب الراحة النفسية والسلام الروحي والهدوء. أما الكذب فيكون بتزييف الواقع، أو قول الحقيقة منقوصة للتدليس والتلبيس على الآخرين، وخداعهم، من أجل تحقيق هدف مادي أو معنوي، والكذب محرّم في جميع الأديان، وقد تتطور حالة الإنسان الكذّاب ليصبح الكذب لديه مرضي، وقد يجعله الكذب المستمر يمارس أنشطة إجرامية مثل الغش أو النصب أو السرقة. والكذب المرضي هو سلوك قهري يجعل المريض يعمد إلى التلفيق المستمر، حتى إذا لم يكن الأمر يستدعي الكذب، ولم يكن وراءه أي مكاسب، وحتى ولو بدا للآخرين كلامه غير معقول ولا مترابط، فهو يظل يكذب، وهو بذلك يكون شخصًا غير أهل للثقة، ولا يمكنه المشاركة في علاقة إنسانية طبيعية.
خطبة دينية قصيرة جدا عن الصدق | مجلة البرونزية
روى الشيخان: ((ما يصيب المؤمنَ مِن نَصَب ولا وَصَب، ولا همٍّ ولا حَزَن، ولا غَم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه)). وروى مسلم: ((ما من مسلم يُشاك الشوكة فما فوقها، إلا كتب الله له بها درجة، ومُحيت عنه بها خطيئة))؛ مفتاح الخطابة. ♦ ♦ ♦
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي كتب البلاء على أهل هذه الدار، وجعل أنبياءه أشد الناس بلاءً ثم عبادَه الأخيار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق ﴿ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أفضل مَن ابتُلي فصبر، وأُعطي فشكر، صلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه السادة الأطهار. أما بعد:
فقد قال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. عباد الله، جعل الله هذه الدنيا دار الفناء، ومنزل الاختبار والبلاء، فلا ينجو من بلائها غنيٌّ ولا فقير، ولا عظيم ولا حقير، ولا مؤمنٌ تقي ولا كافر شقي، بل إن حظ المؤمن من البلايا أكبر، ونصيبَه أعظم؛ ليُكفِّر الله سيئاته، ويرفع له درجاته.
ونقول لكم في نهاية حديثنا أن أكبر مصيبة ابتليت بها الأمة في الآونة الأخيرة هي عدم الصدق في كل شيء سواء كان في المشاعر أو الكلام أو في التجارة وغيرها. استنتاج وفي النهاية نقول لك أن تهتم بدينك وتعاليمه وأن تحب أوطانك. بارك الله في شباب هذه الأمة وجعلهم دائما الصالحين ونصحهم بالخير. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.